|
تحرير السودان مناوى تبحث مع الخارجية البريطانية ضرورة اتخاذ موقف دولي
|
قوي وعاجل بشأن الوضع الإنساني في دارفور وتفعيل دور اليوناميد التقى يوم امس الاربعاء 26 مارس 2014 بلندن وفد مكون من الاساتذة / محمد بشير عبدالله مسئول مكاتب الحركة باروبا ، نورالدائم محمد احمد طه رئيس مكتب الحركة بالمملكة المتحدة وايرلندا وحامد سنين حايقى امين الشئون الانسانية بمكتب الحركة ببريطانيا ، التقى الوفد بمسئول ملف السودان وجنوب السودان بالخارجية البريطانية السيد / ريتشارد هافيلان برفقة السيد / استيوارد براون السكرتير السياسى بسفارة المملكة المتحدة بالخرطوم . تم تنوير الخارجية بمجريات الموجة الجديدة من التطهير العرقى والابادة الجماعية التى دشنها نظام المؤتمر الوطنى قبل ايام من خلال النسخة الجديدة من مليشيا الجنجويد والمسماة ب" قوات الدعم السريع " وانعكاسات ذلك على الوضع الانسانى فى دار فور . وقد اكد الوفد انه ، وفى ظل الصمت الدولى عن جرائم النظام والفشل الكلى لما يعرف باتفاق الدوحة وفشل البعثة الدولية (اليوناميد ) عن حماية المدنيين ، لا بد من وجود نوع من تدخل المجتمع الدولى لايقاف هذه الفظائع . وفى هذا الاطار تم لفت نظر بريطانيا بشكل اساسى ، الى تطورات خطيرة نتجت عن هذا الفشل الكلى والصمت الدولى ، وهى ان الحكومة ومليشياتها تمادت فى جرائمها المعروفة ، وبل طورت من اساليب العنف الموجه على المواطن فى دار فور وخاصة الفئات الضعيفة مثل المرأة ، وكبار السن والأطفال وقد تمثل ذلك فى حدثين خطيرين : الحدث الاول : اعتادت مليشيا الجنجويد فى السابق ، ومن ضمن جرائمها البشعة ضد المواطنين العزل ، ارتكاب جرائم الاغتصاب على النساء فى مواقع الاحداث وتركها ، الان ومع وجود مليشيا ما يسمى ب "قوات الدعم السريع " - وهى مليشيا اكثر بربرية من سابقاتها – اصبحت الان وبعد ارتكاب جرائمها من قتل ونهب واغتصاب ، تقوم بفرز الفتيات الشابات واخذنهن بالسيارات ك(جوارى ) ، وهذه جريمة غير انها بشعة ، فانها تتنافى مع روح العصر وتعيد الناس الى عهود العبودية السابقة الحدث الثانى : اعتادت مليشيا الجنجويد سابقا على حرق القرى البعيدة عن عيون المجتمع الدولى وعن معسكرات البعثة المشتركة (اليوناميد ) ، ونتيجة للصمت الدولى تشجعت وتجرأت المليشيا الان واصبحت تهاجم وتحرق مخيمات النازحين امام اعين "اليوناميد " ، ليس ذلك فحسب وبل تستقر فى نفس موقع المعسكر بعد حرقها وطرد النازحين منها وذلك بانشاء ثكنات عسكرية موقتة على انقاض المعسكر ، واحدث مثال على ذلك هو ما حصل لمعسكر النازحين بقرية " غرابشي " فى الايام القليلة الماضية واختطاف عمدة المنطقة وسبعة من الأعيان تحدث الوفد ايضا عن موضوع ما سمى بالحوار الوطنى الذى شغل به البشير الرأى العام هذه الايام ، واكد ان هذا يعتبر نوع من الهروب الى الامام من مواجهة الاشكالات التى تواجه البلاد ومنها موضوع الحرب فلا يمكن التحدث عن حوار جامع وفعال قبل ايقاف الحرب وفي هذا الإطار اشادوا برؤية الحركة لحل مشكة الأقاليم في إطار الحل الشامل لمشكلة السودان ، كما أكد الوفد للخارجية فشل حملة النظام العسكرية في مواجهة الحركة وحلفائها في دارفور . أكدت الخارجية البريطانية انهم قلقون جدا ومتابعون للشأن الانسانى المتدهور فى دار فور فى هذه الايام وانهم يعملون مع الشركاء الدوليين لايجاد حل لهذه المشكلة ، كما اكدوا موقفهم الثابت من محكمة الجنايات الدولية وضرورة الالتزام بقراراتها ، كما انهم يعملون بجد هذه الايام مع رفقائهم فى مجلس الامن على ضرورة مراجعة عمل البعثة المشتركة فى دار فور فى ضوء فشله الدائم للقيام بمهامه . وقد تم تسليم مسئولى الخارجية ملف متكامل مدعوم بالاحصائيات عن احدث جرائم المليشيات الحكومية بولاية جنوب دار فور من قتل وسرقات وحرق للقرى واغتصاب واختطاف للنساء والافراد ، بالاضافة الى احدث الجرائم الجارية الان فى ولاية شمال دار فور الصادق احمد امين الاعلام بمكتب حركة تحرير السودان بقيادة مناوى بالمملكة المتحدة لندن 27/3/2014 م
|
|
|
|
|
|