الخرطوم: الصيحة دفع نائب رئيس الحركة الشعبية - قطاع الشمال عبد العزيز الحلو، باستقالته لمجلس تحرير جبال النوبة مرجعاً الخطوة لخلافات حادة بينه ورئيس الحركة مالك عقار إير والأمين العام ياسر عرمان، مشيراً إلى أن الخلافات تجاوزت المسائل الثانوية إلى المبادئ، كاشفاً عن جملة أسباب منها عدم وجود "منفستو" للحركة منذ انفصال جنوب السودان فضلاً عن استغلال قيادة الحركة لكونه ليس من النوبة لتمرير أجندة خلف ظهره، إضافة لتنازل عرمان عن العديد من المواقف خلال المفاوضات، لكن مجلس التحرير رفض بإجماع عضويته الاستقالة. وقطع الحلو خلال الاستقالة المكتوبة التي قدمها لاجتماع مجلس تحرير جبال النوبة بعدم استطاعته العمل مع رئيس الحركة مالك عقار وأمينها العام ياسر عرمان كفريق واحد، لانعدام المصداقية لديهما، وتآكل عنصر الثقة، وأضاف: "هناك أشياء غامضة ولا أفهم كل دوافعهما". وحمّل الحلو، عرمان، مسؤولية الدفع بموقف تفاوضي أضرّ بمصالح الجيش الشعبي، متجاوزاً الترتيبات الأمنية المتفق عليها مع نائب رئيس الحركة شمال، وواضعاً مسودة ترتيبات أمنية باسم الحركة، تذيب الجيش الشعبي في القوات المسلحة السودانية، بشكل مباشر غير آبه لتصور الحركة الممرحل والممتد لعشرين عاماً لمعالجة وضعية الجيش الشعبي. وقال الحلو إن الترتيبات الأمنية التي سلمها عرمان للآلية الأفريقية ولحكومة الخرطوم، لا تمت بصلة لتصور الحركة المتفق عليه، بأن تخرج القوات المسحة السودانية من المنطقتين في المرحلة الأولى، ثم تأسيس قوات مشتركة مدمجة لتشكيل نواة لجيش السودان الجديد في حالة تنفيذ الاتفاق، على أن يشمل القسم الثالث إدماج بقية عناصر الجيش في القوات النظامية الأخرى علاوة على التسريح. وأكد الحلو بأن هذا التصور الأمني كان ملزماً، ولا يمكن تعديله عن طريق أي من الضباط الثلاثة للمجلس القيادي، إلا بعد الرجوع للضابطين الآخرين للحصول على موافقتهما، وهو ما فعله عرمان دون موافقة نائب الرئيس، وأضاف: "كتبت له بعد ذلك رسمياً لسحب تلك الورقة الخاصة بالترتيبات الأمنية المودعة لدى الوساطة، ولكنه رفض". وقال الحلو "الأسوأ والأخطر هو أن رئيس الوفد قام بإيداع هذا الموقف التفاوضي حول الترتيبات الأمنية لدى الوساطة أو الآلية رفيعة المستوى ليكون مرجعية في أي مفاوضات قادمة حول الترتيبات الأمنية، وتقدم بصورة منه لوفد الحكومة"، وزاد الحلو: "في اجتماع التنوير الذي قدمه لنا وفد التفاوض قمت بالاحتجاج على مسلك رئيس الوفد لعدم أخذ رأيى قبل طرح هذا الموقف التفاوضي الجديد، والتنازل الكبير الذي قدمه للوفد الحكومي، زائدًا إيداعه الورقة لدى الوساطة، لكن رئيس الحركة تدخل ورد على احتجاجي أمام الاجتماع، وقال إن وفد التفاوض حسم هذا الأمر ولا مجال لمناقشته أو تغييره وإنه غير متخوف من تلك الصيغة".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة