أعلنت قوى (نداء السودان) بالداخل، تبني خطة عمل تصعيدية لمواجهة القرارات الاقتصادية الأخيرة، والتي شملت رفع الدعم عن الوقود. ودعت نائبة رئيس حزب الامة القومي القيادية بنداء السودان د. مريم الصادق المهدي في مؤتمر صحفي بدار المؤتمر السوداني بشمبات أمس، الحكومة للتراجع عن تلك القرارات التي وصفتها بغير المجدية، وشددت على انها تشكل عبئاً على الشعب السوداني. وطالبت مريم بإطلاق كافة المعتقلين والصحفيين، وطالبت قادة الدولة للكف عن التصريحات المسيئة للشعب السوداني، ودعت قوى المعارضة وفي مقدمتها قوى الاجماع الوطني للعمل المشترك للدفاع عن مصالح الشعب السوداني. ومن جانبه قال الناطق الرسمي باسم قوى (نداء السودان) بالداخل المهندس محمد فاروق، ان الاحزاب لن تعمل منفردة لمناهضة تلك السياسات الاقتصادية، ولفت الى ان العمل سيكون جماعياً ومنسقاً في كل أنحاء السودان. ومن جهته قال القيادي محمد وداعة ان النظام (أجهز) على خارطة الطريق، وأضاف (نعيش مرحلة ما بعد الخارطة).
*******
طالب الحكومة بإلغائها فوراً وإطلاق سراح المعتقلين واحترام الشعب تحالف نداء السودان يقر خطة لمناهضة القرارات الإقتصادية
أعلن تحالف نداء السودان تصعيد العمل الجماهيري المناهض للقرارات الاقتصادية التي أعلنتها الحكومة مؤخراً، وكشف عن خطة تفصيلية في هذا الصدد تتضمن تقديم بدائل، مؤكداً عدم جدوى تلك القرارات في ظل استئثار قلة من المتنفذين بثروات البلاد. ودعا التحالف في مؤتمر صحافي بالخرطوم أمس، الحكومة إلى التراجع الفوري عن القرارات الإقتصادية، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والصحافيين، والكف عن التصريحات المسيئة للشعب السوداني واحترامه.
وتوعدت نائب رئيس حزب الأمة القومي، مريم الصادق المهدي، بتعبئة جماهير الشعب السوداني ضد هذه القرارات التي وصفتها بعديمة الجدوى، وبحشد مختلف قوى المعارضة وتحالفاتها ومن بينها قوى الإجماع الوطني، مع قيادة حملة دبلوماسية خارجية ضد نظام الحكم الذي اعتبرت أنه ارتد عن التزاماته في خارطة الطريق، وحتى التزاماته إزاء مخرجات حوار الوثبة. وقالت إن النظام الحاكم تراجع عن خارطة الطريق بشكل تدريجي وملتوٍ خلال الفترة الماضية، ليوحي الآن عبر تصريحات قياداته بأنها انتهت. وأضافت أن النظام عمد بصورة أوضح إلى ذبح حتى مخرجات حوار الوثبة على محراب الزيادات التي وصفتها بالعقيمة، لأنها لن تفضي لأي انفراجة اقتصادية، وتثقل كاهل المواطن بصورة أساسية، وتابعت: (ولهذا نحن ماضون في قوى نداء السودان للتصدي لها ومقاومتها). ودعت الحكومة الى التراجع عنها فوراً وإطلاق سراح المعتقلين (شرفاء الوطن)، والكف عن الإساءات والتفوه الغير راشد من قبل المسوؤلين، وعدم احترام وتقدير الشعب السوداني، منددة ب(ترويع الناس والتأسيس بصورة خطيرة لنوع آخر من الفهلوة على الشعب، من خلال التلاعب ونسخ التوصيات الخاصة بدور ومهام جهاز الأمن في مخرجات حوار الوثبة وهي جمع وتحليل المعلومات، عبر النص في مكان آخر في ذات التوصيات على الإبقاء على صلاحياته الحالية ومهامه الحالية حتى انتخابات ۲۰۲۰ م، أي استغفال الشعب السوداني بطرائق غير محترمة، ومثل الطريقة الغير محترمة في التعامل مع الصحفيين محمد الأمين وأمل هباني وغيرهم من المعتقلين وكل من يتصدى بصبر للقضية الوطنية). وأبدت مريم أسفها للتعدي على دور الأحزاب السياسية المسجلة وبخاصة دار حزب المؤتمر السوداني، وعلى أسر المعتقلين، مشيرة إلى أن والد المعتقل نور الدين تعرض لعواقب صحية خطيرة، ونقل إلى العناية المكثفة بعد ما تعرض إليه، ما يؤكد حدوث ردة في الحريات عن المرحلة الأولى، وأضافت: (لا يمكن أن يمنع التعبير ونقد السياسات المعلنة، والحديث عن تحريض المواطنين، وكأنهم لا يشعرون بعبئها، والقيادات التي نزلت الشارع تكلمت بشكل سلمي، لم يرفع أحد حجراً.. فقط تكلموا، ما يؤكد أن مخرجات الوثبة كلام ساكت). وأشارت إلى التزام قوى نداء السودان بخارطة الطريق، وتأكيده ذلك الالتزام إلى الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، فضلاً عن الآلية الإفريقية رفيعة المستوى بقيادة ثابو امبيكي، لكنها استدركت قائلة: (نحن بيننا التزامنا، وموقف النظام يعنيه وما يفعله مشكلته هو). وقللت مريم المهدي من أي انعكاس لانتخاب الرئيس الأمريكي الجديد على مواقف التحالف المعارض، برغم تنويهها للإشارات الصادرة عن المواقف المتوقعة لترامب في إطار السياسة الخارجية خاصة تجاه السودان، مضيفة: (نحن تعويلنا الرئيس على شعبنا). وحذر القيادي في حزب البعث السوداني، محمد وداعة، من خسائر كبيرة محتملة حال التوجه إلى الشارع لمناهضة تلك السياسات والدفاع عن حق الشعب السوداني في الحياة، مبدياً استعداد القيادات المعارضة لدفع الثمن، وأشار إلى أن الحكومة اختارت أن تزيد من الضغوط على الشعب بدلاً عن الإتجاه إلى تخفيض منصرفاتها والتي تشكل ۷٥ ٪ من الميزانية، معتبراً أن المواطن هو من ظل يدعم الحكومة طوال السنوات الماضية، وليس العكسكما تروج، وأضاف: (نتحدى الحكومة أن تثبتدعمها الذي تتحدث عنه). وقال إن الحكومة فشلت في إدارة الاقتصاد السوداني، ولم تحقق برامجها الاقتصادية المطروحة أي نتائج، البرنامج الخماسي والثلاثي، ما فاقم الأوضاع ودهور عمليات الإنتاج حتى توقفت حوالي ٥۳۰۰ مصنع خلال هناك بدائل معمول العام الماضي فقط. وتابع: (هناك بدائل معمول بها عالمياً لكن الحكومة لا تستطيع إتباعها لسبب غريب وهو عمولات النافذين في السلطة، كما أن نسبة تخفيض الصرف الحكومي المعلنة ۱۰ ٪ ليست حقيقية لأن ما تم إقراره فعلا هو۲,٥%). وحول الموقف من خارطة الطريق، قال وداعة: (النظام اتخذ قرار إنابة عن الجميع وأجهز على خارطة الطريق، ونحن في مرحلة ما بعد خارطة الطريق، لا يمكن اعتقال رئيس الوفد المفاوض عن التحالف فكيف يكون هناك حوار عبر خارطة الطريق). وتابع: (لابد من حراك جماهيري واسع لإجبار الحكومة على احترام الشعب السوداني أولاً والحديث معه باحترام، النظام قلب المجن حتى على مخرجات الحوار بتاع الوثبة، خارطة الطريق ماتت وأحسن نشوف غيرها). وأشار نائب رئيس حزب التحالف الوطني السوداني، محمد فاروق، إلى أن قوى التحالف لن تسكت عن اقتحام دور الأحزاب واعتقال أكثر من ۲۳ قيادياً من قوى المعارضة، وأوضح أن عمليات مناهضة القرارات الاقتصادية لن تكون بشكل فردي منذ اليوم، بل ستتم تحت لافتة قوى نداء السودان حتى تحقيق الأهداف المرجوة. وأضاف (سيتم التصعيد الجماهيري في كل مدن السودان وبتنسيق تام، وستقام وقفات احتجاجية أمام دور الأجهزة الأمنية لإطلاق سراح المعتقلين). وتابع نحن لن تشغلنا الإعتقالات بل ستدفعنا إلى المزيد من الحرك الجماهيري المناهض لهذه السياسات، والداعم لتطلعات الشعب السوداني في حياة كريمة ودول ديمقراطية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة