جوبا: وكالات أكد رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، أن شعب بلاده ليس نادماً على التصويت لصالح الانفصال عن دولة السودان خلال استفتاء 2011 الذي وصفه بالتاريخي، مبيناً أن الانفصال "ضحى لأجله الملايين من شعب الجنوب بحياتهم ثمناً للحرية والاستقلال. وأبدى كير في خطاب بثته وسائل إعلام محلية أمس متزامناً مع ذكرى الاستقلال السادسة رفضه للانتقادات الموجهة لخيار دولته بالانفصال عن السودان، في أعقاب تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية، وقال: "بعد ست سنوات من استقلالنا، يتساءل العديد من النقاد عما إذا كان من الحكمة أن يختار شعب جنوب السودان الاستقلال، لمجرد أننا لم نتمكن من حل خلافاتنا ودياً... جوابنا على هؤلاء النقاد هو أن شعب جنوب السودان لن يندم على قراره... وإنني على ثقة بأنه إذا تم إجراء الاستفتاء مرة أخرى اليوم، فإن شعب جنوب السودان سيختار أن يكون حراً". واعترف رئيس جنوب السودان بمواجهة دولته تحديات جسيمة أرغمته على الغاء الاحتفال الرسمي بذكرى الاستقلال قائلاً "كان علينا أن نتخذ قراراً مؤلماً بالنسبة لنا أن لا نحتفل بيوم الاستقلال هذا تقديراً لواقع التحديات الاقتصادية التي تواجهها بلادنا. ولم نشعر بأن من المناسب إنفاق أي أموال للاحتفال بينما يعاني شعبنا من الأزمة الاقتصادية التي جعلت من الصعب على كثير من الناس تحمل وجبة واحدة في اليوم." وتابع "على الرغم من أن المجاعة، التي أُعلن عنها في بعض أجزاء بلادنا، تم احتواؤها الآن، هناك الآلاف من مواطنينا يتهدّدهم انعدام الأمن الغذائي. ولذلك نأمل مخلصين أن تفهموا منطقنا". وسرد سلفا كير مساعيه لاحتواء الأوضاع بعد تفجّر النزاع المسلح، قائلاً إنه لا زال على ثقة بإمكانية استعادة السلام في جنوب السودان "على الرغم من التحديات العديدة التي تنتظرنا". وأشار إلى أنه حاول إظهار حسن النية بإعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد، بجانب العفو العام، لافتاً إلى تحسن الحالة الأمنية العامة في البلاد بتناقص المناوشات التي كانت تقع بصورة يومية . وأعلن أن حكومته تتواصل مع مختلف الجماعات المسلحة وتدعوها إلى "نبذ العنف واحتضان السلام من خلال الحوار الوطني" . وكرر سلفا دعوته للجماعات المسلحة إلى الالتزام بوقف إطلاق النار واحترام اتفاق وقف الأعمال العدائية وأن تسمح بتحقيق وقف دائم لإطلاق النار. وتابع: "سنواصل دعوة أولئك الذين ما زالوا يحملون السلاح وإقناعهم بالاستجابة. . ولم يعد هناك ما يبرر للقتال لأن ذلك لا يؤدي إلا إلى فقدان الأرواح البريئة وتدمير الممتلكات والتراجع عن بناء بلدنا، إن الحرب ليست خيارًا"، وشدد رئيس دولة جنوب السودان على أن الخيار الوحيد القابل للتطبيق هو تنفيذ اتفاق حل النزاع الذي وقع بأديس أبابا في 17 أغسطس 2015 . وأضاف: " حتى الآن، أحرزنا تقدماً مُرضياً في تنفيذ الاتفاق.. بلغ حوالي 90% من الجزء المتعلق بالحكومة الانتقالية للوحدة الوطنية. وفي الفصل الثاني، الذي يتناول وقف إطلاق النار الدائم والترتيبات الأمنية الانتقالية، تم تنفيذ نحو 54 ."% وأقر كير بتردي الوضع الإنساني قائلاً إنه يبعث على القلق برغم إظهار تصنيف المرحلة المتكاملة لتقييم الأمن الغذائي تجنبنا المجاعة التي كان يُخشى أن تنتشر في جميع أنحاء البلاد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة