[email protected] لقد حاول حزب المؤتمر الوطني الحاكم التقليل من الدعوات التي أطلقها الشباب الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي للعصيان في19 ديسمبر2016م، معتبراً أنّ الشعب السوداني لن يستجيب لدعوات العصيان لكن غالبية وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية أكدت نجاح تجربة العصيان الشبابية الاولي في27نوفمبر2016م بنسبة تفوق ال62%، حسب تقديرات مؤسسة ال(BBC) مُستدلة بخلو الشوارع من السيارات والمارة في أول يوم الأحد الذي عادة ما تكون الطرق الرئيسية فيه مزدحمة. هذا بخلاف إغلاق مدارس وجامعات وشركات خاصة أبوابها. إعلامياً فقد نجح الحدث في السيطرة على أقوى وسائل الإعلام في عصرنا الحالي،وهي ليست وكالات الأنباء والفضائيات والإذاعات والصحف والمواقع الإلكترونية وغيرها، بل هي مواقع التواصل الاجتماعي التي انطلقت منها دعوات الشباب إلى الإضراب العام والعصيان وإن اختلفت الآراء في حجم نجاحها، وتحقيق الأهداف، يكفي أنّها حرّكت المياه الساكنة وشكّلت نموذجاً نال إعجاب الكثيرين خصوصاً رواد مواقع التواصل الاجتماعي العربي الذين أشادوا بالأسلوب الراقي المتحضر الذي انتهجه الشباب السوداني. أنّ السودانيين مبدعون في صنع الثورات بشتي الوسائل،وقد اسقطوا الدكتاتوريات العسكرية في 1964م (عبود)و1985م (النميري)،وهم عازمون علي اسقاط هذا النظام المهترئ بالعصيان المدني وهو الان خيار الشعب الاول للتخلص من الفساد في موارد البلاد امام اعين الشعب ، ومن هذه البطانة المتسلقة والفاسدة التي تزور الحقائق، وتجعل الأسود أبيضا والعكس، وهي التي تصور للحاكم أن كل مواطن يعيش في بحبوحة من العيش،سنعلم شعوب العالم كيف استطاع السودانين بالنضال السلمي الراقي دون اطلاق رصاصة واحدة اسقاط أعتي نظام دتكاتوري مدجج بكل اسلحة القمع والقهر والارهاب،ان الهدف من العصيان المدني هو اسقاط النظام واقامة دولة القانون والحريات والمواطنة ,لنرسم ملامح مستقبل الوطن عقب الخلاص من هذه الطقمة الفاسدة، ووضع آليات تحقيق احلام الشعب السوداني بالعيش الكريم علي أرضه وأرض اجداده في ظل نظام ديمقراطي يؤسس للعدالة والمساواة واستقلال القضاء والمحاسبة واسترداد ثروات السودان المنهوبة ،والحرية واحترام تعدد المكون السوداني وحقوق الانسان ووضع حدا للحروب التي اشعلها في مختلف بقاع الوطن والانطلاق عبر كل ذلك نحو افاق التنمية والاستقرار والبناء والتقدم والازدهار وتحقيق الرفاهية لهذا الشعب الذي صبر زهاء ال27عاما تحت وطأة الظلامية الدكتاتورية البغيضة. ولا بد أن التغيير الذي سيفرزه العصيان المدني سيحقق المحاسبة العادلة لكل الذين أجرموا في حق الشعب، ما يقوم به هذا النظام الإجرامي تجاه شعب أعزل لا ذنب له سوى أنه يتطلع إلى نيل الحرية والديمقراطية والعيش الكريم، فالذين أفسدوا بالشكل الذي دمر اقتصاد البلاد، ومزق وحدتها وشتتوا شمل نسيجها الاجتماعي من الصعب تقبل العصيان، وان العصيان المدني سيحمي السودان من التمزق،وعلى النظام أن يدرك أن لا سبيل أمامه إلا الاعتراف بتردي الأوضاع في البلاد بشكل غير مسبوق . ان تحالف قوي المعارضة السودانية يرسل اشارات واضحة للشباب المبدع للعصيان المدني وللشعب السوداني بمآلات سقوط هذا النظام المجرم سلما ودون اراقة قطرة دم من دماء الشعب السوداني. ان تحالف قوي المعارضة السودانية يرسل اشاراته للنظام بالتنحي من السلطة وتسليمه للشعب في هذا الوقت قبل فوات الاوان ويطالب شرفاء الشعب السوداني بمساندة الشباب وعدم الخروج والبقاء بمنازلهم في 19ديسمبر2016م حتي اشعار اخر. يهيب تحالف قوي المعارضة السودانية الشرفاء من الشعب السوداني بعدم الركون الي الدعوات الملغومة من هذا النظام القمعي أو أي جهة مجهولة كانت أم معلومة للخروج للشارع في 19ديسمبر2016م. نعلن تضامننا الكامل مع العصيان المدني في السودان. نضالنا مستمر من أجل الحرية والعدالة والمساواة. والنصر حليف الشعب السوداني. الناطق الرسمي باسم تحالف قوي المعارضة السودانية القاهرة في 18/12/2016م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة