|
جون لوك جوك:بيان صحفي رقم 11 عيد الشهداء 30 يوليو 2014 لنحيي ذكرى شهداء التحرير بكل أمل وعزيمة
|
يصادف اليوم، and#1635;and#1632; يوليو من كل عام، اليوم الذي نوقد فيه الشموع إحياء لذكرى شهدائنا، إنه يوم الشهداء. إنه اليوم الذي نتذكر فيه مؤسس حركتنا العظيمة، الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان، د. جون قرنق دي مابيور وكل رفاقه وزملاءه الأشاوس من نساء ورجال بلادنا الذين ناضلوا ببسالة ونكران ذات واهبين أرواحهم الغالية ثمناً للحرية. وهم الذين جعلوا حلم أن يكون جنوب السودان دولة حرة مستقلة ذات سيادة بين دول العالم ممكناً. اليوم هو اليوم الذي نوقد فيه الشموع تمجيداً لذكري شهدائنا الذين سقطوا في مسيرة النضال الطويل والبطولي من أجل الحرية والكرامة التي امتدت على مدى العديد من الأجيال. إننا نقف اليوم وقفة مهيبة لنقول لهم إننا لم ننس تضحياتهم، وسنتذكرهم جميعاً فرداً فرد في أعماق قلوبنا بوصفهم أبطالنا وبطلاتنا الشجعان وإن تضحياتهم لم تذهب هدراً. مما يؤسف له، منذ and#1633;and#1637; ديسمبر and#1634;and#1632;and#1633;and#1635;، أن بلادنا التي من أجلها أُزهقت الملايين من أرواح مواطنينا الغالية قد إنزلقت في أتون أزمة وطنية عميقة تهدد وجودها المادي كدولة، حيث لا يزال العديد من المواطنيين الأبرياء يفقدون أرواحهم يومياً، بما في ذلك النساء والأطفال. وأصبحت بلادنا كسفينة بلا دفة توجيه تنحدر بشكل مأساوي نحو قاع الفوضى، وتحولت بشكل مخز إلى دولة فاشلة. وأضحت أمتنا الناشئة اليوم دولة منبوذة بين الدول، وصار شعبنا لا يشعر بالأمان في وطنه إلا تحت حماية قوات الأمم المتحدة (اليونميس). ونحن نحتفل بيوم الشهداء؛ يجب ألا ننسى أن نتذكر ضحايا الحرب الوحشية التي فرضتها الحكومة القائمة حالياً على شعبنا منذ ديسمبر المنصرم. إن الحكومة تتحمل المسئولية عن هذه المأساة الوطنية والتي أثرت على كل أسرة تقريباً وشوهت صورة بلادنا. إن أولئك الذين سقطوا في كلا جانبي هذه الحرب المدمرة والغير مبررة هم جميعاَ من مواطني جنوب السودان الذين رغبوا العيش في سلام ووئام في بلد حر ومستقل. في هذا الوقت الذي أطبق فيه اليأس وانتشرت المعاناة في أرجاء بلادنا، نود أن نبعث الأمل والثقة في نفوس جماهير شعبنا في إمكانية تحيقيق السلام والمصالحة في وطننا الذي مزقته الحرب. هذا الأمل يرتكز على إلتزام قادة دول الإيقاد، الإتحاد الإفريقي، الترويكا والمجتع الدولي الذين وعدوا بألا يدخروا جهداً في السعي لأيجاد سلام دائم وإستقرار سياسي في بلادنا. بيد أن التحدي الأكبر في تحقيق السلام في بلادنا، هو مسئوليتنا نحن أولاَ والتي ينبغي ألا تترك لمنظمة دول الأيقاد والمجتمع الدولي وحدهما. نحن الجنوبيون نتحمل القدرالأكبر من المسئولية في إعادة السلام إلي بلادنا عبر مخاطبتنا المخلصة لجذور الأزمة الوطنية الراهنة. ونحن، قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان (المعتقلون السياسيون السابقون)، ندعو إلي الوقف الفوري للحرب لقناعتنا باستحالة أن يكون فيها فائزاً، وأن بلادنا حتما ستكون هي الخاسر الأوحد ً. إن هذه الجولة الخامسة من مفاوضات السلام التي ترعاها الإيقاد، تجمع للمرة الأولي منذ بدء عملية السلام في اواخر العام الماضي، حكومة جنوب السودان، الحركة الشعبية/الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان (المعتقلون السياسيون السابقون)، الأحزاب السياسية، ممثلي منظمات المجتمع المدني والجماعات الدينية، هي الفرصة الأخيرة لنا كجنوبيين لإنقاذ بلادنا من الدمار والتفكك الوشيك. وخلال هذه الجولة ينبغي على جميع المشاركين التعاطي مع بنود جدول الأعمال المقدم من الوسطاء متحلّين بروح الإستعداد للأخذ والعطاء، إدراكاً أن الهدف الاساسي الذي نتحرك نحوه جميعاً هو تحقيق السلام الدائم في بلادنا وليس إرضاء الطموحات السياسية الفردية. إن بقاء دولتنا كبلد ذي قابلية للإستمرار يتوقف علي الكيفية التي نقبل بها على المحادثات. وأن الحكومة الإنتقالية المقترحة يجب ألا ينظر إليها كغاية في حد ذاتها، بل وسيلة لإستعادة السلام وتثبيته وتهيئة البلاد لإستشراف مستقبل يؤمن الديمقراطية والرفاهية للجميع في ظل دستور جديد. ونود أن ننتهز هذه السانحة لنعلن لجماهير شعبنا أننا في خلال الأيام القادمة سنوضح رؤيتنا وبرامجنا لمعالجة قضايا الحرب والحكم الراهنة، وستتضمن الآتي: (and#1633;) من نحن؟ (and#1634;) إعلان الرؤية والمهام (and#1635;) البرنامج: أولاً: إنهاء الحرب: and#1633;. الإلتزام بإتفاقيات وقف العدائيات ووقف إطلاق النار and#1634;. إجراء حوار سياسي جامع and#1635;. تكوين حكومة وحدة وطنية إنتقالية: مهامها، هيكلتها، تشكيلتها وقيادتها and#1636;. المصالحة الوطنية وتضميد الجراح ثانياً: بناء دولة فدرالية ديمقراطية ثالثاً: تحويل وإصلاح قطاع الأمن: and#1633;. تدابير لإستعادة حكم القانون وحفظ النظام and#1634;. سياسة قطاع الأمن and#1635;. السلامة العامة رابعاً: إصلاح قطاع العدل خامساً: السياسة الإقتصادية: and#1633;. تدابير إصلاح الإقتصاد الكلي and#1634;. ترقية القطاع الخاص والإستثمار and#1635;. إدارة النفط والموارد الطبيعية and#1636;. الإستفادة من مياه النيل and#1637;. الزراعة والأمن الغذائي and#1638;. الحياة البرية والسياحة and#1639;. محاربة الفساد سادساً: إنعاش علاقات جنوب السودان الخارجية سابعاً: توفير الخدمات الأساسية: and#1633;. التعليم and#1634;. الصحة and#1635;. المياه والمرافق الصحية ثامناً: تشييد البنية التحتية والبيئة الآمنة: and#1633;. الطرق والجسور and#1634;. الطاقة الكهرومائية والسدود and#1635;. المطارات، النقل النهري والسكك الحديدية and#1636;. الإسكان وتخطيط المراكز الحضرية تاسعاً: إصلاح الخدمة المدنية عاشراً: عملية المراجعة الدستورية أحد عشر: الإحصاء السكاني والإنتخابات العامة إثنا عشر: وحدة الحركة الشعبية لتحرير السودان وإعادة تنظيمها أخيراً نناشد جماهير شعبنا إلي تبني رسالة السلام، التسامح والمصالحة ونبذ العنف كوسيلة لحل مشاكلنا الوطنية.
ألا رحم الله شهدائنا وبارك جنوب السودان ،،،
جون لوك جوك الناطق الرسمي؛ قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان (المعتقلون السياسيون السابقون) نيروبي
البريد الألكتروني: [email protected]
|
|
|
|
|
|