بِلادٌ ماتَ فِتيَتُها لِتَحيا وَزالوا دونَ قَومِهِمُ لِيَبقوا.وَلا يُبني المَمالِكَ كَالضَحايا وَلا يُدني الحُقوقَ وَلا يُحِقُّ.وَلِلأَوطانِ في دَمِ كُلِّ حُرٍّ يَدٌ سَلَفَت وَدَينٌ مُستَحِقُّ.تتقدم نقابة الآطباء ببريطانيا بالتهاني الممزوجة بالفرح والحسرة لجموع الشعب السوداني العظيم بمناسبة الذكري الستون لاستقلال السودان من قبضة المستعمر. كان استقلال السودان ملحمة بطولية رائعة تحكي عن ابطال ضحوا بحياتهم من اجل استقلال السودان وتخليصه من قبضة المستعمر وكان امل كل سوداني بعد الاستقلال ان ينعم السودان بالحرية والديمقراطية والرخاء.فلنترحم على ارواح شهدائنا الذين ضحو بارواحهم الذكيه قبل وبعد الاستقلال وحتى يومنا هذا من اجل استقلال حقيقى لرفعه ورقى هذا الشعب الكريم وستظل هذه التضحيات دينٌ علينا ما بقينا.قد مات قوم وما ماتت مكارمهموعاش قوم وهم فى الناس اموت ولكن مرت علي السودان عهودٌ مختلفةٌ من فترات ديمقراطية وعسكرية كانت سمتها الرئيسية هي الفشل الذريع في كل السياسات وبرغم كل هذا لم تتوقف محاولات الشعب السوداني البطل في تغيير الاحوال فقام بثورتين شعبيتين في خلال ربع قرن. ولكن للاسف لم تستقر الامور ولم تستمر الديمقراطية لفترة كافية حتي جاء هذا النظام الحالي بانقلاب عسكري في سنة 1989 ومنذ ذلك التاريخ وحتي يومنا هذا دخل السودان في نفق مظلم.فتدهورت الاوضاع بصورة مريعة وغابت الحرية والديقراطية وامتلاءت السجون وبيوت الاشباح بالشرفاء من آبناء السودان وانتشر الغلاء الفاحش ليطال كل شئ واصبحت الغالبية العظمي من ابناء الشعب السوداني تعيش تحت خط الفقر. بينما هاجرت معظم العقول والكوادر السودانية المؤهلة للبحث عن لقمة العيش الكريمة خارج السودان. وانتشر الفساد بين المسئولين بالدولة مما ارهق الميزانية العامة وزاد من معاناه المواطنين. كما انتشرت الحرب الاهلية في ربوع الوطن فانفصل جزاء عزيزا من الوطن وهو الجنوب بينما اشتعلت الحروب في دارفور وجنوب كردفان كنتيجة حتميه لسياسات العسكر الاقصاءية. فقد تدهورت الخدمات الصحية و انعدمت معظم الادوية المنقذة للحياة واختفت مجانية العلاج واصبح عسيرا علي الكثيرين من ابناء الشعب السوداني وغير متوفرًا الا للقلة المقتدرين ماليا حيث وانتشرت المستشفيات الخاصة بصورة عشوائية وغير مدروسة. وتم تفكيك واغلاق مستشفي الخرطوم التعليمي بينما طالت يد التخريب والاهمال باقي المستشفيات الحكومية.ارادو لنا استقلال يحررنا من القهر فاكتشفنا ان القهر ليس مستورد من وراء البحار. ارادو لنا استقلال يدفع بِنَا لعصر الحريه والتنمية والتطورفاذا بِنَا نجد ان حكم الباطل لا يحتاج الى جنود اجانب. أصبحت هذه الذكرى و خاصه فى النصف الثانى من الاستقلال مناسبه لقياس البون الشاسع بين ما أردناه وما حصلنا عليه.أردنا وحده وطنيه وحصلنا على أنشطار الوطن وتمزيقه وفقدنا الجنوب العزيز. أردنا أمن واستقرار وحصلنا على اندلاع الحروب فى دارفور وكردفان والنيل الأزرق تشريد اخوه لنا. أردنا علاقات خارجيه جيده مع دول الجوار والعالم وحصلنا على أدراجنا فى قائمه الدول المصدره للارهاب وأصبحنا نطاط روؤسنا لان راس الدوله مطالب من العداله الدوليه. أردنا تنميه ورخاء وحصلنا على اباده مشروع ألجزيره وتبديد أموال البترول. أردناروعليه صحيه جيده وحصلنا على تبديد وتشتيت المستشفيات المركزيه وتهجير الكوادر الطبيه. أردنا سلما تعليميا متميزا وحصلنا على ..... مما لا يأهل احد. وأصبحت شهاداتنا تحت المجهر وترفض عالميا. اردنا رعاه امر يخافون الله فى الدين والوطن وحصلنا على المتشددين فى الدين، القاهرين لليتيم والناهرين للساءل والمحروم.لقد وصل الوضع السياسي بالسودان الي طريق مسدود واصبح لا يجدي حوارا او اصلاحا مع وجود هذا النظام ولهذا ندعو جميع قطاعات الشعب السوداني بمختلف فئاتها ان تتحد لازالة هذا النظام حتي ينال السودان استقلاله الحقيقي ويخطو نحو طريق الحرية والديمقراطية ليلحق بركب الامم الاخري. نقابة الاطباء السودان ببريطانيا أحدث المقالات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة