size=article_medium" alt="رحيل ملحن andquot;الساقيةandquot;.. الموسيقار ناجي القدسي">
صنعاء، الخرطوم- يوسف حمد
غيب الموت أمس (الجمعة) الموسيقار ناجي القدسي، عن عمر يناهز الـ(70) عاماً، وقال شقيقه أحمد القدسي إن "الراحل كان يعاني من ضيق في الصمام، وأجريت له عملية جراحية في العاصمة اليمنية صنعاء (الأربعاء) الماضي، لكنه تعرض لنزيف مفاجئ تسبب في وفاته".andnbsp;
ومنذ عام 1976م غادر الموسيقار ناجي القدسي السودان، في أعقاب دخوله سجن كوبر على خلفية ترديد المناوئين لنظام جعفر نميري لهتافات تحريضية على موسيقى لحن أغنية "الساقية لسه مدورة"، وذلك أثناء تداعيات انقلاب هاشم العطا.. فخرج من السجن وغادر البلاد متنقلاً بين السعودية والعراق. حيث باشر هناك تقديم مشروعه اللحني، قبل أن يستقر في اليمن منذ العام 1982م. ولم يعد يأتي إلى السودان إلا لماماً، وفي أوقات متباعدة.
ولد الموسيقار ناجي محمد عبد الله الهيثمي الشهير بـ"ناجي القدسي" في مدينة عطبرة سنة 1944م، من أب يمني وأم سودانية اسمها فاطمة محمد سعيد الميرغني. والتحق بخلوة لحفظ القرآن الكريم، ثم دخل مدارس كامبوني، وهناك التقى بمدرسين إيطاليين لهم علاقة بالموسيقى العالمية "سمفونيات، كونشيرتات، سوناتات"، وعرف من خلالهم ملكاته الموسيقية. في حوالي العاشرة من عمره انتقل مع أسرته إلى مدينة سنار. حيث التحق بالمعهد العلمي هناك، وكون في سنار فرقة غنائية مع الشيخ إبراهيم سليم وآدم محمد صالح. وبدأ التلحين وهو في الثانية عشرة من عمره.
ويتفق النقاد على أن القدسي كان عصامياً في تعلم العزف على آلة العود، مستعيناً عليها بحساسيته الفنية المرهفة، واشتهر بالألحان الخاصة بأغنيات "جسمي انتحل" لأبو عركي البخيت، و" الساقية لسه مدورة، وسلم بي عيونك، وأحلى منك، خليتني ليه عشت الشقا"، وغيرها من الأغنيات لحمد الريح. فضلاً عن عدد من الأغنيات التي أداها المغني التاج مكي إلى جانب المقطوعات الموسيقية التي تحظى باعتراف النقاد الموسيقيين.andnbsp;
وقدم القدسي لمكتبة الإذاعة أعمالاً غير مسموعة حتى الآن مثل "ياقوت العرش" كلمات الشاعر محمد مفتاح الفيتوري، و"غنيوة للوطن الجميل" كلمات الشاعر كمال الجزولي، و "زي عيونك أصلو ما في" من كلمات محمود محمد مدني.
وقال شقيق الراحل، أحمد القدسي، لـ(اليوم التالي) أمس (الجمعة) إن جثمان الموسيقار القدسي سيوارى الثرى في العاصمة صنعاء.