الخرطوم: محمد جادين أكد وزير الخارجية التشيكي لوبوبير زاوراليك وجود سوء فهم في قضية مواطنه المحكوم بالتجسس، وقال إنه لم تكن لديه نيه مقصودة للإضرار بالسودان، فيما قاطعه وزير الخارجية إبراهيم غندور في التصريحات الصحفية المشتركة بالخارجية أمس وقطع له بأنه لا يوجد أي سوء فهم في القضية وأن المواطن التشيكي أدين من قبل القضاء السوداني بصورة عادلة، وأن إطلاق سراحه تم بعفو رئاسي تقديراً لعلاقات البلدين. وأكد غندور في تصريحات صحفية مشتركة مع نظيره التشيكي عقب مباحثات بين الجانبين أمس، أن عفو الرئيس عمر البشير المواطن التشيكي من عقوبة السجن "20" عاماً بعد إدانته من القضاء بالتجسس لجهات معادية للسودان يأتي مراعاة للعلاقات الثنائية والتاريخية بين البلدين. وأوضح أن زيارة نظيره التشيكي لوبوبير زاوراليك للبلاد تأتي في إطار قضية المواطن التشيكي ياشك المحبوس في السودان منذ "13" شهراً بعد إدانته ومحاكمته من القضاء بصورة عادلة بالتجسس وممارسة نشاطات معادية للبلاد، وقال "إن إعفاء السودان له رغم إدانته تُمثل النفس المتسامحة لرئيس الجمهورية، لأنه يُقدر العلاقات الثنائية مع كافة الدول". وأوضح أن هذا الاجتماع سبقته لقاءات سابقة مع وزير الخارجية التشيكي ومساعديه بنيويورك، فضلاً عن لقاءات مع سفيرهم المعتمد لدى الخرطوم في هذا الشأن، وأشار إلى أن الزيارة القصيرة ناقشت أيضاً العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها، وأعلن أن الوزير زواراليك عقب لقائه النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح والمدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق محمد عطا سيتسلم مواطنه ياشك بموجب عفو رئيس الجمهورية. من جانبه أعرب وزير الخارجية التشيكي عن سعادته بإطلاق سراح مواطنه، وقال: "أنا سعيد جداً بنهاية القضية غير السعيدة للمواطن التشيكي وفخورون بالعلاقات الممتازة بين البلدين"، ووصف زيارته السودان بأنها تمثل عهداً جديداً للعلاقات الثنائية، وقال إن المباحثات المُشتركة ركزت على الإرث الطويل في العلاقات والروابط التاريخية التي تربط البلدين، وأكد أنه يتحدث أيضاً من موقعه في الاتحاد الأوربي، وقال إنهم يقدرون جهود السودان المبذولة لتحقيق الاستقرار الشامل في البلاد. وأعلن زواراليك رغبة عدد مُقدر من رجال المال والأعمال التشيك للحضور للسودان والتعرّف على الفرص الاستثمارية والاقتصادية والتجارية المتاحة بين البلدين، وقال إن عددا من أعضاء برلمان بلاده يرغبون أيضاً في زيارة السودان وتبادل الزيارات البرلمانية، وأكد أنهم لا يرغبون في التعامل الاقتصادي فقط بل التعاون في المجال الثقافي والبحث والتنقيب عن الآثار في السودان، وأكد أن الفترة المُقبلة ستشهد تعاون البلدين في مجال التعليم العالي والدراسات العليا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة