وكالات: من (محرر الجزيرة) قال رئيس وزراء الأسبق زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي إن أثيوبيا كانت تعارض حدوث اتفاق بين السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة جون قرنق، مما أجهض الحوار الذي كان جارياً بين الطرفين عندما تولى المهدي رئاسة الوزراء بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت عام 1986، وأضاف أن الولايات المتحدة الأميركية قطعت كل دعمها للسودان بعد رحيل جعفر النميري، وأن الجبهة الإسلامية بزعامة حسن الترابي لعبت "دوراً تدميرياً" للديمقراطية في السودان. ونقل (محرر موقع الجزيرة نت) بأن المهدي كشف شهادته الرابعة عشرة لبرنامج "شاهد على العصر أنه التقى بعد شهرين من توليه رئاسة الوزراء في يوليو 1986 بزعيم الجنوبيين جون قرنق في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، واتفق معه على ضرورة تنفيذ إعلان كوكادام الخاص بالمسألة الجنوبية، الذي ينص على عدة نقاط. وطلب المهدي من قرنق أن يمهله فترة من الزمن لإقناع الطرف الآخر في الائتلاف الحكومي، أي الحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني، كي يقبل بالاتفاق، باعتبار أنه كان قد أعلن رفضه له إلى جانب الجبهة الإسلامية. غير أن قرنق وإرضاء للحكومة الإثيوبية - يواصل زعيم حزب الأمة - أعلن مسؤوليته عن إسقاط طائرة مدنية في أغسطس 1986، مما جعل الحكومة السودانية تعلن وقفها للحوار مع الجنوبيين وأنها في حل من أي اتفاق مع قرنق، خاصة في ظل الضغط الشعبي إزاء موقف زعيم الحركة الشعبية وبحسب ضيف "شاهد على العصر" فإن إثيوبيا كانت تشترط مقابل موافقتها على الاتفاق بين الخرطوم والجنوبيين أن توافق الحكومة السودانية على حل مشكلة إثيوبيا مع إرتيريا، وأن أديس أبابا كانت تعارض اتفاقية الدفاع المشترك بين الخرطوم والقاهرة ويشدد على أن الميرغني والترابي كانوا على اتفاق على أن يكون حل مشكلة الجنوب سياسياً. "الولايات المتحدة أوقفت مساعداتها للسودان خلال تولي المهدي رئاسة الوزراء لاعتقادها أن الحكومة السودانية تنتهج سياسة خارجية مستقلة في علاقتها مع إيران وليبيا. "
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة