|
حوار مع مدير عام التعليم بولاية جنوب كردفان عثمان موسى بقادى
|
بهــــــدوء! Q حــــــــــــــــــــــــــوار [email protected] حامـــــد ديــــدان محمــــد عثمـان موسـى بقـادي [email protected] حوار مع مدير عام التعليم بولاية جنوب كردفان وفى حاضرتها مدينة كادقلى ... حضرة الاستاذ/ عثمان موسى بقادى . اجرى الحوار عن صحيفة المشهد الان ، حامدديدان محمد . تقديم ومدخل ،،، الشعب السودانى(يقعد عارٍ) على صفيح ملتهب منذ اكثر من عقدين كاملين!... الحرب تدور فى جنوب كردفان وهناك اصطلاح هو: جبال النوبة ، منذ بداية ثمانينات القرن المنصرم ... حرب ضروس اخرى تدور فى (الانقسنا) او ولاية النيل الازرق ... حرب (قاسية!) كانت تدور فى شرق السودان حملت رايتها قبيلة البجة000وجاءت (قاصمة الظهر!) في عام 2003م حيث إندلعت حرب دارفور (من مستصقر الشرر!) ... أبرم نظام الخرطوم – وبضغط شديد من الغرب عليه – إتفاقية السلام المشهورة مع حركة الجيش الشعبي لتحرير السودان ، بقيادة جون قرنق ديمبيور ذلك في مدينة نيفاشا في كينيا عام 2005م ... ظن الجميع أن البنادق (ستصمت!) وإلى الأبد !... لكن ، تلك الإتفاقية لم تزد الطين إلا بلة! ... إنفصل الجنوب وكون دولته المستقلة في عام 2011م تاركاً وراءه النار مشتعلة في جنوب كردفان وفي غربها حيث منطقة (أبيي) ... النار لا زالت مشتعلة في النيل الأزرق ... إنعكس ذلك على التنمية بشقيها البشري والمادي ... تداعى التعليم – أن لم نقل – هوى إلى الجحيم ! كأحد أولويات التنمية البشرية في كل تلك البقاع التي ذكرتها ... ولما كان الموضوع – في الأساس – عن حال التعليم في ولاية جنوب كردفان ، نعرج إليه ونبدأ الحوار ... س1/ الأستاذ/ عثمان ، بعد ذلك التقديم وذلك المدخل ، هلا (نورتنا ) وبالدقة المعهودة عنكم عن حال التعليم – العام خاصة – في ولاية جنوب كردفان ؟!. ج1/ التعليم في جنوب كردفان مثله مثل التعليم في سائر ولايات السودان إلا أن هناك خصوصية لولاية جنوب كردفان للأحداث التي تمر بها مما أثر في بعض مناطق الولاية حيث تأثرت بعض المحليات بالأحداث الأمنية الأمر الذي قلل من نسبة الإستيعاب العام وأحدث بعض الظروف التي جعلت أن نتعامل مع التعليم الطارئ في بعض المناطق وذلك بفتح فصول طارئة لتسوية أبناء النازحين فأصبحت الولاية بها بعض المناطق النازحة وأخرى متأثرة بالنزوح وبالتالي تظهر نسبة الإستيعاب العام حوالي 52% كنسبة عامة ولكن هناك محليات ترتفع نسبة الإستيعاب فيها نسبة 80% مثل محلية الدلنج ، القوز وأخرى تتدنى فيها نسبة الإستيعاب إلى 40% مثل تلودي . ولكن إستقرار عام يعم كل محليات الولاية وهذا يظهر في حصاد العام حيث نتيجة إمتحان الشهادة السودانية وشهادة الأساس كمؤشر جيد لحالة الإستقرار التي تعم تعليم ولاية جنوب كردفان وهناك إهتمام خاص من حكومة الولاية والمنظمات العاملة في مجال التعليم بتوفير متطلبات وإحتياجات التلاميذ من أدوات مدرسية وتحسين البيئة المدرسية من حيث التشييد والصيانة . س2/ قمتم بجولة كبيرة في أرجاء الولاية تتفقدون المدارس ... ما الجديد الذي في (جعبتكم) عن تلك الجولة ؟!. ج2/ الجولة كانت جولة إشرافية ضمت إدارة تعليم الأساس والثانوي بقيادة وزير التربية والتعليم الهدف تفقد أحوال المدارس والطلاب وتلمس الحلول لبعض المشكلات التي صاحبت هذا العام وقد شملت الجولة محليات الولاية الشرقية والمحليات الشمالية وكان لهذه الزيارة الأثر الطيب في نفوس المعلمين والطلاب والموظفين ومن ثم حلحلت كثير من المشكلات التي كانت تحد مسيرة التعليم بالولاية . س3/ نعلم أن الحرب (قد داست!) على المدارس منذ قيامها وحتى الأن ... ماذا لديكم من (ترياق وكسبولة) لإنقاذ ما تبقى من مدارس ومن تلاميذ ؟!. ج3/ الحرب كان لها أثر طفيف على مدارس الولاية حيث هناك حوالي (588) مدرسة عاملة في الولاية من جملة (630) مدرسة بل إستطعنا أن نستوعب إكثر من 40% من طلاب المدارس التي قفلت في داخل الولاية في مدارس إضافية في المحليات التي نزح إليها المواطنين والأن حمداً لله مدارس الولاية تسير بخطى ثابتة حيث هناك وفرة في المعلمين . ومشروعات مدعومة من الإتحاد الأوربي واليونسيف والوزارة الإتحادية وولاية جنوب كردفان تعمل لتحسين التعليم بالولاية . س4/ هنالك (إشاعة قوية!) تدور في سماء السودان وهي: أن سلماً تعليمياً جديداً سوف يطبق في السودان ، وأن المرحلة المتوسطة أو الوسطى قد عادت ... حدثنا بالتفصيل عن ذلك ... وأن كان الأمر صحيحاً ، متى يطبق ذلك السُلّم التعليمي وما هي إستعداداتكم لذلك ؟!. ج4/ هذا الأمر يخص الوزارة الإتحادية وهي التي تجيب بصورة أوضح . إلا أن المعروف دائماً كل الدول تراجع السياسات التعليمية وتصلح منها وبالتالي هناك مراجعة للتعليم والسياسات التعليمية متى كان هناك خلل يحتاج لإصلاح مؤكد سوف يتم ذلك . س5/ ليس جيداً أن (نقصر!) الكلام فقط في التعليم العام ... فهناك صلة (حتمية) بينه وبين التعليم العالي ... عدد لنا الكليات – والجامعات في هذه الولاية ؟!. ج5/ التعليم العالي في ولاية جنوب كردفان هو شأن إدارته إلا إنني كمواطن بجنوب كردفان أعرف أن هناك جامعة واحدة وهي جامعة الدلنج وثلاث كليات تربية هي: كلية التربية ، وكلية التربية أساس ، وكلية التربية الرياضية . حسب علمي هناك كليات تقنية بكل من الدلنج وكادقلي فتحت هذا العام إضافة إلى كلية الطب بكادقلي تتبع جامعة الدلنج . س6/ هل تؤدي جامعة السودان المفتوحة دورها كاملاً في تعليم الناضجين ؟ ما هي إخفاقاتها؟!. ج6/ جامعة السودان المفتوحة أدت دور كبير جداً في جنوب كردفان وقدمت للتعليم بصفة خاصة خدمة كبيرة جداً حيث تخرج منها أكثر من ثلاثة ألف معلم يعملون الأن بتعليم جنوب كردفان وهذه فائدة كبيرة جداً لإنسان ولاية جنوب كردفان طبعاً كثير من المشكلات والمصروفات تصاحب أي عمل جديد إلا أن إدارة الجامعة والقائمة على أمر التعليم على دراية تامة لمعالجة كافة جوانب القصور التي تصاحب المرفق ، لذا فإن جامعة السودان المفتوحة كانت أمام تحدٍ كبير في جنوب كردفان ولكن في إعتقادي إنها قبلت التحدي وأدت عمل كبير في هذه الولاية . س7/ يقول العارفون بأمور التعليم أن من أسباب تدني التعليم العام في السودان – والولاية جزء منه – هو (شطب!) معاهد تدريب المعلمين مثل: بخت الرضا والدلنج وأم درمان ... ماذا يلوح (في الأفق) من إعادة تلك المعاهد ؟! أو إحيائها (وبثوب) لآئق ؟!. ج7/ حسب علمي أن السلم التعليمي الثماني والذي يدرس فيه المنهج المحوري كان لابد أن يعدل فيه نظام تدريب المعلمين ولذا تم إستبدال المعاهد بالجامعات ولكن القصور ليس في فقدان معاهد التدريب السابقة ولكن كان لابد من تجويد أمر التدريب بصورة تواكب نظام المنهج المحوري الآن وسوف يكون هناك تمهين لمهنة التعليم وإرساء بنيان المهنة التي تعمل لتمهين المهنة كافية أن تعيد للتعليم جودته إنشاء الله . س8/ السياسة صارت مثل (رغيف الخبز!) يتناوله الجميع ... بدأت محادثات السلام بين (الجبهة الثورية) كمتحدث بإسم كل الحركات المسلحة في جنوب كردفان ... النيل الأزرق ... دارفور ... في يوم 13/2/2014م بأديس أبابا ... وما رشح عن ذلك كان محزنا ! وأن المحادثات قد إنهارت! والدليل قصف مدينة كادقلي بالصواريخ عصر أمس الأربعاء (19/2/2014م) بعيداً عن العبارات (المعلبة!) أمثال: نناشد الحركات المسلحة بإلقاء السلاح واللحاق بركب السلام !... أولاً:- ما أثر ذلك في كل ما سردناه عن التعليم ؟! ثانياً:- ماذا أنت قائل لتهدئة مواطني الولاية ؟! ج8/ صحيح أن أي عمل مسلح له أثره السلبي على إستقرار المواطن على أن أثر هذه الصواريخ على التعليم هو أثر محدود! لأن إنسان هذه الولاية قد عرف تماماً مقذي هذه الصواريخ وأثرها المحدود عليه إننا منذ بدء إطلاقها كنا في رئاسة الولاية لم نحس قط! إنها أثرت على التعليم او أفقدت مسيرة التعليم فلذلك نقول أن هذا العمل هو عمل بربري وهمجي وقد فهمه المواطنون فلم يعد ذا أثر في إستقرار التعليم . أما رسالتي في هذا الصدد أقول أن الحرب عمرها ما حققت نجاح أو إنتصار ، عليه فإن السلاح الوحيد الذي نواجه به هذه الحرب هو العلم فعلى كل مواطن ينظر إلى مستقبل إبنائه عليه أن يبعده عن شبح الحرب مستقبلاً وذلك بالتوجه إلى العلم والتعليم .
|
|
|
|
|
|