منذ مطلع أكتوبر قامت قوات الأمن المصرية بتوقيف واحتجاز مئات المواطنين السودانيين، لتظهر ادعاءات ومزاعم عديدة باستهداف القوات المصرية للمواطنين السودانيين بشكل ممنهج. يحيى زكريا الذي قدم إلى مصر بتأشيرة سياحة لإجراء جراحة لابنه، تحدث على مواقع التواصل الاجتماعي عن إساءة قوات الأمن إليه والعنف الذي كابده أثناء احتجازه. يأتي هذا في أعقاب واقعة يوم الأحد الموافق 15 نوفمبر/تشرين الثاني، عندما قتلت قواتالشرطة المصرية 15 مواطناً سودانياً أثناء محاولتهم عبور الحدود إلى إسرائيل .في 12 نوفمبر ق ّدم القنصل العام للسودان بالقاهرة مذكرة لوزارة الخارجية المصرية يُلقي فيها الضوء على تزايد أعداد الموقوفين السودانيين وتصعيد قوات الأمن والشرطة للمضايقات. تطالب المذكرة وزارة الخارجية المصرية بالتحقيق وإنهاء هذه السياسات على وجه السرعة. كان رد وزارة الخارجية على هذه الواقعة هو أنها قطعاً لا تصح، مع إصدار بيان يزعم أنه "لا توجد تفرقة ضد السودانيين في مصر"، إشارة لعدم التعامل بجدية مع الواقعة المذكورة .تم القبض على يحيى زكريا وتعذيبه في 6 نوفمبر 2015، رغم حيازته لتأشيرة سياحة سارية لأجل إجراء جراحة لابنه. رغم الأوامر الصادرة عن النيابة بالإفراج عنه في 8 نوفمبر تم احتجازه 3 أيام أخرى قامت قوات الأمن خلالها بضربه وحرقه بالسجائر، وركله في الرس وتقييده بالأصفاد وسحله على الأرض، وهي المعاملة التي ترقى لمستوى التعذيب. أكد تقرير طبي لطبيب في الخرطوم هذه المعاملة، وورد في التقرير إصابة زكريا بانتفاخ في جلد رأسه مع اشتباه بالإصابة بارتجاح في المخ، ونزيف في العينين، وإصابات خارجية في الساعد والكاحل، وإصابات في الكتف الأيسر بسبب حروق، وكدمات في الظهر وفتق شرجي. أثناء احتجازه، صادف زكريا مواطنين أفارقة آخرين عانوا من الانتهاكات نفسها. ترقى هذه المعاملة لمستوى انتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، التي صدقت عليها مصر.يعرب مركز التضامن مع اللاجئين عن عميق قلقه على سلامة المواطنين واللاجئين الأفارقة في مصر.ريبيكا ستيوارت، الباحثة في مركز التضامن مع اللاجئين، تؤكد على أن "التصعيد في استهداف وإساءة معاملة المواطنين السودانيين يلقي الضوء على التجاهل التام لحقوق المواطنين واللاجئين الأفارقة في مصر، وخرق حقوقهم الإنسانية وحرياتهم الأساسية". كما يظهر هذا التجاهل للحقوق من عدم التحقيق في واقعة قتل 15 نوفمبر في سيناء، مع اختلاف آراء مسؤولي الأمن المصريين حول ملابسات مقتلهم .يعلن مركز التضامن مع اللاجئين عن تضامنه مع المواطنين السودانيين ويدعو الحكومة المصرية إلى :تنفيذ اتفاقية الحريات الأربع الموقعة بين مصر والسودان عام 2004، والتي تمنح مواطني الدولتين حرية التنقل والإقامة والحق في العمل والتملك . الكف عن التفتيش والاعتقال العشوائي للمواطنين الأفارقة . إجراء تحقيق في واقعة تعذيب يحيى زكريا . اجراء تحقيق في واقعة مقتل خمسة عشر مواطن سوداني في سيناء .مركز التضامن للاجئين هو منظمة سويدية مستقلة ملتزمة برصد حالة اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA) والدفاع عن حقوقهن.أحدث المقالاتروابط لمواضيع من سودانيزاونلاين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة