|
مسؤولون من حزب التحرير / ولاية السودان يردون على خطاب (وثبة) البشير في ندوة سياسية مشهودة
|
خبر صحفي
وسط حضور من الإعلاميين والسياسيين والمهتمين، توافد الحضور إلى القاعة الكبرى بمركز الشهيد الزبير الدولي للمؤتمرات للمشاركة في الندوة السياسية التي أقامها حزب التحرير / ولاية السودان، يوم السبت 5 جمادى الثانية 1435هـ الموافق 5 نيسان/أبريل 2014م تحت عنوان: (الحوار وقضايا السودان السياسية في ميزان الإسلام - الحريات - السلام - الفقر) تحدث فيها كل من الأساتذة/ البشير أحمد والنذير محمد وسليمان الدسيس؛ أعضاء مجلس ولاية السودان، وقد استهل الحديث الأستاذ/ البشير بمحاكمته التي أجراها لفكرة (الحريات) المطروحة في خطاب رئيس الجمهورية، كمعالجة للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، وقد أشار المتحدث إلى نشأة فكرة الحريات في الغرب إبان تسلط الكنيسة على الشعوب الغربية في القرون الوسطى؛ الذين كانوا يظلمون الناس باسم الإله والكنيسة، فنتج عن ذلك وجود تيار يرفض تسلط الكنيسة، فكان الصراع الفكري والدموي بينهم لسنين عديدة، والذي حُسم بإقصاء الدين عن السياسية كلياً، ولتجسيد ذلك على أرض الواقع كانت فكرة الحريات الأربع؛ حرية العقيدة وحرية الرأي وحرية التملك والحرية الشخصية.
وفي ختام كلمته بيّن المتحدث مناقضة الفكرة للواقع عقلاً ومخالفتها لأحكام الإسلام شرعاً؛ حيث إنها تتنافى مع مفهوم العبودية الذي يعتبر صلب الدين وعموده.
ثم تلاه المتحدث الثاني الأستاذ/ النذير محمد حسين بعرض ورقة، ناقش فيها واحدة من مرتكزات خطاب رئيس الجمهورية المطروح للوسط السياسي متناولاً فكرة (السلام) ومشيراً إلى سلسلة الجولات التفاوضية التي اشتهر بها السودان وتميز بها عن سائر دول العالم منذ عقود مضت؛ بداية من مؤتمر المائدة المستديرة 1965م، مروراً بمؤتمر كوكادام وأخيراً مفاوضات الدوحة وأديس أبابا، واضعاً النقاط على بعض الحقائق التالية:
1/ إن إقرار مبدأ الجلوس والتفاوض مع كل من يحمل السلاح من أجل المطالبة بأهداف سياسية يعتبر جريمة كبرى في حق الأمة وخيانة لها، وتنزيل المجرمين من عصابات التمرد منازل الأبطال والفاتحين لهو أكبر جرم وخيانة عظمى.
2/ إن فكرة الحوار الوطني تقوم على أساس عقيدة الحل الوسط تلك التي لا تنتج معالجات صحيحة إطلاقاً طالما أن الأطراف المتنازعة ينطلقون من وجهات نظر مختلفة ويتحاكمون إلى منطقة وسطى بينهم، مما يعني أن كلا منهم سيتنازل عن بعض مواقفه لصالح التوافق لإخراج الحل الوسط وهذا باطل عقلاً وشرعاً.
3/ إن الوسط السياسي في السودان لديه نموذج سيء لمهزلة الحوار والتفاوض، ذلك النموذج المسمى (نيفاشا) الذي أفضى إلى فصل جنوب السودان عن شماله وهيأ بقية البلاد لمشروع التفتيت.
ثم ختم المتحدث كلمته بوجوب التحاكم إلى الإسلام العظيم وإعلاء رابطة الأخوة الإسلامية وإحسان رعاية شؤون الناس وتطبيق العقوبات الشرعية التي تحقق بسط سلطان الدولة وتوفر الأمن الذي يبحث عنه الجميع.
وأخيراً تحدث الأستاذ/ سليمان الدسيس عن محور الفقر مستعرضاً بالأرقام حالة الجوع والفقر التي تستشري بين الناس مشيراً إلى مجموعة من الأسباب التي أدت إلى إفقار البلاد والعباد منها:
1/ الضرائب المباشرة وغير المباشرة وجباية الأموال بالباطل والتي تتم بالقانون الوضعي والكرباج.
2/ إهمال القطاع الزراعي وتدمير مشاريعه المنتجة.
3/ استشراء الفساد البنيوي والإداري والمالي.
وقد فصل المتحدث في مسألة الفساد المالي مبيناً حجم الأموال التي يتم نهبها بطريقة قانونية وفقاً للنظام الرأسمالي الذي يشرع القوانين والأنظمة لاستباحة أموال الناس بالباطل، وهذا هو أس المشكلة وبيت الداء. وأيضاً وضح المتحدث وجود فساد أشخاص، ضارباً أمثلة على ذلك. وفي ختام كلمته عرض (الدسيس) مجموعة من المعالجات التي يتبناها حزب التحرير داعياً الحضور لتبنيها ووضعها موضع التطبيق العملي في ظل دولة الإسلام؛ دولة الخلافة الراشدة.
الجدير بالذكر أن الفقرة التفاعلية التي أتاحها ضابط الندوة للجمهور شهدت عدداً من المداخلات والأسئلة التي اتسمت بالحماسة والتلهب مما جعل الجمهور يتفاعل معها تكبيراً وتهليلاً.
وعقب انتهاء الندوة تجمع عدد كبير من الحضور حول المتحدثين يستفسرون ويستبشرون بهؤلاء المسؤولين الشباب الذين وصفوهم بالقيادات النيرة.
إبرا الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
|
|
|
|
|
|