|
جعفر الميرغني لأهل كسلا: أنتم مقياس أمننا الاستراتيجي.. وإنجازكم مقياس التنمية
|
جعفر الميرغني لأهل كسلا: أنتم مقياس أمننا الاستراتيجي.. وإنجازكم مقياس التنمية اختتم السيد جعفر الصادق محمد عثمان الميرغني، مساعد رئيس الجمهورية، عضو الهيئة القيادية بالحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل، اليوم زيارةً امتدت ثلاثة أيام شملت ولاية الجزيرة والقضارف وكسلا، شهدت استقبالا تاريخيا مميزا. كانت البداية بمروره العابر بولاية الجزيرة وكان في مقدمة مستقبليه خلفاء الطريقة الختمية وقيادات الطرق الصوفية وزعماء الحزب الاتحادي الأصل؛ وجماهيره العريضة، وبعد أن حيّاهم الميرغني وعدهم بزيارة خاصة، وفي القضارف احتشدت الجماهير للقاء الميرغني الذي اجتمع مع مجموعات كبيرة من المواطنين فيها واستمع لمطالبهم، وتناول معهم الشأن العام، ومبادرات الوفاق والانتاج. وبعد لقاء حاشد بأم شجرة، اتجه الميرغني إلى كسلا، وكان في مقدمة مستقبليه والي الولاية ووزراء حكومته وخلفاء الطريقة الختمية وزعماء الطرق الصوفية وجماهير الحزب الاتحادي. وقام الميرغني بزيارة ضريح جده مولانا السيد محمد الحسن أب جلابية وعدد ماثره وفي خطابه للوزراء قال الميرغني (أود أن أشد على أيديكم، وأن أؤكد لكم اهتمامنا في الحكومة واهتمامي الشخصي والتزامي بكل قضايا الولاية، فكسلا هي العمق الاستراتيجي، لأمننا، وهي بوابتنا على القرن الإفريقي، وهي أوفى نماذج التمازج والتصاهر السوداني الأصيل، وهي البلدة التي جمعت أهل السودان من كل لون وكل عرق. فحينما نجدها تتحرك، نعمل أن العافية بدأت تدب في السودان من جديد، ونتفاءل بحق) وأضاف (لقائي اليوم بالشباب، وبالأحزاب، وبالرجال والنساء، يجعلني أكثر عزما على الرغبة في العمل من أجل هذه الولاية، ودعونا نعمل لبناء استراتيجية كاملة وشامل من أجل المرأة وتقويتها، ومن أجل الشباب وعملهم، من أجل ربط التعليم بسوق العمل، من أجل تحفيز الانتاج، من تقوية اللحمة الاجتماعية، والنسيج المجتمعي) مضيفا (دعوني أخبركم، إن رأسمالنا هو البشر والإنسان، وأخلاقه، ومازالت هذه البلاد غنية برجالها. والحمد لله الذي بارككم بهذا الرجل وبهذا الجبل وبهذا القاش وهذه الوجوه الطيبة، وهذه السواعد القوية.) كما نقل للأهالي تحيات مولانا السيد محمد عثمان الميرغني مرشد الطريقة الختمية رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل وتوجيهاته بضرورة التكاتف والتلاحم والتواصي لمافيه مصلحة الوطن والمواطن وقال( أريد أن أبشركم بأن مبادرة مولانا الميرغني تمضي بشكل جيد، وأن العمل عليها مستمر، والنقاش مطلوب). وأضاف (كل هذا من أجل الإنسان.. إنسان هذا البلد الطيب). وفي حديثه في لقائه مع حكومة الولاية قال الميرغني "إن مجموعةً من الأمراض دخلت فيها العمليّةُ السياسيةُ في البلاد لفترة ليست قصيرة، يجب علينا اليوم علاجها، بعد أن انعكس أثرها على المناحِي الاجتماعية والاقتصاديةِ والثقافيةِ كلها، فعلى سبيل المثال أفرغت الأحزاب من فعاليتها السّلمية، فاهتزت ثقةُ المواطنين جميعًا بالتكوينات السياسية، ما ألجأهم إلى تكوينات جهويةٍ وقبليةٍ عسكرية موازية، فاقمت المشاكل وأثرت على المجتمع المدني، كما أثّر الاستقطاب السياسي الحاد واللغة العنيفة إلى طرد الاستثمارات الخارجية والتأثير على الاقتصاد الوطني، وعلى المستوى الاجتماعي فإن النشاط الذي حلّ محل النشاط السياسي هو نشاط نرى بأعيننا نتائجه الوخيمة، لأنه لم يكن يرضي مجتمعاتنا ولا يشبه قيم شبابنا، وغير ذلك كثير، ولذلك فإننا نرى أنّ تفعيل الحياة السياسية السليمة، بمعناها الواضح والكبير والمعبر، وفتح الباب أمام الممارسات المنضبطة، كفيل بأن يخفف من الأمراض المجتمعية والجهوية والاقتصادية، كما أنّه كفيل بأن يوصلنا إلى الحكم الرشيد، ويفتح لنا آفاقًا طال انتظارها. وفي ختام زيارته شكر الميرغني الولاة والمسؤولين والجماهير التي وصفها بالوفي وقال المودة الثابتة والعمل مرضي. ووعد الميرغني الجميع بتواصل الزيارات التفقدية، لتعود العافية للحياة السياسية، مشجعُا على التواصل والحراك.
|
|
|
|
|
|