10:13 ص Feb 4,2015
سودانيز أون لاين
فتح الرحمن شبارقة
مكتبتي في سودانيزاونلاين
مع البروفيسور إبراهيم غندور.. بدون تحفظ:
شعبنا مُعلِم في الديمقراطيات ولن ينساق وراء الدعوات الهتافية لمقاطعة الانتخابات
وفد الحركة غير جاد وتصريحات رئيسه تعني أننا مقبلون على جولة كغيرها من الجولات
المشاركة في الانتخابات هي الطريق للشراكة التنفيذية ولا توجد اتفاقات تحت الطاولة
andnbsp;هنالك عمل مخطط لإفشال الحوار.. ومازلنا نأمل في رشد بعض أحزاب المعارضة
andnbsp;الصين وجدت في السودان صديقاً مخلصاً والحوار الرفيع فتح آفاقاً جديدة وكان ناجحاً جداًandnbsp;
الانتخابات ليست نزهة والعمل السياسي (سهر وقهر ووجع ضهر)
حاوره: فتح الرحمن شبارقة
أين الحقيقة في التصريحات الرئاسية التي تتربص بالمهدي وتشير لاحتمال ملاحقته بالإنتربول، والتصريحات الرئاسية الأخرى التي دعته للعودة؟.. ألا يسعى المهدي ما وسع موسى هلال الذي يحتمي بالسلاح وسط مناطق نفوذه.. ألا يمكن أن يسجل بروف غندور زيارة خاطفة للقاهرة ينهي فيها قضية المهدي؟.. متى سيفرج عن أبو عيسى وأمين مكي مدني وعقار على وجه التحديد خاصة بعد صدور توجيهات رئاسية واضحة بذلك؟.. ألا يشعر بروف غندور بشيء من الحسرة كونهم يمضون لصناديق الاقتراع ولم يقدموا للمواطن منجزاً سياسياً ضخماً بإنجاح الحوار؟.. هل صحيح أن غندور ليس باستطاعته التوقيع على اتفاق مع عرمان خوفاً مما تعرض د. نافع بعد توقيعه لاتفاق مع عقار، وما هو أقصى ما يمكن التوصل إليه في الجولة المرتقبة؟.. ألا يؤشر إلغاء انتخابات الولاة وتعديل وضعية قوات الأمن بالدستور وتحصين بعض قرارات الرئيس، إلى أننا ماضون في طريق الدولة البوليسية ربما؟
كل تلك التساؤلات، وأخرى تفرعت منها بالطبع، طرحتها ظهيرة أمس الأول على البروفيسور إبراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية، ونائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون الحزبية الذي أنهى في اليومين الماضيين زيارة ناجحة للصين بعد قيادته للوفد المشارك في الحوار الرفيع بين المؤتمر الوطني والحزب الشيوعي الصيني، فأجاب على جميع الأسئلة الساخنة والمباغتة بتلقائية وحنكة وتكنيك من توقع الأسئلة مسبقاً كما يتضح من إجاباته التالية:
*أي انتخابات هذه التي تمضون إليها وليس فيها المهدي أو الترابي أو الحزب الشيوعي السوداني؟
- وأية مقاطعة هذه التي لا يشارك فيها المؤتمر الوطني، والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، وأحزاب الأمة المختلفة، والحزب الاتحادي (الهندي)، وبعض الأحزاب المحسوبة على أحزاب أنت حسبتها وهى أكبر منها؟!.
*من الواضح أن المعارضة تجمعت من جديد وبقوة لمقاطعة الانتخابات تحت شعار (أنا مقاطع) ألا تزعجكم هذه الحملة ؟
- إن قلنا إنها لا تزعجنا نكون قد جانبنا الصواب. لكن نقول إنها لن تحدث أثراً كما يراد لها. فهذه ليست أول مرة تتجمع فيها المعارضة، فهى سبق وأن تجمعت قبل سنوات طويلة حول ما أسمته الانتفاضة المحمية بالسلاح، ثم تجمعت حول انتفاضة اقتلاع النظام. ولكن الذي تأكد على الدوام أن شعبنا أذكى من أن ينساق وراء شعارات، فشعبنا مارس الديمقراطية قبل كثير من الشعوب في المنطقة، وهو شعب مُعلِم في الديمقراطيات والثورات الشعبية، وبالتالي لن ينقاد إلى مثل هذه الأمور الهتافية باعتقادي, وسيمارس حقه كاملاً في اختيار من يريد لأن عليه أن يحاسبهم أيضاً في النهاية.
* ما الذي يمكن أن تحصده حملة المعارضة لمقاطعة الانتخابات إذن برأيك؟
- إن شاء الله لن تحصد شيئاً.
* ونحن على أعتاب الانتخابات، ألا تشعر بنوع من الحسرة بأنكم تمضون لصناديق الاقتراع ولم تقدموا للمواطن منجزاً سياسياً واضحاً بإنجاح الحوار الوطني؟
- لا نشعر بالحسرة، وليس صحيحاً أننا لم نقدم منجزاً واضحاً، نعم تأخرنا في انطلاقة الحوار لكن مضينا فيه بخطوات كبيرة وربما يبدأ في الأسابيع القليلة القادمة.
*يبدو أن هناك لعنة في هذا الحوار أصابت أحزاب المعارضة حتى أن لجنة (7+7) تحولت للجنة (7+3)؟
- هى ليست لعنة، هى عمل مخطط من البعض لتخريب الحوار، لأن البعض يعتقد أن الحوار في مصلحة المؤتمر الوطني،andnbsp; وفي مصلحة الحكومة، وينسون الهدف الأكبر وهو أنه في مصلحة الوطن وفي مصلحة الشعب. ولذلك فإن هذه النظرة الضيقة ظلت ملازمة لبعض أحزاب المعارضة حتى في تحالفاتهم السياسية السابقة مع حركات تحمل السلاح على رأسها الجيش الشعبي والحركة الشعبية، وحتى وضع أيدي بعضهم في أيدي الأجنبي من أجل تخريب المنشآت التي بناها الشعب بعرقه ودمه..
* من تقصد بالبعض هنا؟
-andnbsp; أنا أتحدث عن بعض أحزاب المعارضة..
*هل يمكن أن تسمي لنا بعضها؟.
- لا.. أنا لا أريد أن أُسمي لأنهم ليسوا حزباً أو حزبين، والأمر الثاني هو أننا ما زلنا نطمع في رشد بعضهم.
*الأغلبية تتوقع أن يفوز الوطني بالانتخابات، فهل أنت مع توقعات الأغلبية؟
- التوقعات بحسابات السياسة، سيجد المؤتمر الوطني إن شاء الله وضعاً مريحاً في الانتخابات. ولكنها ليست نزهة، فأنا كما قلت ( العمل السياسي هو سهر وقهر ووجع ضهر) ،ونحن نخطط لهذه الانتخابات منذ الانتخابات الماضية. لكننا نعتقد أن هنالك سيكون تنافس حقيقي بين المرشحين. فالانتخابات على المستوى الجغرافي على الأقل تتدخل فيها قضايا شائكة غير الولاء الحزبي..
* أي تنافس يمكن أن يحدث يا بروف.. فإذا نظرنا لمن تقدموا لمنافسة البشير في انتخابات الرئاسة لن نجد فيهم مرشحاًandnbsp; يمكن أن يحلم بحدوث مفاجأة حتى في أشد لحظات تفاؤله؟
- هذا ليس بسبب ضعف الآخرين، وإنما لقوة مرشح المؤتمر الوطني باعتباره رئيساً لفترة طويلة وله خبرة وله ما يميزة باعتبار أنه خيار للشعب، وحتى خيار لبعض الأحزاب التي أكدت أنها لن تطرح مرشحاً لأن الأخ الرئيس مرشحها.
*البعض يتحدث عن اتفاق تحت الطاولة مع الاتحادي الأصل عن المشاركة في الانتخابات، وهناك من تحدث عن مناصب بعينها سيتم تخصيصها للاتحادي في الحكومة القادمة، ما الذي تم تحت الطاولة؟
- لم نناقش الجهاز التنفيذي في أي مرحلة من المراحل مع أي حزب من الأحزاب، ولكن ما أكدناه هو أن المشاركة في الانتخابات هي الطريق للشراكة التنفيذية.andnbsp;
* دعنا ننتقل لمحور آخر ومهم.. فأنت ترأست وفد السودان للحوار الرفيع مع الصين، والحوار بين المؤتمر الوطني والحزب الشيوعي الصيني الذي اختتمت جولته الثالثة في اليومين الماضيين.. كيف تقيّم لنا مخرجات ذلك الحوار؟
andnbsp;- الحوار بدأ في ظروف وعلاقات اقتصادية أفضل، ولكنه يمضي الآن في ظل علاقات سياسية أقوى، وهذا نتيجة للحوار نفسه الذي جعل الثقة المتبادلة بين الطرفين هي الطريق إلى المضي قدماً في التعاون، سواء أكان التعاون الحزبي أو التعاون التنفيذي الاقتصادي والسياسي، أو التعاون في القضايا والعلاقات الدولية. والصين والحزب الشيوعي الصيني وجد في السودان بعد هذه السنوات شريكاً مخلصاً وصادقاً، وعبره دخل إلى قاعة إفريقيا. وكما يقولون ويكرر هذا قياداتهم في مجال النفط باستمرار، إن شراكاتهم الاقتصادية والشراكة في مجال النفط كان من أفضل وأصدق الشراكات التي مضت إلى غاياتها، وبالتالي نحن أتينا لهذه الجولة من الحوار في ظل هذا الإرث، ولذلك كان مقدوراً من خلال يومين من اجتماعات اللجان الفنية ويوم ثالث من اجتماع اللجنة رفيعة المستوى من الجانبين بقيادة نائب الرئيس الصيني من جانب الحزب الشيوعي الصيني أن نتجاوز كثيراً من النقاط، ثم بعد ذلك صدرت التوجيهات من الجانب الصيني ومن جانبنا أيضاً للوزراء بالجلوس كل من نظيره لحلحلة كل القضايا المشتركة من الجانب الفني، وكذلك في الجانب الحزبي اتفقنا على تجديد البرتكول الذي سينتهي في مايو واتفقنا على أن نوقعه قبل فترة انتهائه، وأنا أعتقد أنه كان ناجحاً جداً..
*ماهي الحيثيات التي جعلتك تصف هذه الجولة من الحوار الرفيع بالنجاح؟
- أولاً لأنه فتح آفاقاً جديدة من خلال توقيع اتفاقية النفط التي جرى العمل لها لفترة زمنية تكاد تكون ثلاثة أشهر سابقة من خلال لجان فنية مشتركة، تم الاتفاق على حلحلة الإشكالات القائمة لكهرباء الفولة وبعض الطرق القومية، وتم اتفاق على طرق تمويل جديدة بالقروض التفضيلية والميسرة بدلاً من التمويل. وكذلك كانت فرصة للاتقاء من شركات صينية كبرى تريد أن تستثمر في مجال النفط السوداني.
*من الملاحظ أن هناك كثيراً من المسؤولين يأتون للصين التي أصبحت تمثل بالنسبة للسودان الملجأ في الاقتصاد والسياسة.. لماذا (لا تاخدوا الموضوع من قصير) وتعملوا على تحسين العلاقات مع أمريكا وأوربا؟
- السودان لا يرفض ولا يمتنع من تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية أو أوربا، ولكن الطرف الآخر هو الذي يحاول أن يملي شروطاً لن يوافق عليها السودان، رغم أن هنالك تحسناً نسبياً في هذه العلاقات من خلال تفاهم مشترك، ولكن تظل الصين هى الشريك الاقتصادي والسياسي الأول للسودان خارج المنطقة العربية والإفريقية.
* قلت لدكتور نافع في حوار سابق أنتم تتواصلون مع الحزب الشيوعي في الصين وتخاصمون الحزب الشيوعي السوداني..ألا يعكس ذلك حالة من الفصام السياسي ربما، الآن ذات السؤال موجه لك؟
andnbsp;
- موقف الحزب الشيوعي السوداني من المؤتمر الوطني هو موقف سياسي ورافض تماماً. ونحن لم نرفض أن تكون لنا علاقات مع الحزب الشيوعي السوداني وتحاورنا كثيراً في قضايا سابقة تهم الوطن عموماً، ولكن يبدو أن موقف الحزب الشيوعي السوداني من المؤتمر الوطني، هو موقف مخلوط بين الأيدولوجيا والموقف السياسي الرافض للمؤتمر الوطني تماماً، وهذا أمر يخصه. وأنا أقول لك إنه ليس هناك أية علاقة بين الحزب الشيوعي الصيني وبين الحزب الشيوعي السوداني، وحتى في السابق عندما كانت الشيوعية العالمية كان معروف أن ارتباط الحزب الشيوعي السوداني بموسكو.
* موضوع الصادق المهدي مازال يتراوح بين تصريحات رئاسية.. واحدة تتربص به لاعتقاله وأخرى ترحب بعودته.. فأين الحقيقة ؟
- نحن كحزب لا نتحدث عن اعتقال، نحن نتحدث عن أن الصادق المهدي هو قيادي سوداني وله تاريخ وحزب ونحن نقدر هذا الحزب، ولكنه في النهاية أيضاً مواطن سوداني يخضع لما يخضع له كل المواطنين في القانون.. مرحب به فهذا بلده ونحن لا ندعوه للحضور إلى وطنه وهو يعلم كل هذا ،ولكننا لا نقول إنه سيخضع أو لا يخضع لمحاسبة لأن هذا شأن جهات قانونية تحكمها أسس وثوابت.
*إذا كنت أنا في مكان الصادق المهدي فكيف يمكنني أن أحضر وهناك من يطالب بي عبر مذكرة الإنتربول من الخارج فهذا يشعرني وكأن هنالك كميناً أو فخاً يتم الاستدراج له؟
- لعلك قرأت تصريح السيد وزير العدل بأنه لم تصله مثل هذه المذكرة، وفي هذا ربما يكون نفياً.
* من الملاحظ أن الحكومة لديها معياران في التعامل مع نداء السودان.. معيار قانوني وآخر سياسي، فهى تريد أن تحاكم بعض الموقعين وتتحاور مع البعض الآخر.. كيف ذلك؟
- معايير القانون والسياسة لا تنفصل، نداء السودان كان خطأ شنيعاً في حق الشعب. هو تحالف بين يحملون السلاح لتقويض نظام الحكم - وهو نظام حكم منتخب وإن اعترض البعض عليه أو عارضه - وجهات سياسية مسموح لها بالعمل في الداخل وفقاً للقانون. وقانون الأحزاب واضح جداً ويجرم هذا الأمر ويرفضه، وللجميع الخيار.. إما العمل السياسي المدني وهذا طريقه ونظامه معروف، أو أن يختار البعض الطريق الذي هو جريمة في اعتقادي في حق المواطنين والوطن, وهو حمل السلاح ضد الدولة وضد المواطنين. وبالتالي أن تزاوج بين هذا وذاك فهذا أمر يجرمه القانون ويرفضه.
* قل لنا قولاً لا نسأل عنه مسؤولاً بعدك.. متى سيفرج عن أبو عيسى وأمين مكي مدني وفرح العقار؟
- توجيهات الأخ الرئيس في هذا قد صدرت بعد لقائه باللجنة التنسيقية العليا، وربما تكون هنالك إجراءات هي التي عطلت هذا..
*هل تعني توجيهات بإطلاق سراحهم؟
- توجيهات بإطلاق سراحهم نعم.
* طيب كيف نستطيع أن نفهم بأن التوجيهات الرئاسية تأخذ كل هذا الأمر للتنفيذ؟
- لأن هنالك إجراءات قانونية وتعقيدات ومكاتبات لابد أن تتم، وأنا أتوقع الإفراج عنهم في أي وقت.
* ألا يعطي هذا التأخير مؤشراً بأن هنالك تيارات تتجاذب في هذا الأمر؟
- تيارات مع رئاسة الدولة؟ لا أعتقد أن هنالك وجوداً لمثل هذا التيار.
* ألا يسع الصادق المهدي ما وسع موسى هلال الذي يحتمي بالسلاح وسط مناطق نفوذه.. ألا يمكن أن يسجل بروف غندور شخصياً زيارة خاطفة للقاهرة وينهي فيها موضوع المهدي؟
- إذا دعت الضرورة وتوافرت الظروف الملائمة فهذا متاح في أي وقت. والشيخ موسى هلال وضعه يختلف تماماً عن السيد الصادق المهدي.. فالشيخ موسى هلال لم يحمل السلاح ضد الدولة، فهو والذين معه هم جزء من حرس الحدود وبالتالي بعضهم يحمل رتباً في القوات المسلحة، فهو بقي مع أهله في منطقته ولم يتعامل لا بالسلاح ولا بغيره ضد الدولة, وهو قيادي في حزبنا ونلتقي به في أي وقت يكون ذلك مطلوباً. والإمام الصادق المهدي حتى اللقاء به يحتاج لترتيبات باعتبارنا ننتمي لحزبين مختلفين. ولكن كل ذلك متاح ويمكن أن يكون متاحاً في أي وقت متى دعت الضرورة وتوافرت الظروف.
* عندما ننظر إلى إلغاء انتخابات الولاة وتعديل وضعية قانون الأمن بالدستور وتحصين بعض قرارات الرئيس.. ألا يوفر ذلك حيثيات تجعل البعض يقولون إننا نمضي في طريق إلى الدولة البوليسية؟
- ليس هنالك تحصين لقرارات الأخ الرئيس، لكن أقول لك هنالك تقوية لصلاحيات هي في الأساس موجودة، وقضية تعيين الولاة وجدت ارتياحاً من المواطن العادي في كل مكان، ولا أعتقد أن هنالك من يتحدث عن دولة بوليسية الآن، هى شعارات ترفعها المعارضة فقط.
* البعض يقولون رغم (فلاحة) المؤتمر الوطني السياسية، لكن واضحاً أنه فشل في تحسين أوضاع الناس اقتصادياً؟
- يكفي أن انفصال الجنوب الذي أدى لفقدان (75%) من موارد النفط كان يمكن أن يكون سبباً في انهيار أية دولة في العالم. لكن السلع المستوردة وعلى رأسها الخبز والدواء والاحتياجات من الجازولين وغيرها استمرت في حالة طبيعية ولم تتأثر رغم كل هذه الصدمة الكبيرة.
*لكن ما تفضلت به يدلل على الأزمة أكثر من دلالته على أي شيء آخر؟
- بالعكس تماماً، هذا يؤكد استعداد وتخطيط دقيق لمواجهة أزمة كان يمكن أن تكون مصيبة كبرى على أية دولة.
*بصفتك مساعداً لرئيس الجمهورية, ماهو أكثر ما يزعجك في أداء الحكومة؟
- سؤالك السابق حول الاقتصاد هو تقريباً لا أقول مصدر إزعاجنا، ولكن هو جزء من حرصنا الآن. وتقريباً هو اهتمام الدولة في أعلى مستوياتها بدءاً من الرئيس ونوابه ومساعديه وكل الجهاز التنفيذي باعتبار أننا دولة تخضع لحصار اقتصادي كبير وأيضاً مواردها ما زالت محدودة خاصة من النقد الأجنبي، وبالتالي لاستمرارية هذه الدولة في ظل التحديات الأمنية من حولنا لابد لنا أن نهتم بالاقتصاد أكثر.
* بصراحة يا بروف ما هو أكثر شىء فشلت الحكومة في إنجازه برأيك؟
- لا أقول فشلت، ولكن أنا أقول إن قضية الاقتصاد هى القضية التي كان يمكن أن يكون أداؤنا فيها أفضل، رغم أن الأداء ليس بالسوء الذي يتحدث عنه البعض
*من المتوقع تنطلق جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة وقطاع الشمال في الفترة المقبلة، وهناك اتهام بأن غندور ليس بمقدوره التوصل لاتفاق خوفاً مما تعرض له د. نافع بعد توقيعه لاتفاق مع عقار؟
- متى وصلنا إلى ما نعتقد أنه سيكون هو السلام المستدام سنوقّع، وهذا يعني لا سلاح إلا في أيدي القوات المسلحة السودانية، ويعني أنه لا توجد مليشيات لأي طرف آخر.
* ماهو أقصى ما يمكن توقعه من الجولة المقبلة؟
- من خلال التصريحات التي قرأتها لرئيس وفد الحركة الشعبية الذي أكد أنه لن يوقّع إلا اتفاقاً شاملاً لكل الشعب السوداني واتفاقاً يضمن به إزالة هذا النظام، فهذا يعني أننا مقبلون على جولة كغيرها من الجولات السابقة، وأتمنى ألا يكون تقديري صحيحاً.
* مفاوضات كهذه.. ألا تستحق الوصف بالعبثية؟
andnbsp;- أنا لا أقول إنها عبثية، ولكن أقول إن الطرف الآخر ما زال لا يبدي نوعاً من الجدية.
andnbsp;
andnbsp;
andnbsp;
مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
المعارضة لن تحصد ما تريد وحملة مقاطعة الإنتخابات لن تحدث أثراً 31-01-15, 06:10 PM, فتح الرحمن شبارقةالفنان محمد ميرغني.. في حوار مثير بعد ترشحه للبرلمان في قائمة الحزب الإتحادي الأصل 21-01-15, 08:29 PM, فتح الرحمن شبارقةالوزير بحر إدريس أبو قردة بعد قرار فصله من حركة التحرير والعدالة: د. سيسي فاشلٌ وهذه (...) هي خطوتي 17-01-15, 07:45 PM, فتح الرحمن شبارقةحوار مع وزير جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين 13-01-15, 07:22 PM, فتح الرحمن شبارقةالشيخ كمال رزق.. حوار جرئ عن بائعات الشاي وأشياء أخرى 12-01-15, 03:22 PM, فتح الرحمن شبارقةحوار مثير مع صلاح كرار بعد عودته للمؤتمر الوطني 10-01-15, 02:30 PM, فتح الرحمن شبارقةحوار مثير مع كمال عمر حول نداء السودان 05-12-14, 06:31 PM, فتح الرحمن شبارقةحوار مثير مع د. علي الحاج:لابد من إعادة النظر في برنامج الإسلام السياسي 26-09-14, 03:19 AM, فتح الرحمن شبارقةحواراً مثير مع الصادق المهدي بعد اتفاق أديس ابابا 08-09-14, 03:29 PM, فتح الرحمن شبارقةأولاد الإمــام الصادق المهدي.. بين القصر والسجن 04-09-14, 05:31 PM, فتح الرحمن شبارقةحوار مثير مع مأمون حميدة.. عن الضفادع وأشياء أخرى 24-08-14, 03:31 PM, فتح الرحمن شبارقةحوار مثير مع الطيب مصطفى بعد تأييده لإعلان باريس 13-08-14, 10:07 PM, فتح الرحمن شبارقةحوار مثير مع صفوت فانوس الناطق الرسمي بإسم مفوضية الإنتخابات 16-07-14, 02:51 PM, فتح الرحمن شبارقةد. إسماعيل حسين زعيم المعارضة بالبرلمان.. بعد طرده من الجلسة: د. الفاتح جاهل بنظم إدارة البرلمان لح 03-07-14, 01:58 PM, فتح الرحمن شبارقةحوار مثير مع وزير الإعلام بعد تصريح قفلنا الصيحة وحنقفل غيرها 26-05-14, 10:40 AM, فتح الرحمن شبارقةد. أمين حسن عمر .. بعد اعتقال الإمام (2-2) - التدخل بقوة السلطة في قضية الصادق المهدي عمل غير عاقل 21-05-14, 08:34 PM, فتح الرحمن شبارقةد. أمين حسن عمر الصادق المهدي متهم يحاول البعض تحويله إلى ضحية لن يكون هناك مستقبل لحرية بدون سيادة 20-05-14, 08:07 PM, فتح الرحمن شبارقةحوار د. مصطفى عثمان إسماعيل، الأمين السياسي للحزب الحاكم عن الحوار الوطني 14-05-14, 03:39 PM, فتح الرحمن شبارقةحوار مثير مع د. مصطفى عثمان إسماعيل 12-05-14, 02:48 PM, فتح الرحمن شبارقةحوار مثير مع الأمين العام لمجلس لشئون الأحزاب السياسية عن حظر تسجيل الجمهوريين والحركة الشعبية 08-05-14, 03:01 PM, فتح الرحمن شبارقةحوار مع القيادي بالحركة الشعبية قطاع الشمال د. محمد يوسف أحمد المصطفى قبل انطلاق المفاوضات 30-03-14, 04:24 PM, فتح الرحمن شبارقةحوار مثير مع الأستاذ كمال عمر المحامي 23-03-14, 08:03 PM, فتح الرحمن شبارقةحوار ساخن مع مدير جامعة الخرطوم على خلفية الأحداث الآخيرة 13-03-14, 03:13 PM, فتح الرحمن شبارقةغنـدور بعـد فشــل المفــاوضات: لــم نيـأس وسنـواصــل الحــوار 05-03-14, 03:21 PM, فتح الرحمن شبارقةموسى هلال بعد إنشائه لمجلس الصحوة الثوري: المجلس سياسي وعسكري والخيارات واضحة أمامنا 16-01-14, 05:01 PM, فتح الرحمن شبارقة