|
علي عثمان محمد طه: قضية الانتماء الوطني تتطلَّب وقوفاً موضوعياً حولها على مائدة الحوار
|
نشر بتاريخ الثلاثاء, 15 نيسان/أبريل 2014 09:04 قال القيادي بالمؤتمر الوطني علي عثمان محمد طه، إن الخطاب الذي قدمه الرئيس البشير يمكن قراءته في محورين، الأول يتعلق بالأداء التنفيذي للدولة، والثاني قراءة المستقبل وما ينتظم البلاد من مرحلة جديدة. ودعا في ذات الأثناء إلى عدم حصر الحوار في الحوار السياسي بمعناه الضيق القائم على قضية السلطة والمشاركة فيها وتقويم أسسها والاتفاق على آلياتها. ورأى أن المرحلة تتطلب تصحيح البنية السياسية للأحزاب التي ضربها التشقق والانشطارات الذاتية والأهواء والتحالفات الضيقة مما أضر بعافية الجسم السياسي والبنية السياسية لأحزابنا.ودعا طه إلى وقفة متأنية في إطار الحوار ومواجهة النفس لجعل الحوار ينتهي إلى مآلات ناجحة تضمن للبلاد استقرارها السياسي في مسألة التداول السلمي للسلطة ومسألة التعددية القائمة على التنافس وتقديم ما هو أفضل. ورأى طه أن الساحة السياسية الآن ضربتها الحمية، بحيث كل ما يراه حزب صحيحاً وإن خالف مقتضى الحق والعدل. وطالب بالبدء بالمؤسسة الحزبية وقال: «فنطرح ما لها وما عليها من حيث الانتماء الحزبي والتخطيط الحزبي وكيف يمكن للحوار بين القوى السياسية أن تكون فيه المرونة التي توفِّق بين رأي الحزب وبين القبول بالحق، لأن الحق أحقُّ أن يُتبع فيما هو خير ومصلحة للناس أجمعين». وأشار طه إلى أن عدم بداية الحوار من الفرد لن ينتهي إلى النتائج المرجوة. وأضاف: «علينا أن ننتقل بالحوار لساحات أكبر، ومفهومي للحوار هو دعوة لوقفة من كل أهل السودان لمراجعة النفس، وأن يبدأ الحوار ذاتياً من كل فرد في سعيه وعلاقته بالآخرين، ومواقفه من قضايا البلد من حيث حقه على البلد وواجب البلد عليه»، وأكد طه أن العيب ليس في المؤسسات وحدها، وأردف: «العيب ليس في المؤسسات وحدها ولا في السياسات وحدها وإنما العيب في سلوكنا كأفراد نسعى في الحياة العامة». وجزم بضرورة أن يطول الحوار كل الشرائح المجتمعية بحيث تكون فيه مراجعة، وأن يجعل من قضية الانتماء الوطني قضية تستحق كثيراً النظر والمراجعة والوقوف الموضوعي عندها في مائدة الحوار الوطني.
|
|
|
|
|
|