|
تصريح صحفي من الحزب الشيوعي السوداني حول كوارث السيول والأمطار المتجددة كل عام
|
عبثاً يحاول قادة الحزب الحاكم من دستوريين وولاة ووزراء مداراة فشل سياساتهم الخرقاء.وسوءات تخطيطهم الأرعن،الذي يتسبب كل عام في إزهاق أرواح المواطنين البسطاء والأبرياء وتدمير منازلهم وفقدان ممتلكاتهم.وسيظل هذا الفشل ملازماً لهم كظلهم،لأنه نتاج منطقي لبرنامج "المشروع الحضاري" سيئ الصيت والسمعة،والذي أثبت فشله الذريع في أهدافه ومراميه في السياسات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية للنظام الشمولي،وهو أس البلاء والمتسبب في كل الكوارث والمحن التي يعاني منها الوطن.ولم تفلح الزيارات التشريفية والهزلية التي قام بها بعض مسؤولي النظام وقادته للمناطق المنكوبة في تخفيف غضب المواطنين ######طهم على سياسات النظام التي أدت إلى هذا الدمار.ومثل ما سخر المواطنون من أحاديث قادة النظام وولاته ووزرائه عن الإستعداد المبكر للخريف،سخروا أكثر من حديثهم الأجوف عن درء آثاره بعد وقوع الكارثة،وفقدوا الأمل تماماً في قدرة النظام على تخفيف حجم معاناتهم،وتعويضهم عما فقدوه،أو إعادة قراهم ومنازلهم "سيرتها الأولى" بعد إنتهاء موسم الخريف. وبما أن فصل الخريف مازال في بداياته،فمن المتوقع حدوث المزيد من الدمار لأرواح وممتلكات المواطنين،خاصة البسطاء منهم والمسحوقين.كما أن نذر كارثة بيئية وصحية محتَّمة جراء تراكم المياه والبرك والمستنقعات داخل الأحياء وحول القرى والفرقان،وعدم تصريفها سيؤدي حتماً لتوالد الذباب والباعوض،بكل ما يترتب على ذلك من أمراض مهلكة ومعدية كالملاريا والتايفود والدسنتاريا وغيرها من الأمراض.كما أن خطر تلوث مياه الشرب أمر وارد مع عدم تصريف مياه الأمطار وإنهيار المراحيض والسايفونات. ويقيناً أن النظام لن يهتم لما سيحدث،وليس من أولوياته أو إهتماماته إنسان هذا البلد، ولن يستجيب لمطالب المواطنين المشروعة في الإيواء،والإغاثة،والتعويض عما لحق بهم من أضرار،وعليه فلا سبيل أمامهم إلا الضغط على النظام لإجباره على توزيع هبات المتبرعين من دول وجمعيات على مستحقيها،حتى لا يكون مصيرها كمصير سابقاتها في السنين الماضية حيث ذهب معظمها لمنسوبي النظام وسدنته. وعلى جماهير شعبنا العظيم،وخاصة الشباب من الجنسين،كل حسب موقعه أن يقفوا إلى جانب أهلنا البسطاء المتضررين ويخففوا من معاناتهم مثلما تعودنا أن نفعل ذلك دائماً بالفزعة والنفير،ولا نتركهم فريسة لأحابيل النظام ومراوغاته،فهو نظام أدمن الكذب والنفاق والوعود الجوفاء التي لا ينبغي أن تنطلي على أحد. لقد صار شعبنا أكثر قناعة من أي وقت مضى،أن بقاء هذا النظام في الحكم،لن يؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة والكوارث والمحن،وإنه لا سبيل أمام الجماهير سوى (إسقاط النظام). الخزي والعار لنظام الفقر والجوع والمرض والفاقة والإملاق سكرتارية اللجنة المركزية 4/8/2014م
|
|
|
|
|
|