ذكر مصدر قانوني إن منظمات دولية لحقوق الانسان تتابع عن قرب اعتقال السلطات السودانية لناشطين أعضاء في حزب البعث العربي الاشتراكي دون أن تخلي سبيلهما أو تقدمهما إلى محكمة عادلة أو تكشف عن مكان احتجازهما غير القانوني. وأبدت منظمة العفو الدولية (امنستي انترناشونال) ومنظمة (افريكا ووتش) قلقهما البالغ تجاه اعتقال المعارضين في السودان لأسباب سياسية. وكان جهاز الأمن قد اعتقل في مدينة أم درمان، كل من علي يوسف ويعقوب عبد المولى، بدعوى الاشتراك في النشاط المعارض الذي إنتظم العاصمة بمدنها الثلاث لإحياء وتمجيد ذكرى انتفاضة سبتمبر التي أُستشهد فيها أكثر من 200 مواطن. وفي هذا اليوم يكون قد أكمل علي يوسف ويعقوب عبد المولى يومهما الخامس والثلاثون والثالث والثلاثون على التوالي بمعتقلات النظام الحاكم الذي اعتقلهما في مدينة امدرمان أثناء القيام بتوزيع قصاصات ورقية تدعو الى مناهضة السياسات الحكومية الظالمة والتمسك بحقوق المواطن في الحياة الحرة الكريمة. هذا وقد كانت عناصر تابعة لجهاز أمن النظام قد اعتقلت يعقوب عبد المولى (اعمال حرة)، من منزله مساء الخميس ٢٧ سبتمبر ٢٠١٧ في منطقة أمبدة، واقتادته الى مقر جهاز الامن، وقد سبق ذلك إعتقال علي يوسف (أعمال حرة) أيضاً من أمبدة في الخامس والعشرين من شهر سبتمبر الماضي، ولم يسمح أمن النظام لأسرتيهما بمعرفة أماكن اعتقالهما. تجدر الإشارة الى أن الإعتقال جاء عقب حملة نشاط سياسي واسع معارض للنظام الحاكم قادته ونفذته تنظيمات حزب البعث في مدن العاصمة الثلاث، شمل الكتابة على الحائط وتوزيع البيانات والقصاصات التي تفضح وتدين سياسات النظام الحاكم، وتركز النشاط المعارض وسط الأحياء والأسواق والشوارع الرئيسية وفاءً واحتفاءً بذكرى هبة سبتمبر الجسورة وشهدائها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
اخبار سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست