الخرطوم: جاد الرب عبيد انتقدت الآلية التنسيقية العليا للحوار الوطني (7+7) بيان قوى "نداء السودان" حول الحوار الوطني، ودمغتها بعدم الرغبة في الحوار الوطني، وقالت إنها ترغب في حوار آخر في الخارج، ولا تريد حلاً لقضايا السودان. وفي موازاة ذلك، أعلنت الآلية انضمام القيادي بحزب الأمة القومي مبارك المهدي رسمياً للحوار. وقال عضو الآلية المهندس إبراهيم محمود حامد إن ما تبقى من "الحركة الشعبية" وحلفائها من حركتي "العدل والمساواة" و"تحرير السودان" أرادت إرسال رسالة للشعب السوداني بعدم رغبتها في السلام لأنهم أمراء حرب يريدون استمرارها، مبينًا أن الهدف من هذا الموقف هو التملص من خارطة الطريق الإفريقية. وأكد محمود في مؤتمر صحافي عقدته الآلية بقاعة الصداقة أمس، استمرار الحوار الوطني لتحقيق غاياته. وكشف عن مشاركة "قوى المستقبل للتغيير" وقيادات من حزب الأمة القومي على رأسهم مبارك الفاضل في الحوار الوطني، مشيراً إلى رفض "الحركة الشعبية" لمقترح المسار السريع لإيصال المساعدات الإنسانية، كونه مبادرة عملية ومجربة تقدمت بها الحكومة، وأشار إلى أن الآلية اتفقت على نظام رئاسي، منوهاً إلى أن الوثيقة الوطنية تشتمل على مباديء لنظام الحكم، وأبان أن الاجتماع حول الحوار الوطني الحالي يمثل أكثر من 80%من الشعب السوداني . من جهته قال عضو الآلية كمال عمر، إن الحوار الوطني نزع أي شرعية للعمل المسلح وأنهى فترات حمل السلاح، مؤكداً تجاوز الآلية لمرحلة الخلاف والاتفاق على برنامج لحكم السودان، ولفت إلى أن توقيع "قوى نداء السودان" على خارطة الطريق الإفريقية حيلة القصد منها تفادي الضغوط الدولية، وقال: "كنا مخدوعين فيهم والآن أكدوا عدم رغبتهم في السلام وعدم التزامهم بالعهود والمواثيق" .وجدد كمال تمسك الآلية التنسيقية العليا بخارطة الطريق الإفريقية ومخاطبة المجتمع الدولي بصورة مباشرة بقضية الحوار الوطني في السودان الذي خلق نوعاً جديداً من العلاقات مع المجتمع الدولي، وأعلن عن قيادة (7+7) لحملات تعبئة للتبشير بمخرجات الحوار بعد العاشر من أكتوبر الحالي وسط الجماهير في مختلف أنحاء السودان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة