استمرار المقاومة هو السبيل الوحيد للتصدي لهجمة النظام على الحقوق و الحريات
ان ازدياد حدة و وتيرة العنف و حملات القصف الجوي ضد المدنيين/ات في دارفور و جبال النوبة/جنوب كردفان و النيل الأزرق، إلى جانب استمرار القمع الممنهج و ممارسات جهاز الأمن في اعتقال و محاكمة الناشطين/ات و تضييق النطاق على عمل الأحزاب السياسية و القوى المدنية و الصحافة و وسائل الإعلام تتواصل في ظل زيادة صلاحيات جهاز الأمن و مليشياته رغم ادعاءات النظام بوجود حوار وطني مفتوح.
تدين المبادرة انتهاكات النظام و استمرار الهجوم على الحقوق و الحريات؛ و تدعم حملة استعادة صحيفة التيار، و تحيي مجهودات المقاومة التي قام بها الصحفيين(ات) و القوى المدنية و السياسية ضد إيقاف أمن النظام لاصدار الصحيفة منذ ديسمبر الماضي.
كما تدين المبادرة حملة الاعتقالات و محاكمات النشطاء و تزايد استخدام القضاء في تضييق الخناق على نشاط القوى السياسية و المدنية، اذ تتواصل جلسات محاكمة أعضاء حزب الأمة و المؤتمر السوداني إلى جانب استمرار الاعتقالات كما أوردت تقارير حقوقية. كما استمر هجوم النظام على عمل المجتمع المدني المستقل؛ إذ قام جهاز الأمن باقتحام مركز تراكس بالخرطوم يوم الاثنين ٢٩ فبراير، و اعتقال مدير المركز أ. خلف الله العفيف مختار، و أ. الشاذلي ابراهيم الشيخ المسئول عن مبنى المركز، و أ. مصطفى آدم مدير منظمة الزرقاء، و مصادرة مقتنياتهم الشخصية، و يأتي الهجوم بعد أقل من عام على اقتحام الأمن للمركز و مصادرة الأجهزة و المعدات، و اعتقال الأستاذ عادل بخيت، و تقديم تهم بحقه تصل عقوبتها للإعدام و و ذلك على خلفية تسييره لورشة تدريبية للتثقيف بحقوق الانسان في المركز.
ان الحملة الشرسة ضد القوى المدنية و السياسية إنما تدعو لمزيد من التنسيق و العمل الجاد بين القوى المدنية و السياسية التي تعمل من اجل تحقيق السلام و التحول الديمقراطي لمقاومة النظام الحالي و الوصول لرؤية مشتركة وبرامج عمل للمساهمة في تغيير النظام و تحقيق التغيير المنشود.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة