صادرت، ومنعت المصنفات الأدبية يوم (الأربعاء 21 أكتوبر 2015) نشر، وتداول عدد من المطبوعات المعروضة في معرض الخرطوم الدولي للكتاب للعام (2015)، الذي يعقد بالعاصمة السودانية الخرطوم.
وأفتتح المعرض يوم (السبت 17 أكتوبر 2015) بمعرض الخرطوم الدولي، الواقع في منطقة الخرطوم بري، بالخرطوم.
وصادرت، ومنعت سلطات (المصنفات الأدبية)، نشر (ستة) من المطبوعات التي أصدرتها (دار أوراق للنشر والتوزيع)، من صالة عرض الكتب، الصالة (1) ، الجناح (79).
وقالت (دار أوراق للنشر والتوزيع) : (...منعت الرقابة علي المصنفات السودانية تدوال كتب من إصدارات أوراق للنشر والتوزيع ، هي رواية سيرة قذرة لمحمد خير عبدالله ورواية ساعي الريال المقدود لمبارك أردول وكتاب "هل أخطأ السلف" للكاتب د. محمد بدوي مصطفي...)
وأضافت (أوراق): (يأتي ذلك بعد منع روايتي أسفل قاع المدينة لإيهاب عدلان وبستان الخوف لأسماء عثمان الشيخ.. ..)
وبحسب مصادر عليمة ابتدرت (المصنفات الأدبية) حملة مصادرتها منذ يوم (الأحد 18 أكتوبر 2015)، بحضور مسئولين من (المصنفات الأدبية)، إلى موقع (دار أوراق) في معرض الكتاب، بالجناح (79)، الصالة (1)، وأمرهم إدارة المعرض بالإطلاع على عناوين المطبوعات الموجودة.
ففي صباح (الأحد 18 أكتوبر 2015) صادرت (الرقابة السودانية) رواية (أسفل قاع المدينة) لإيهاب عدلان، كأول المطبوعات المصادرة، ذلك، في اليوم التالي لافتتاح المعرض.
عقب ذلك، تمت مصادرة رواية (بستان الخوف) لأسماء عثمان الشيخ، في ذات اليوم يوم (الأحد 18 أكتوبر 2015).
ثُمّ صادرت الرقابة يوم (الثلاثاء 20 أكتوبر 2015) روايتي (ساعي الريال المقدود) لمبارك أردول، ورواية (هل أخطأ السلف) لمحمد بدوي مصطفى. وفي يوم (الأربعاء 21 أكتوبر 2015) صادرت الرقابة روايتي (سيرة قذرة) لمحمد محمد خير، و(سوق الدعارة المصنعة) لمحمد بدوي مصطفى.
ويقدر عدد المسئولين الحكوميين (موظفي الرقابة) الذين يترددون على مقر (دار أوراق) بـ(خمسة) أشخاص.
ولم يكتف المسئولون الحكوميون بذلك، بل ظل يتردد (خمستهم) على (الدار) في أوقات مختلفة، ليصادروا منها ما يشاءون من المطبوعات.
ويصف شهود عيان طريقة حضور المسئولين الحكوميين لمقر (دار أوراق)، بـ(الطريقة العشوائية) ممثلة في ميعاد حضورهم لمقر الدار، وطريقة مصادرتهم للمطبوعات، بما ينم عن عشوائية فاقدة للتنظيم.
وبشأن تبريره لقرار المصادرة، قال مسئول حكومي صادر أحدى المطبوعات، بأن (المطبوعات المعروضة مخالفة لقانون المصنفات، وفيها جُمل، وعبارات خادشة للحياء).
ورفض ذلك المسئول الحكومي تعريف نفسه سوى كونه (يعمل بالمصنفات الأدبية، ويتبع لإدارة معرض الكتاب).
وأمر مسئول حكومي آخر إدارة (دار أوراق للنشر والتوزيع) بأن لا تعرض نسخ كثيرة من مطبوعاتها.
ولم تكتف (الرقابة الحكومية) بذلك، بل أخذت يوم (الجمعة 23 أكتوبر 2015)، عدد (أربعة) نماذج من مطبوعات أخرى، بغرض (فحصها) عبر لجنة المصنفات، لتبت في شأن مصادرتها أو السماح بنشرها.
بذلك تصبح مجموع المطبوعات المصادرة من (دار أوراق للنشر والتوزيع)، (ستة) مطبوعات، فيما تبقت (أربعة) مطبوعات قيد الفحص الأمني.
وتُضيف (جهر) أن ظاهرة مُصادرة الكُتب من معرض الخرطوم الدولى، وغيره، ظلت ظاهرة مستمرة لسنوات طويلة، ويُعتبر هذا حجر ومُصادرة لحرية التعبير والنشر. تناشد (جهر) كافة المهتمِّين/آت (الأفراد/ الجماعات/ المؤسسات) بقضايا رصد وتوثيق الانتهاكات بالتواصل مع (جهر) عبر مختلف الطرق المُتاحة، والبريد الإليكتروني لـ (جهر) : ([email protected])
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة