|
بيان - جهر - السبت 8 مارس 2014: في ذكرى اليوم العالمي للمرأة : أوضاع صعبة تواجه الصحفيات في السودان
|
في ذكرى اليوم العالمي للمرأة : أوضاع صعبة تواجه الصحفيات في السودان
في وقت (تتقدم) فيه أوضاع النساء على مستتوى (العالم)، وتتحقق فيه مكاسب إقتصاديَّة، إجتماعيَّة، وسياسيَّة، (تتراجع) أوضاع النساء في (السودان)، وبشكل خاص أوضاع الصحفيات السودانيات، وها هى السلطة وأجهزة أمنها تمنع يوم (السبت8 مارس 2014) إحتفالاً لمنظمات المجتمع المدنى بغرض إحياء ذكرى اليوم العالمي للمرأة، والذى كان من المُقرّر إقامته بالنادى النوبي بالخرطوم، ولعل ما حدث دليل إضافى على عداء السلطة للنساء، وللمجتمع المدني، وللحق فى التنظيم والتعبير.
إننا إذ نُشارك نساء العالم الإحتفال بهذه المُناسبة العزيزة علينا، نبعث بالهنئة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة (8 مارس)، ونسعى فى (جهر) إلى تعزيز أوضاع النساء الصحفيات فى السودان، وإلى إحترام حقوقهن، وتقدير نضالهن، وفى هذا اليوم التاريخي الهام تُحاول (جهر) تلخيص، وعكس أوضاع الصحفيات بالمؤسسات الإعلامية، وفقاً لرؤى صحفيَّات، وفاعلات في المجالات المجتمعيَّة، والمدنيَّة، والصحفيَّة، وناشطات في مجال حريَّة الصحافة والتعبير، ومراقبات للأوضاع، وتُورد (جهر) مؤشرات لإنتهاكات حقوق الصحفيَّات في السودان، من بينها:
· الأوضاع الاقتصاديَّة المٌتردِّية، وضُعف رواتب غالبية الصحفيَّات مقارنة بالصحفيين.
· عدم إلتزام المؤسَّسات الصحفية بالحد الأدنى للأجور الذى حدَّده مجلس الصحافة والمطبوعات.
· تتعرَّض بعض الصحفيات أثناء فترة التدريب الصحفي لأنواع مختلفة من الإستغلال، ويُجبرن على أداء مهام قاسية، ويُواجهن قصوراً في الحصول على، والتمتع بالحقوق الماديَّة، والأدبيَّة، والإنسانيَّة.
· قِلَّة فُرص التدريب الخارجي والداخلي، وفي كثير من الأحايين تُلازم فُرص التدريب ما يعيق مشاركتهن.
· بيئات العمل فى المؤسسات الصحفيَّة والإعلاميَّة لا تُراعي الإحتياجات النوعيَّة للصحفيِّات (إستراحات، مرافق صحيَّة منفصلة،...إلخ) مما يضطرّهن للعمل فى بيئات (صديقة للرجال)، و(مُعادية للنساء) الأمر الذي يُعيق أدائهن مقارنة بزملائهم الصحفيين.
· تُعرُّضهن طبيعة المهنة لشتى أشكال المُضايقات، والإستغلال، والتحرّشات - بما فى ذلك التحرّش الجنسي - وكافّة أشكال العنف ضد النساء، التي يصعب عليهن ذكره، وفضحه، لإسباب تعود للقُيود، والأوضاع الإجتماعيَّة، والخوف من الأذى، وعدم الإنصاف الذي يتوقعنه.
· أدت الهجمات الأمنية على الحريَّات، والتضييق على الصُحف، إلى تقليص أدوارهن فى عكس القضايا، خاصة النسائية بصورة واقعيَّة وصحيحة.
· تعرض عدد منهن لمخاطر المضايقات، والإعتقالات والتحرُّشات الأمنية المتفاوتة، بل للضرب والتعذيب، مثال لذلك ما صاحب تظاهُرات (سبتمبر 2013) الأخيرة.
· تتعرض المُراسلات الصحفيَّات فى مناطق النزاع لمضايقات مباشرة، وإستدعاءات أمنيَّة مستمرة، وأوضاع قاسية تفرضها أوضاع مناطق النزاعات المُسلّحة.
صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) إذ تضع هذه القائمة أمام المُجتمع الصحفي – والمجتمع بأكمله – تدعو لأن تكون هذه القضايا المطروحة، وغيرها من القضايا المُتعلِّقة بأوضاع الصحفيات فى المؤسسات الصحفيَّة فى السودان فى مُقدّمة أجندة العمل فى العام الحالي، ومحل نقاش عام، وصادق، وشفَّاف، بهدف تحقيق إختراقات حقيقيَّة لصالح قضايا مُناصرة المرأة الصحفيّة فى وطننا – كما فى العالم أجمع -، وتتمنى (جهر) تكاثف جهودها – صحفيات وصحفيين – فى مُناصرة قضايا إحترام، وتعزيز حقوق ومُكتسبات المرأة الصحفيّة - وهى حقوق مشروعة يتوجّب صونها، وإحترامها، وتعزيزها - وتدعو (جهر) إلى زيادة وتائر النضال ضد الإنتهاكات كافّة، وبشكلٍ خاص (رفع الصوت عالياً) ضد أشكال العنف ضد النساء التى تتعرَّض لها المرأة الصحفيَّة، حتى تتحقق الأهداف التى ننشدها جميعاً، فى وطن ومُجتمع مُعافى، يسع الجميع.
إنّنا فى (جهر) إذ نضع هذه القضايا أمام مجتمعنا الصحفى، نؤكّد إلتزامنا بمواصلة الدفاع عن القضايا المطروحة فى هذا النداء، دون كلل أو ملل، مع زميلاتنا الصحفيات - كتفاً بكتف - فى التغلُّب على المصاعب التى تقف ضد إحترام، وتعزيز أوضاع الصحفيات حتّى يتحقق النصر المؤزّر، وتُنتَزَع الحقوق للجميع.
تناشد (جهر) كافة المهتمِّين/آت (الأفراد/ الجماعات/ المؤسسات) بقضايا رصد وتوثيق الإنتهاكات بالتواصل مع (جهر) عبر مختلف الطرق المُتاحة، والبريد الإليكتروني لـ (جهر) : ([email protected])
- نضال الصحفيات السودانيات.
- معاً ضد العنف الموجَّه ضد النساء، ورفع الصوت عالياً ضد الإنتهاكات بحقّهن.
- لا لقهر النساء، نعم لمواصلة النضال حتّى النصر
صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)
8 مارس 2014
|
|
|
|
|
|