|
طلاب جامعة الخرطوم يهددون بمقاطعة الإمتحانات
|
الخرطوم: محمد الفاتح همة
هدد طلاب جامعة الخرطوم بمقاطعة امتحانات نهاية العام الدراسي الحال، التي ستجري أواخر الشهر الجاري، في عدد من الكليات. قال ممثل الطلاب في لجنة مبادرة الأساتذة عوض عابدين: إن الطلاب سوف يقاطعون الامتحانات التي أعلنت عنها إدارة الجامعة في أواخر الشهر الجاري في كليات العلوم، الهندسة، إدارة الاعمال و العلوم الرياضية، و أضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع أساتذة الجامعة، أن عمداء تلك الكليات أعلنوا توقف الدراسة، و طالبوا من الطلاب الاستعداد لجلوس للامتحانات في أواخر مايو ومطلع يونيو المقبل، وعزا مقاطعة الطلاب للامتحانات لعدم إكتمال المقررات الدراسية، و إتهم إدارة الجامعة بالتهرب من الاستجابة لمطالبة الطلاب المشروعة بإعلان الامتحانات، وحذَّر من مغبة عقد الامتحانات في ظل الظروف التي تمر بها الجامعة، خاصةً أن هناك العديد من الطلاب مصابين وأخرين مشردين بعد حرق ممتلكاتهم في الداخليات، وأكد حالة إصرار الإدارة بعقد الامتحانات ستكون كارثة على الجامعة و الطلاب.
من جانبه أكد رئيس لجنة مبادرة الأساتذة البروفيسور عبد الرحيم السر كرار عدم تضرر الطلاب، و قال في ذات المؤتمر الصحفي: إن الأساتذة حريصون أن لا تعقد الامتحانات في ظل عدم اكتمال المقررات، وكشف عن دفع مدير الجامعة بروفسور حياتي باستقالته إلى وزارة التعليم العالي، احتجاجا على عدم قدرة الاجهزة الامنية لتعامل مع الأحداث التي تشهدها الجامعة، وأشار إلى أن مجلس العمداء سيدرس الأوضاع في الجامعة حتى الثلاثاء المقبل، قبل أن يقرر تعلق الدراسة في كافة الكليات، عقب تعليق الدراسة بشكل جزئي في كليات مجمع شمبات، مبيناً أن الأساتذة طلبوا من الشرطة التصدي للمليشيات المسلحة التي إقتحمت الجامعة ، إلا أن الشرطة أبلغتهم أنها لا تستطيع التصدي لطلاب الإسلاميين. وفي ذات السياق أتهم عضو لجنة مبادرة الأساتذة الدكتور محمد يوسف مصطفى جهات ترتبط بالسلطة، بزعزعة الاستقرار في الجامعة، و قال في المؤتمر الصحفي: إن مليشيات مسلحة من خارج الجامعة إقتحمت مجمع الوسط و إعتدت على الطلاب و مكاتب الأساتذة، وأوضح أن ذات الجهات تضع عراقيل لعدم تنفيذ إتفاق الطلاب و الإدارة حول تفكيك الوحدات الجهادية، وإشتراط استقرار الجامعة بإتاحة الحريات للطلاب، كماأكد أن التعليق الجزئي للدراسة في بعض المجمعات لن يحل الأزمة، وطالب مجلس العمداء بإغلاق كامل لجامعة والتركيز على حل الأزمة من جذورها، بالاستجابة إلى مطالب الطلاب حتى يعود الطلاب إلى قاعات الدراسة في وضع أكثر استقرار.
|
|
|
|
|
|