|
مريم الصادق المهدي: لم أتعرض لتعذيب جسدي مريم المهدي تعرضت لتعذيب معنوي ونفسي
|
أم درمان: بكري خليفة قالت نائب رئيس حزب الأمة القومي. مريم الصادق المهدي، في أول حديث بعد إطلاق سراحها من قبل السلطات، فجر امس الثلاثاء، إنها لم تتعرض طوال 28 يوماً من الحبس لأي تعذيب جسدي. وسردت مريم، في مؤتمر صحفي عقدته بعد ساعات من الإفراج عنها في دار حزب الأمة، تفاصيل أيامها في الحبس، قائلة: "الحقيقة أنني لم أتعرض لأي نوع من التعذيب الجسدي، لكني تعرضت لتعذيب نفسي ومعنوي من خلال الحبس الانفرادي في المعتقل، واستفزاز وتهديد من قبل المحققين معها وبحرمانها من ابسط حقوقها كمواطنة". وأضافت: "طوال أيام الاعتقال لم يخبرني أي شخص بالأسباب التي أدت إلى توقيفي واقتيادي للمعتقل، وأيضاً لم أعرف حتى الآن الأسباب التي أدت إلى إطلاق سراحي". وكشفت مريم أنها خضعت خلال المعتقل لأربع جلسات استجواب من قبل السلطات كانت آخرها استجواب شارك فيه قانونيون من الأجهزة الأمنية. وكشفت نجلة المهدي عن وضعها داخل سجن انفرادي وعزلها عن التواصل مع العالم، وحتى معرفة التوقيت والحصول على الكتب من مكتبة السجن، وقالت لم يسمحوا لي سوى المصحف الذي تحصلت عليه بشق الأنفس، وقالت إنه طوال فترة اعتقالي لم توجه لي أي تهمة، كما لم يتم إخباري بدوافع الإفراج عني. وأضافت حتى التحقيقات التي تمت معي لم يتطرق إلى اتفاقية باريس، وإنما لأسئلة على شاكلة "طلعتي كيف من مطار الخرطوم؟ ولاقيتي منو في فرنسا؟" ووصفت مريم جهات بأنها نصبت نفسها وصية على السودان والقوى السياسية، بممارساتها التخويفية لقادة الأحزاب، بينما تجاهلت قضايا الوطن المهمة، وحمَّلت مريم الحكومة إفشال لجنة 7+7، مشددة على رفضهم لافراغ عملية الحوار من محتواها كمخرج لقضايا الوطن، ورأت أن إعلان باريس مقدمة لعمل وطني كبير بدأت تلوح تباشيره في الأفق.
|
|
|
|
|
|