الخرطوم - مي علي
تلتئم في "جوبا" عاصمة جنوب السودان (الخميس) المقبل قمة طارئة لرؤساء الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد)، يسبقها اجتماع وزاري على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة أزمة جنوب السودان واستمرار عملية الاقتتال فيه.
وعلمت (المجهر) من مصادر موثوقة أن وفد وسطاء (الإيقاد) الثلاثة وصل أمس (الأحد) إلى "جوبا" بغرض ترتيب لقاء مباشر يجمع الرئيس "سلفاكير ميارديت" والمعتقلين السياسيين المتهمين بمحاولة الضلوع في الانقلاب العسكري على حكومة الجنوب وأبرزهم الأمين العام السابق للحركة الشعبية "باقان أموم"، والقيادي في الحركة "دينق ألور"، ووزير المالية السابق "كوستي مانيبي". وذكرت (المصادر) أن ممثل الوساطة الإثيوبي "سيوم مسفن" أجرى اتصالات تمهيدية لعقد لقاء مباشر بين "سلفاكير" والمعتقلين قال إنها ربما تفضي إلى إطلاق سراحهم أو أن يتم تحديد إقامتهم تحت رعاية (الإيقاد) .
ورجحت المصادر أن يتوصل الأطراف إلى اتفاق بخصوص المعتقلين يمهد الطريق إلى التوافق على مشروع قانون وقف العدائيات الذي طرحه وسطاء (الإيقاد) ومن ثم الدخول في مفاوضات مباشرة بين الأطراف. ونبهت إلى وجود خلافات بين الأطراف على بعض الفقرات التي وردت في مسودة الوساطة خاصة فيما يتعلق بفقرة "القوات الأجنبية" .
وذكرت " المصادر" أن الوفد الممثل لنائب الرئيس السابق "رياك مشار" أصر على تسمية "القوات الأجنبية" بـ(الحلفاء الذين تمت دعوتهم للمشاركة). بينما اعترض وفد حكومة الجنوب على ذلك وطلب الرجوع إلى قيادته لإجراء مزيد من المشاورات. وأشارت إلى أن الخلاف حول فقرة الممرات الإنسانية الآمنة ما يزال قائماً.