الخرطوم: الصيحة انفجرت الأوضاع في "الحركة الشعبية- قطاع الشمال"، حيث اعترف رئيسها مالك عقار باستقالة نائبه عبد العزيز الحلو ورفض، ضمناً، عزل أمينها العام ياسر عرمان، وسط معلومات عن توتر في كاودا معقل الحركة ووساطة من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت لاحتواء الأزمة. وعقد "مجلس تحرير جبال النوبة" في "الحركة الشعبية"، وهو بمثابة برلمان الحركة، اجتماعاً في كادوا وأقر في وثيقة ممهورة باسم رئيسه آدم كوكو كودي، سحب الثقة عن ياسر عرمان وحل الفريق المفاوض مع الحكومة وتكوين وفد جديد، وسحب ملفات العلاقات الخارجية والتحالفات السياسية من عرمان وحدد فترة شهرين لعقد مؤتمر استثمائي لإجازة "مانفستو وكتابة دستورر جديد للحركة وانتخاب مجلس التحرير القومي". ورفض المجلس بالإجماع استقالة عبد العزيز الحلو من موقعه كنائب لرئيس "الحركة الشعبية". واعترف عقار باستقالة الحلو واتهم "دوائر مشبوهة " لم يسمها- باستغلال الاستقالة وزاد: " استقالة نائب رئيس الحركة صحيحة وسيتم التعامل معها بما تستحقه من تعامل لائق ومناقشة كل القضايا التي وردت بها داخل أطر الحركة الشعبية وقيادتها وعلى رأسها المجلس القيادي، بما في ذلك أكبر القضايا التي طرحتها حول "حق تقرير المصير لجبال النوبة". ورأى عقار في بيان أمس أن أي تغيير في هياكل الحركة الشعبية السياسية أو العسكرية بما في ذلك وفدها التفاوضي ومواقفها السياسية الرافضة للحوار الداخلي والإملاءات الداخلية والخارجية يكون عبر مجلسها القيادي في إشارة إلى أن "مجلس تحرير جبال النوبة" لا يحق له عزل عرمان. وكشفت معلومات ليل أمس أن سلفاكير تدخل لاحتوء الأزمة بين قيادات "الحركة الشعبية"، وطالب باستيعاب ملاحظات عبد العزيز الحلو والاتفاق على مرحلة انتقالية يحتفظ فيها قادة الحركة بمواقعهم، وإعادة المفصولين وأبرزهم ياسر جعفر السنهوري ورمضان حسن. والاتفاق على لوائح مجلس التحرير واستكمال مؤسسات الحركة لتحديد مواقفها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة