البرلمان: ميادة صلاح قال النائب الأول السابق لرئيس الجمهورية، علي عثمان محمد طه، إن كل الأحزاب ضربها التشقق والذاتية والأهواء والتحالفات الضيقة، وأكد أن هذه الأمراض أضرّت بالعافية والجسم السياسي بالبلاد، ورهن وصول الحوار الذي أطلقه الرئيس البشير لغاياته، بحدوث إصلاح داخلي في الأحزاب وفي بنيتها وطرق تفكيرها، وأن تبتعد عن النظرة الحزبية "حمية، جهوية"، والابتعاد عن التخندق وراء فكرة الحزب، حتى ولو كانت خاطئة، وأن تتجاوزها للمصلحة العامة للبلد، وتخوف من أن يتحول الحوار بين الأحزاب لـ"حوار طرشان"، كما حدث إبان الديمقراطية الثالثة، بمساندة كل حزب لفريقه، سواء في الحكومة أو في المعارضة. وطالب طه المواطنين بتغليب روح الولاء الوطني، بدلاً عن وسب الوطن لعنه، والهيئة التشريعية لتبني مبادرة لسَنِّ قانون ينظم حق الحصول على المعلومة بين المواطن والدولة.andnbsp; وشدد خلال التداول حول خطاب الرئيس أمس بالبرلمان، على أن لا يقتصر الحوار المطروح على كيفية المشاركة في السلطة أو الحكم فقط، وأن يتجاوزها لحوار شامل، وأكد أن انطلاقة الحوار مدعاة لأن يراجع 30 مليون مواطن أنفسهم عبر مرآة صادقة لمحاسبة الذات، وأشار إلى أن العيب الموجود الآن في المجتمع، ليس عيباً في المؤسسات بقدر ما هو عيب في الأفراد، وأمن على أن يكون الحوار حول قضايا كثيرة منها المجتمعي والثقافي، وأن يكون حواراً صريحاً وموضوعياً في القضايا كافة، وأقر بأن السلوك الفردي بالبلاد مبني على الفردية وليس الجماعية. وطالب طه بتنظيم العلاقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، التي تقدم خدمات للمواطنين، واعترف بأن غياب المعادلة والمعلومة الواضحة عن كيفية تقديم الخدمات، وعن مقدار رسومها، ينشئ الفساد والبيروقراطية، خاصة عندما لا يعرف المواطن لمن يشتكي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة