ال إنه أكثر أصالة في الحزب من علي الحاج كمال عمر يرفض عضوية البرلمان ويستقيل من أمانة "الشعبي"
الخرطوم: عبد الرؤوف طه تقدم الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر، باستقالته من موقعه التنظيمي ورفض عضوية البرلمان الذي رشحه الحزب لشغلها ضمن حصته في حكومة الوفاق الوطني، احتجاجاً على المشاركة في السلطة بعد رفض البرلمان تمرير التعديلات الدستورية المتعلقة بالحريات كما وصلته من رئاسة الجمهورية باعتبارها اتفاقاً سياسياً بين قوى الحوار، فيما اعتذر الدكتور شرف الدين بانقا عن قبول عضوية البرلمان التي تم اختياره لها مبرراً الخطوة بعدم استشارته فيها، مشيراً إلى أنه "ليس الرجل الذي يقبل أي شيء". وصوّب عمر هجوماً لاذعاً على الأمين العام للحزب د. علي الحاج مبيناً أنه أجدر منه بقيادة الحزب وأكثر أصالة منه. وقال كمال عمر لـ"الصيحة" إن أسباب رفضه دخول البرلمان وتجميد نشاطه الحزبي تعود إلى الردة التي صاحبت الحريات وما تم من إجراءات رافقت عملية التعديلات الدستورية الأخيرة، وأضاف: "موقفي وموقف المؤتمر الشعبي منحاز لمنهج شيخ حسن الترابي إمام الحريات، لن أخون الحزب ومبادئه، لذلك طلبت قبول استقالتي، لن أشارك في أي موقع تنظيمي أو حكومي وموقفي يعبر عن موقف الحزب". وشن عمر هجوماً لاذعاً على الأمين العام للشعبي علي الحاج، قائلاً: أنا أكثر أصالة منه في الحزب وتعرضتُ للسجون والمعتقلات وضيق العيش، بينما جلس الحاج على قيادة المؤتمر الشعبي دون معاناة، وأضاف: "علي الحاج لقاها بادرة ولم يتعرض للسجون والتشريد مثلنا"، واردف: "نحن أولاد الترابي الذين عاصروا أوقات الشدة ولم نهرب للخارج". بدوره كشف د. شرف الدين بانقا عن أسباب رفضه دخول البرلمان عبر حصة المؤتمر الشعبي، مؤكدًا عدم إخطاره بالأمر مسبقاً أحد الأسباب، موضحاً أنه إذا عرض عليه الأمر مسبقاً لرفضه، وقال إنه ليس من الناس الذين يقبلون بأي شيء. وأضاف أن أولويات المرحلة الحالية هي إيقاف الحرب وإحلال السلام وإقناع المتمردين بوضع السلاح والعودة للداخل مشدداً أن لا استقرار من غير سلام، وأردف: "كان الأجدى عدم التسرع إلى السلطة بل العمل من السلام ".
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة