|
سياسيون وحقوقيون: الانتهاكات مستمرة وأقلام الصحفيين الشرفاء لن تنكسر
|
الخرطوم:حسين سعد
الخرطوم، 25 يناير 2015-أكدت منظمات حقوقية وأحزاب سياسية إستمرار الانتهاكات التي تطال حقوق الانسان وأكدوا إستحالة تركيع صحيفة الميدان وكسر أقلام صحفييها،وقالوا ان النظام سقط في هوة واسعة من الصعب إنقاذه منها وأعتبروا الاوضاع الاقتصادية بإنها ستقود الي حتف النظام.وقالت رئيسة تحرير الميدان الاستاذة مديحة عبد الله في مهرجان مقاومة الهجمة الأمنية علي الحريات التي نظمه الحزب الشيوعي الخميس بمركزه العام تحت شعار(الميدان عصية علي التركيع)، قالت إن الميدان تعرضت لانتهاكات عديدة مثلت لها بمصادرتها ومنعها من الطباعة وفتح بلاغات كيدية في مواجهتها وإستدعاء صحفييها وسردت البلاغات المدونة في مواجهة الصحيفة ووصفت النظام بإنه عميان بصيرة.وأشارت مديحة الي أن الميدان ليست الصحيفة الوحيدة التي تتعرض إلي انتهاكات، وقالت هناك تحقيقات واسعة وإستدعاءات مستمرة في مواجهة الصحفيين والصحفيات ورددت(هذه هجمة منظمة )وتوقعت تمدد الانتهاكات بشكل واسع خلال الفترة المقبلة.من جانبه قال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني سليمان حامد أن الانتهاكات ضد حرية التعبير وحرية الصحافة سوف تشمل كل القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني والصحفيين لاسيما عقب إجازة التعديلات الدستورية الأخيرة من قبل البرلمان مؤخراً ،وأردف(الانتهاكات الأخيرة خاصة إعتقال أبوعيسي وأمين ومصادرة الصحف وعودة الرقابة القبلية أكدت مصداقية نبوءتنا) .وأوضح أن مصادرة الميدان كشف الممارسات السالبة للنظام ونزعت عنه شعار الزيف ،واعتبر الحديث عن الحوار بالخداع .وقال حامد إن النموذج الساطع لتلك التعديات هو منع الاحتفال بالذكري 30 لاعدام الأستاذ محمود محمد طه وتمدد الانتهاكات وردد:النظام سقط في هوة واسعة ومن العسير ردمها وانقاذه منها بالرغم من الفهلوة والخداع وزاد(الأوضاع الاقتصادية تمسك بتلابيب النظام وستقوده الي حتفه)ووصف استعراض النظام لمظاهر القوة بإنها خوف وهلع.ومن جهته قال رئيس الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات الدكتور فاروق محمد ابراهيم إن مايحدث من انتهاكات يفوق الوصف وأكد استحالة تحقيق تغيير الأوضاع الحالية بدون عمل من القاعدة وشدد علي ضرورة العمل علي مستوي الأحياء.وفي الاثناء اعتبر ممثل قوي الإجماع الوطني محمد ضياء الدين في كلمته صحيفة الميدان رأس الرمح في التغيير القادم وفي عكس نشاط المعارضة والانحياز الي الشعب وحقوق الإنسان خلال الفترة الماضية،وأكد تضامنهم التام في الميدان التي وصف صحفييها بالمناضلين وإنهم يعملون في ظروف قاسية وصعبة وفي ظل إمكانيات شحيحة ،وقال إن النظام هدف الي إسكات آخر صوت من أصوات الحقيقة مؤكداً استحالة كسر وإسكات أقلام الشرفاء بالرغم من الهجمة الأمنية وتابع:هذا القمع والتسلط لن يثني الشرفاء والمناضلين عن التصدي للانتهاكات.وفي المقابل أكد ممثل لجنة التضامن السودانية الدكتور جلال مصطفي تضامن اللجنة التام مع الميدان التي قال انها ظلت صادقة ومنحازة بقوة للشعب والحقيقة والمقهورين ،وحذر من إجازة قانون الصحافة القادم من قبل البرلمان الحالي ووصف ذلك القانون بالسيئ وشدد علي ضرورة إجازة قانون حق الحصول علي المعلومات بدون نقاط او خطوط حمراء ومحاذير وردد(هناك مخاوف لمايحدث من كلفتة وتلتيق للقوانين الخاصة بحرية التعبير وحرية الصحافة) .
|
|
|
|
|
|