|
بيان هام رقم ( 16 ) القائد/ إسماعيل خميس جلاب حاكم ولاية جنوب كردفان/ جبال النوبة الأسبق عن الإغل
|
إلى جماهير شعبنا الوفي إلى ثوار جبال النوبة/جنوب كردفان الأحرار إلى النخب السياسية والكوادر النوعية لشعوب الهامش السوداني المهترء إلى الأرامل واليتامى والمعاقين وذوي الحاجات الخاصة الذين أقعدتهم حروبات التحرير إلى كل من يحمل في قلبه حس وطني نبث لكم جميعا هذا البيان الهام.
أيها الرفاق الكرام نؤكد لكم بأنه لا أحد يشك في قوة وصدق رؤية الحركة الشعبية وشموليتها لقضايا المقهورين في كل الهامش السوداني وهو الذي دفع بالمهمشين للتدفق والإنخراط في عجلة الثورة بالوان طيفهم الفكري، القبلي، الإثني والجهوي للإلتفاف حول برنامج وادبيات الحركة الشعبية والمشاركة من خلال العمل الدؤوب لتغيير هيكلة الدولة السودانية ووضع حدٍ لهيمنة نخب المركز وما يقومون به من عمل شمولي ، إقصائي، إستبدادي وإستعلائي ، لكل ما سبق سعينا بك ما عندنا من جهد وعمل لإنجاز مشروع السودان الجديد ولكننا لم نعلم بل لم نتوقع طيلة فترة النضال المرير أن يندس بعض الإنتهازيين خلسة لتخريب وهتك هذا العمل الثوري الكبير وتحويله إلى مشروع ذاتي خاص إستفحل فيه القيادة الثلاثية الإنكفائية بشمولية وإستبداد لا تقل عن دكتاتورية المؤتمرالوطني وشموليته، تجاه أطراف الهامش السوداني والتي ما فتئت أن تبكي وتئن من أمراض السلطان وإستبداده ونؤكد أيها الرفاق بأن إنتهازية هذا الثلاثي هي ما دفعت بالارتال من جماهير الحركة الشعبية وكوادرها المخلصة للهروب ولإبتعاد بنفس السرعة التي تدافعوا إليها من شدة الصدمة والإندهاش ، وفي ذات الوقت طفح الإنتهازيون والمنافقون نافخي بخور السلطان ليرفعوا شعارات حق اريد بها باطل .
أيها الرفاق لقد أظهرت إتفاق السلام الشامل رغم الإخفاقات الكبيرة، البعد الإنتهازي للثلاثي (الحلو ، عرمان ،عقار ) الذين إنفردوا بالحركة بعد إنفصال الجنوب وطبقوا نظرية عليّ وعلى أعدائي، ففي جبال النوبة تفنن الفريق عبدالعزيز الحلو في البطش والتنكيل السياسي للمخلصين والصادقين من كوادر الحركة الشعبية حيث أنذر وطرد وفصل أكثر الكوادر تأهيلا ونظيراً لذلك قام بتقريب وترفيع آخرين بصور إنتقائية مخلة ليدعمونه في مسلسل الإنزلاق والسقوط الذي يسير فيه، لتمرير أجندته التي تخدم مصالحه الذاتية . أما الفريق مالك عقار فهو الآخر لا يقل عنه إستبداداً وتسلطا في الإقصاء على الأساس القبلي والجهوي فقد تفنن في الترقيات العسكرية والتعينات في الوظائف الدستورية والسيادية علي المستويين الولائي والإتحادي وخلق كبرى الفتن في النيل الأزرق مهمشا المناضلين المخلصين من الرفاق الذين افنوا زهرة شبابهم في الغابة وهم يحاربون ظلم وإستبداد حكام الخرطوم فإذا بهم يقعون فريسة سهلة في فخ كبير الإنتهازيين ولم يكتف بذلك بل تطاول ليعزل ويجرد اللواء إسماعيل خميس جلاب وكأنه هو من قام بترقيته ووصل به البجاحة الى فصل جلاب من الحركة الشعبية هذه هي المهزلة والإنحطاط السلوكي في من سموا انفسهم بقيادات الحركة الشعبية شمال..... أي شمال يقصدونه والجنوب اصبح كيان ودولة مستقلة؟ . أما المتسلق والمنافق الكبير المدعو ياسر سعيد عرمان فقد إجتهد كثيرا لإبعاد الكبيرين من مراكز إتخاذ القرار حيث بدأ بإبعاد الحلو من رئاسة قطاع الشمال ليتسلل ويتسلق موقعه في إنتهازية مخجلة عندما هرب الأخير الى أمريكا متسولا من ابناء النوبة هناك، لم يكتف بذلك فقد إحتال ونافق ليزلق مالك عقار إلى ولايته وينفرد في المركز حيث إتخاذ القرارات السياسية الحاسمة وتلاعب كثيرا بأموال الحركة الشعبية وما شركة جست فور يو إلا واحدة من الأمثله الحية من نتائج التلاعب والإستغلال السيئ بها في غياب المحاسبة ولكننا لن نتركه مهما طال الزمن أو قصر، ويعمل هذا الغافل الآن لتحقيق أحلامه مما يعني بأنه لا علاقة له بحقيقة النضال ونتحداه كي يقول بانه شارك في معركةٍ واحدةٍ طيلة فترة النضال إلى أن وصل لرتبة الفريق. حقا هذه هي الإنتهازية بعينها فبدلا من العمل لحفظ حقوق الثوار الحقيقيين ليعيش بينهم معززاً ومكرماً إستبد بعد تسلقة في قطاع الشمال ليفصل ويبعد كل من لا يروق له مزاجه ووصل به الإفتراء والإستبداد ليفصل حتى الكوادر المنتخبة ديمقراطيا ويعين بمزاجية مطلقة ضعاف النفوس والمكبلين بقيود الولاء الشخصي والخائفين من غضبة من بيده القرار السياسي، ليخلوا له ومن معه من العصابة في حل كل مؤسسات الحركة الشعبية بمجرد تعيينهم كقيادة إنتقالية بغرض ترتيب هذا التنظيم الكبير من خلال المؤتمر العام ولكنه تعمد تفكيك هذا الصرح وزادوه بإجازة دستورهم الإنتقالي المعيب شكلاً وموضوعاً ولغةً وإجراءً ليكونوا الإجسام والمؤسسات الهلامية والمعطوبة الإرادة ويحكموا قبضتهم على كل مفاصل الامور ولكن نقول لهم بانه لكل بداية نهاية.
هكذا أيها الرفاق ضل ثلاثتهم طريق النضال وأصبح الصراع الخفي محتدما بينهم حول السلطة والقيادة، بعد أن ذاقوا طعم السلطة الدستورية، نسو زهد الثوار الذين أكلوا البليلة من أجل التحرير وإنزلقوا بالحركة الشعبية الى هاوية اليسار الشيوعي المتطرف لقد سقط القناع الذي أخفي سوءاتهم طيلة فترة العشرين سنة الماضية من النضال والتي سبقت السلام الهش، وفيها دفع أبناءنا دماءهم الغالية من اجل السودان الجديد وهم لا يدرون ما يخفية الثلاثي الإنتهازي المتثعلب.
أيها الرفاق فيما يلي نورد لكم المزاعم التي أوردناها وما يؤكد في ذات الوقت خيانة الامانة التي تركها الرفيق الشهيد يوسف كوه مكي للحلو , لقد قبل التكليف على مضض وهو يتخفي كالثعلب في ثياب الواعظين .
1 / الدور السلبي للثلاثي والحلو اولهم طيلة فترة وسنوات التفاوض وغيابهم عند توقيع القضايا الحاسمة خاصة بروتوكولات مشاكوس والترتيبات الامنية والولايتين بالإضافة لقسمة السلطة والثروة واللتين ذوبتا الشخصية الإعتبارية للمنطقتين .وتأكيدا لذلك رفضهم لمذكرة أبناء الولايتين بتاريخ 19/10/2003م وفيها رفض أبناء المنطقتين مبدأ المشورة الشعبية وبروتوكول الترتيبات الأمنية والذي قسم السودان فعلياً إلى دولتين شمال وجنوب ( بإنسحاب الجيش الشعبي جنوبا الى ما بعد خط 1/1/1956م وبالمقابل إنسحاب القوات المسلحة السودانية إلى شمال 1/1/1956م دون توضيح مواقع إنتشارها( خارج الولايتين ) ) بالإضافة لغياب حق تقرير المصير وضعف بروتوكول الولايتين .
2 / رفض الحلو الدعوة لحضور إجتماع أبناء جبال النوبة في منطقة ياي بجنوب السودان آنذاك بتارخ .في 25مارس 2010م.وكان ذاك للتفاكر حول المستقبل السياسي لجبال النوبة لأن كل المعطيات كانت تؤكد إتجاه الجنوب للإنفصال ، ورفض بالتالي مخرجات ذلك الإجتماع مدعيا بأنه إجتماع غير قانوني وترتب على ذلك سجن القائد تلفون كوكو ابو جلحه بتعليمات مباشرة منه قاصد بذلك إبعاده من العملية السياسية والتغييرات الإستراتيجية الخطيرة التي يحدث في كل السودان والمنطقة .
3 / الإبتعاد المتعمد من الحراك السياسي في جبال النوبة بعد توقيع إتفاقية السلام الشامل خاصة بعد تعيين اللواء إسماعيل خميس جلاب حاكماً لولاية جنوب كردفان مع العلم بأنه كان ملماً بكل تفاصيل الإتفاقية بل كان سبباً أساسياً في كل الإخفاقات التي جاءت في الإتفاقية خاصة المتعلقة بشأن الولايتين ولم يكتف بذلك فحسب بل جند مجموعة منفلتة من الشيوعيين والجهويين والقبليين لتشويش اول حاكم للولاية من الحركة الشعبية والإساءة إليه والعمل لافشاله وإفشال اللواء دانيال كودي من بعده بذات الطريقة خاصة بعد هروبه إلى أمريكا (يحركهم بالرموت كنترول ) ليعود وينتقم من شعب النوبة الذي أخلص له في مهام إنجاز السودان الجديد الحلم الضائع على أيادي الثلاثي الإنتهازي.
4 / قام الفريق عبدالعزيز الحلو بالتخطيط الدقيق والمحكم لتكريس الجهوية والقبلية المتطرفة ( شرقية- غربية) بالإضافة لتقريب بعض القبائل وإحتضانها مستخدما سياسة فرّق تسد للإعتماد عليها ضد كل من يسول له نفسه معارضة سياساته العرجاء مما زاد الفتنة وعمق الصراع القبلي في جبال النوبة والذي طفح وزاد حدةً في وقتٍ كنا في أمس الحاجةِ لوحدة شعب جبال النوبة لمجابهة الأعداء الحقيقيين في المركز ورفضه لإستيعاب قبول قموات من أبناء المسيرية في الجيش الشعبي للعمل ضمن مناطق مسئولية الجبهة الاولى (جبال النوبة /جنوب كردفان) الفرقة التاسعة ، فلولا الحكمةِ والوعي لحدث في جبال النوبة ما يحدث الآن في دولة جنوب السودان من إحترابٍ وإقتتال .
5 / كل هذا العمل التخريبي أيها الرفاق كان القصد منه مزيدا من التسلط ومزيدا من الإنزلاق الذي يساعده في تمرير أجندته الخاصة بالدخول في الشراكة السياسية مع الوالي أحمد محمد هرون رئيس المؤتمر الوطني بالولاية، العدو المتسلط والمستبد وذلك عندما إستلم منصب نائب والي ولاية جنوب كردفان .ونؤكد أيها الرفاق بأنه دخل رئاسة الحركة الشعبية في الولاية من الشباك خارقا دستورها الذي ينص على ( إقامة مؤتمر إستثنائي بدعوة من نائب الرئيس خلال 30 يوماً لإنتخاب رئيس الحركة الشعبية حال خلو المنصب ) ووقع بنفسه هذه الشراكة السياسية بتاريخ 10/2/2010م ولم يكتف بذلك بل قام بتوجيه سكرتير الحركة آنذك الرفيق أرنو نوقوتولو لودي ليوقع ميثاق شرف مع الإمين العام للمؤتمر الوطني محي الدين التوم حامد في مارس2010 م ، ويلاحظ أن كل هذه الإجراءات تم تنفيذها خارج المواعين والمؤسسات الدستورية للحركة الشعبية لتحرير السودان في الولاية. هذه حقيقةُ أيها الرفاق هي قمة الإنزلاق السياسي من القيم والمبادئ التي جاءت بها دستور الحركة الشعبية ، التي آمنا وأخلصنا بل وقاتلنا لتنفيذها فإذا بالحلو الذي وثقنا فيه وعملنا لدعمه من أجل إنجاح برنامج السودان الجديد يخون القضية ويبيع النوبة..... نعم لقد باع النوبة بأبخس الأسعار في سوق النخاسة وكان ثمنها الشراكة السياسية وميثاق الشرف مع من ؟ .... مع من يسلب الحقوق والحريات ويغتصب النساء ويهتك بالقيم والإنسانية ويقتل مرتكباً أبشع جرائم الحرب والإبادة الجماعية لشعوب الهامش في السودان .
الرفاق الشرفاء كان أخطر الممارسات على الإطلاق هو حصولنا على تقرير سري للغاية كتبه أمين أمانة الإتصال التنظيمي بالإنابة سابقا مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الوطني حاليا البروفسور إبراهيم غندور وضح فيه وهو يخاطب رئيس المؤتمر الوطني في ولاية جنوب كردفان موجها إياه بتفهم الأمر وتهيئة مؤسسات الحزب في الولاية لإستيعاب المتغيرات التي ستاتي خاصة بعد الإنفراد بالفريق عبدالعزيز الحلو في مفاوضات الترتيبات العسكرية والامنية الأخيرة في أديس أبابا بتاريخ 7/4/2011م ذكر فيه إبراهيم غندور (إنفراد وفدهم مع الحلو والعميد جقود مكوار ووضح فيه بان الرجلان يتخوفان من بعضهما البعض وانه تم التفاهم الإستراتيجي العميق على التعاون الإيجابي مقابل ضمانات كبيرة خاصة وأنه أي الحلو ذكر إمتعاضة ومعاناته بل فشله في توحيد ولم شمل النوبة حول قضيتهم )--- ( إنتهت الجملة وحللو ايها الرفاق!!!). أما الرفيق جقود فقد تم الإتفاق معه إيضا بضمانات مرتبة على تفويج الجيش الشعبي وتحريكه للإستيعاب في القوات المسلحة السودانية قمة الفوضي والإنتهازية. لقد ختم غندور تقريره السري بتوصية الوالي أحمد محمد هرون للإتصال بالشيخ عبدالباقي علي قرفة والجلوس معه لتفعيل المجموعات التي قام بإستقطابها مؤخراً في إطار ذات العمل الإستراتيجي ورفع الإحتياجات المالية والعينية للسداد عبر الحزب بالولاية بدلاً من المركز .( أنتهي التقرير والتوصيات ). هؤلاء هم الإنتهازيون النوبة ..... هم الآخرين يعملون لمئ كروشهم على حساب أرواح ومعاناة اهلهم النوبة نرجو تقييم ذلك أيها الرفاق !!!!
من هنا أيها الرفاق يمكن التأكيد على أن وسام الشرف الذي منحه رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر الوطني عمر حسن أحمد البشير للفريق عبدالعزيز آدم الحلو لم يأتِ من فراغ وذلك لأن الحلو نجح بإمتياز في تنفيذ ما أؤتمن عليه من قبل المؤتمر الوطني وخان النوبة وما عملية التنكر ورفض الوسام إلا محاولة لتبييض وجهه وتضليل الغافلين والمنساقين وراءه من الإنتهازيين والإبواق. ونؤكد لكم أيها الرفاق إلتزامنا الذي جاء في البيان رقم ( 15) بتوضيح الحقائق دون مواربة ووضعها أمامكم لتحكموا من خلال الوقائع والواقع الماثل إلى حين يوم الحساب.
أيها الرفاق الكرام في ختام هذا البيان نؤكد لكم بان قيادة هذا الثلاثي لاي مفاوضات لا يرجى منهم نتيجة خاصة فيما يدعوا إلية من الحل الشامل وما أدراك ما الحل الشامل الذي يضيع فيه حقوق ابناء الولايتين ومن هذا المنطلق نوضح رأينا بصورة جلية وهو المطالبة بالحقوق السياسية والإقتصادية والإجتماعية للولايتين اولاً ومن ثم ننتقل الى ما يسمى بالحل الشامل مع القوى السياسية الاخرى في السودان مهما ونحن جميعنا مسئولون من تغيير نظام الحكم في السودان.
وفيما يلي ننشر التقرير السري لإبراهيم غندور إما باقي الوثائق التي وردت هنا فسننشرها لاحقا .
النضال مستمر والنصر أكيد
القائد/ إسماعيل خميس جلاب
حاكم ولاية جنوب كردفان/ جبال النوبة الأسبق
عن الإغلبية الصامتة
10/11/2014م
|
|
|
|
|
|