الخرطوم: الطيب محمد خير- عبد الرؤوف طه أنهى حزب المؤتمر الشعبي، أعمال مؤتمره العام الأول، بأرض المعارض ببري، يوم أمس (السبت)، بانتخاب د. علي الحاج محمد، أميناً عاماً بأغلبية "997" صوتاً من جملة ألف مشارك، وتعهد عقب انتخابه بالصبر على مخرجات الحوار وعدم النكوص عنها أبداً، مؤكداً أنه ليس هناك مقايضة مع النظام الحاكم بمنح الحزب مقاعد وزارية ، مقابل التنازل عن الحريات. وأقر المؤتمر العام للحزب موافقة مشروطة على المشاركة في حكومة الوفاق الوطني التي انتجها مشروع الحوار، حيث قرر فقط الدخول في التشكيل الوزاري حال التزام الحكومة بتمرير وثيقة الحريات في التعديلات الدستورية المعروضة أمام البرلمان. وخرجت أسماء حسن الترابي، مغاضبة من جلسات المؤتمر العام للشعبي، واعترضت على ما أسمته "التجاهل المتعمد" من قبل المنصة لمقترح القيادي بالحزب أبوبكر عبد الرازق بمناقشة مسألة المشاركة في حكومة "الوفاق الوطني" أمام المؤتمرين، وطالبت بتفعيل مقترح عبد الرازق أو استدعاء الهيئة القيادية للحزب لإعلان براءتها من المشاركة، معتبرة أن نهج المنصة إعادة لإنتاج مؤتمر العشرة آلاف الذي أفضى إلى مفاصلة الإسلاميين في العام 1999م. وقطع د. علي الحاج الذي اكتسح منافسيه إبراهيم عبد الحفيظ (14 صوتاً) وثريا يوسف (صوت واحد)، بفارق مهول، في أول خطاب عقب انتخابه، بعدم نيتهم الدخول في مفاصلة وقال إنهم ليسوا بطلاب سلطة، وأرسل تطمينات لمن أسماهم بأصحاب الكراسي بألا أحد سينازعهم عليها. وتعهد علي الحاج بالصبر على مخرجات الحوار الوطني وعدم النكوص عنها أبدا، قائلا "لا رجوع عنها الي الوراء ونعاهدكم أن نتمسك بها بكل ما أوتينا من قوة". وأضاف "لسنا طلاب سلطة، وسنمضي للأمام في الحوار" في إشارة إلى قرار المشاركة في الحكومة القادمة ، موضحاً أنه ليس هناك مقايضة مع النظام الحاكم بمنح الحزب مقاعد وزارية في الحكومة، مقابل التنازل عن الحريات،مشدداً على مبدئية حزبه بشأن ضرورة إنفاذ مخرجات الحوار. وتابع " سنكون أوفياء لوحدة الحركة الإسلامية ، والسودان، وأوفياء للسلام لوقف الحرب وضد الإقتتال".وحث علي الحاج كادر المؤتمر الشعبي على الوحدة والمح الى حرصه على وحدة الحركة الإسلامية قائلا "إن كانت هناك كلمة سر بيني وبينكم هي الوحدة، وكلنا جنود للوحدة". وفي السياق ذاته، جدَّد القيادي الشاب، الناجي عبد الله في تصريحات صحافية معارضته قرار المشاركة مبدياً تحفظه عليها بعد أن أصبحت قرار أغلبية في الحزب، معبِّراً عن ثقته في رؤية الأمين العام الجديد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة