القاهرة - صباح موسى انتقد حاتم السر، القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، تعامل حكومة السودان مع ملف حلايب، مشيرا إلى أن إثارة تلك القضية في هذا الوقت "أمر محير"، ودعا السر حكومة السودان إلى اعتماد إستراتيجية جديدة في طريقة تعاطيها مع ملف العلاقات السودانية المصرية بعيدا عن التصعيد والتأزيم وبعيدا عن المواقف الأيديولوجية -على حسب تعبيره- واتهم نافذين في الحكومة السودانية الحالية وقيادات من حزب المؤتمر الشعبي بقيادة الترابي، بالوقوف خلف حملة التصعيد ضد مصر، وفتح ملف حلايب في هذا التوقيت، وأرجع ذلك إلى عدم ارتياحهم للثورة المصرية، وما أفرزته من نظام جديد يرتكز على الديمقراطية ومحاصرة تنظيم الإخوان المسلمين. وقال السر لـ(اليوم التالي): "هؤلاء يحنون للعهد البائد ولزمن دولة المفتي"، وحذر من مغبة استخدام الملفات الإستراتيجية لتحقيق أهداف قصيرة الأمد ومتقلبة، مؤكدا أن حلايب لن تكون محل نزاع بين السودان ومصر، إذا تمت إدارة الملف بحكمة وعدم تصعيد، لافتا إلى وجود ثوابت في العلاقات السودانية المصرية لا تتأثر بتغيير الحكومات في البلدين، مشيرا إلى أن الدور المصري في السودان مهم ولا غنى عنه، وأردف: "يتعين على الحكومة السودانية إعادة تقويم علاقتها بدول الجوار، إذا كانت تريد أن تصبح لاعبا إيجابيا في المنطقة"، ودعا إلى بناء الملف الخارجي على ثوابت مهمة، منوها إلى أهمية أن تكون "بعيدة عن الأجندة الأيديولوجية الضيقة لجماعة الإسلام السياسي". وقال السر إن مصر الجديدة (ما بعد مرسى والإخوان) مشغولة بإعادة بناء الدولة الجديدة على أسس عصرية وديمقراطية، وإن "علاقاتنا الحزبية مع الأحزاب والقوى السياسية المصرية كشفت لنا عن وجود إجماع مصري على أن مصر الجديدة تحتاج لسودان جديد"، مضيفا أنّ "الرئيس البشير إذا أراد أن يكون لاعبًا في السودان الجديد، فعليه أن يقود خطوات جادة لحوار وطني شامل لا يستثني أحدًا، وأن يراجع علاقته بحزبه وحركته الإسلامية". أحدث المقالات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة