|
سفير جنوب السودان في القاهرة : لا يمكن أن نقدم على أي عمل يضر بمصر
|
القاهرة : أكد سعادة السفير أنتوني كون سفير جنوب السودان في القاهرة عمق ومتانة العلاقات بين جنوب السودان ومصر، وقال خلال المؤتمر الصحفي في ختام مباحثات أجرتها السيدة جيمي نونو كومبا وزيرة الكهرباء والري والسدود بجنوب السودان مع نظيرها المصري الدكتور حسام مغازي، قال أن العلاقات الأزلية التي تربطنا مع الشعب المصري لا تسمح بأن يأتي من جانبنا أي عمل يضر بمصر. وأوضح كون أن حكمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قادت الى الإنفراج في أزمة سد النهضة، وأكد أن جنوب السودان يشجع بقوة إنفراج أزمة سد النهضة، مبيناً أن هذا الإنفراج من شأنه أن يقود الى إنفراجات أخرى في الملفات العالقة في قضايا مياه النيل. وحول مشروع قناة جونقلي أشار سعادة السفير الى أن الوقت لم يحن بعد لمناقشة هذه المسألة، وقال أن جنوب السودان إنشغل بعد نيله الإستقلال بالمفاوضات مع دولة السودان فضلاً عن وجود مستجدات على الساحة المحلية، موضحاً أن مسألة قناة جونقلي تحتاج الى دراسة وإجماع رؤية كل أهل جنوب السودان قبل أن يتم الدخول في مفاوضات مع أي طرف. وأثنى سيادته على الدعم الذي تقدمه مصر الى شعب جنوب السودان في شتى المجالات. الى ذلك وقع وزيرا الري بجنوب السودان ومصر، بياناً مشتركاً على هامش مباحثات الطرفين التى عقدت في الفترة من 25 الى 28 إكتوبر الجاري بالعاصمة المصرية القاهرة، وفيما يلي نص البيان المشترك : 1ـ عقد وزراء الموارد المائية والري بكل من مصر وجنوب السودان والوفود الفنية المصاحبة لهما عدة اجتماعات بمقر وزارة الموارد المائية والري بمصر في إطار الزيارة الأولى لوزيرة الكهرباء والسدود والري والموارد المائية بجمهورية جنوب السودان لمصر خلال الفترة من "25-28" أكتوبر الجاري. 2 ـ أكد الجانبان خلال المباحثات المشتركة على أهمية دعم وتعزيز التعاون بين الدولتين في مجال إدارة الموارد المائية على الصعيدين الثنائي والإقليمي، من أجل تحقيق أمال وطموحات الشعبين، في صورة مشروعات تنموية مشتركة تعود بالخير على الجميع. 3ـ تناولت جلسات المباحثات استعراض الموقف التنفيذي لمشروعات المنحة المصرية المقدمة لجنوب السودان في مجالات تطهير المجاري المائية من الحشائش في حوض بحر الغزال وحفر آبار المياه الجوفية وإنشاء المراسي النهرية، والانتهاء من دراسات الجدوى للسد متعدد الأغراض على نهر سيوي وإقامة معمل نوعية المياه وإعادة تأهيل محطات القياس وإنشاء محطات لرفع مياه الشرب إضافة إلى التدريب وبناء القدرات. 4ـ أكد الجانب المصري على استمراره في تنفيذ مشروعات التعاون الثنائي بين البلدين في مجال إدارة الموارد المائية في إطار مذكرة التفاهم الموقعة عام 2006 مع كامل الاستعداد لتلبية مطالب دولة جنوب السودان في مجال التدريب وبناء القدرات والكوادر. 5ـ أكدت وزيرة الكهرباء والسدود والري والموارد المائية بجنوب السودان على استعدادها لتقديم كافة أوجه الدعم اللازم لتسهيل مهمة الجانب المصري في تنفيذ مشروعات التعاون الثنائي بين البلدين، كما أثنت على الانجازات التي تم تحقيقها حتى الآن. 6ـ ناقش الجانبان مسودة اتفاقية التعاون الثنائي الفني بين البلدين في مجال إدارة الموارد المائية والتي ترتكز على وجود آليات تعاون مشتركة ودائمة بين البلدين، حيث تم الاتفاق على مراعاة ملاحظات الدولتين حول مسودة الاتفاقية تمهيداً لتوقيعها قريباً. 7 ـ تناولت الجلسات المباحثات ايضا الموقف المتعلق بمبادرة حوض النيل واهمية العمل على وحدة حوض النيل والتحرك في أُطر تعاونية مشتركة تراعى مصالح جميع دول الحوض وتقوم على مبدأ المنفعة المشتركة وعدم إحداث الضرر مع أهمية العودة إلى طاولة المفاوضات لحل أي نقاط خلافية. 8ـ أثنت وزيرة الجنوب السودانية، علي الحوار القائم حالياً بين مصر وإثيوبيا والسودان فيما يتعلق بسد النهضة الاثيوبي، متمنيه أن يكون ذلك بداية للوصول لحلول حول الموضوعات الخلافية العالقة فيما يخص مبادرة حوض نهر النيل. 9ـ هذا وقد تم على هامش جولة المباحثات عقد عدة زيارات ميدانية للسيدة وزيرة الكهرباء والسدود والري والموارد المائية بجنوب السودان شملت المركز القومي بحوث المياه ومركز التنبؤ بالوزارة ومركز المعلومات وإدارة التليمتري حيث أثنت سيادتها على ما حققه الجانب المصري في مجالات إدارة الموارد المائية والري بمصر. 10ـ استقبل رئيس مجلس الوزراء، وزيري الموارد المائية والري، وخلال اللقاء أكد، علي أهمية تفعيل الاتفاقيات السابقة والموقعة بين الدولتين، كما شجع علي أهمية الاستمرار في برامج التعاون المشتركة القائمة حالياً بين الدولتين في جميع المجالات. 11ـ ونيابة عن جامعة الاسكندرية قدم وزير الموارد المائية والري المصري عدد 6 منح دراسية " 3 لدرجة الدكتوراه، و3 لدرجة الماجستير" وذلك للفنيين من جنوب السودان في مجال الموارد المائية وجميع المجالات العلمية الأخرى. 12ـ وفي ختام جولة المباحثات اتفق الجانبان على أهمية تبادل الزيارات سواء على المستوى الوزاري أو الفني بما يهدف إلى تدعيم وتضافر الجهود لمواجهة التحديات المستقبلية والعمل على تحقيق الأهداف المشتركة لمنفعة الأجيال القادمة.
|
|
|
|
|
|