تابعتم عبر آلامكم وتضحياتكم وضنك عيشكم مايدور في البلاد من تخبط إداري واقتصادي من قبل الطغمة العسكرية الحاكمة والتي اثبتت فشلها التام ووصلت بالبلاد الى أزمة شاملة في كل المجالات. إن الأزمة الاقتصادية التي تسبب فيها النظام بمنهجه في السلب والنهب وتدمير الانتاج وتمكين محسوبيه قد أوصل البلاد الى الانهيار الشامل والى توقف عجلة الانتاج – ان حديث النظام الكاذب عن رفع الدعم عن اسعار السلع الاساسية بما فيها أغذية ووقود وادوية حافظة للحياة انما تنطلق من تزييف وخداع، فالنظام ومحسوبيه يتاجرون في هذه السلع ويكسبون منها وليس هناك اي دعم لها – ان كل ما قام به أهل النظام هو أنهم زادوا اسعار السلع وحملوا عبء الانهيار الاقتصادي للمواطن البسيط.
إن الأزمة الإقتصادية سببها الاساسي هو توقف عجلة الانتاج وتحويل السودان تحت حكم الطغمة الى دولة استهلاكية لا تنتج. فقد دمر النظام مشروع الجزيرة والسكة الحديد ومختلف المشاريع الزراعية والصناعية وأهدر اموال النفط ويهدر اليوم بقية موارد البلاد متمثلة في الذهب وغيره. كل هذا في مقابل إنفاق خرافي على الحروب التي يطلقها النظام على المواطنين في مختلف مناطق البلاد والصرف البذخي على الامن وهياكل النظام وتقديم الدعم لحلفائهم الخارجيين والارهابيين من كل شاكلة ولون وتهريب الاموال وتجنيبها في قضايا فساد يشيب لهولها الولدان.
جماهير شعبنا الوفية :
إن هذا النظام بعد 27 عاما من حكمه البغيض قد فشل تماما في إدارة البلاد . وتقف المستشفيات العاجزة والمدارس المتهاوية ومؤسسات النقل المبيوعة شاهدا على حماقاته وفشله وافساده في الأرض؛ كما تقف شاهدة عليها عليها الازمات الصحية والبيئية التي تضرب السودان، وصفوف الهجرة لشبابه بحثا عن مستقبل افضل، والموت البطيء للناس في المعسكرات ومناطق الحرب.
لقد ساهم الحزب الليبرالي خلال السنوات الاخيرة بتقديم حزمة من الدراسات حول الأزمة الاقتصادية وسبل الخروج منها ، كما فعل ذلك العديد من الاقتصاديين الشرفاء والمفكرين والسياسيين، إلا ان العقبة الكؤود أمام أي اصلاح وانعاش اقتصادي يظل هو نظام الطغمة الفاشل. لهذا ندعوكم الى مواصلة المقاومة السلمية لسياسات النظام حفاظا على حياتكم وثروات البلاد المنتهبة ، وذلك عبر وسائل الإضرابات والإعتصامات والمسيرات والتجمعات في الاحياء والاسواق وفي كل المحافل لإيصال صوت المواطن ومعاناته .
بنات الوطن وابنائه الشرفاء :
إن أي تغيير لا يأتي الا عبر التنظيم الجيد لمقدرات المواطنيين – إن تنظيمنا لأنفسنا وإنطلاقنا في تجمعات سلمية واحتجاجات لهو كفيل بالضغط على النظام للتراجع عن قرارته المجحفة والكارثية وإيقاف الحرب والصرف على أجهزة القمع والفساد وتخفيف العبء على المواطنين- وإلا فلتتواصل الاحتجاجات حتى اسقاط هذا النظام الفاشل والفاشي وإعادة القرار مرة اخرى لشعب السودان.
اننا في الحزب الليبرالي نلتزم بالالتحام مع المواطنين في معاركهم الشريفة مع النظام الذي ينوي إبادة أهل السودان جوعا وسقما ونزوحا وقتلا – كما نؤكد إن بلادنا قادرة على النهوض الإقتصادي والاجتماعي حالما اسقطت هذه الطغمة وبنت السلام الأهلى واصلحت علاقاتها مع العالم. فلننظم صفوفنا ولنعلن عن رأينا قبل أن يموت اطفالنا جوعا ومرضا ، ولنعلم إن الشعوب لا تقهر اذا ما تسلحت بالجدية والعزيمة. فلقد تطاول عبث النظام بالوطن اكثر من اي وقت مضى ولقد حانت ساعة الشعب اكثر من اي حين وزمن .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة