|
بيان من التحالف الديمقراطي للمحامين السودانيين "لماذا الآن ؟ "
|
بسم الله الرحمن الرحيم بيان من التحالف الديمقراطي للمحامين السودانيين "لماذا الآن ؟ " الآن وبعد أن اقتربت بلادنا من حافة الانهيار كدولة فاشلة ينتظرها مصير الدول الاكتر فشلاً في العالم مثل الصومال وأفغانستان وغيرها أصبح لزاماً علي المحامين الديمقراطيين بوصفهم جزء من فصيل الوعي والاستنارة في بلادنا أن يمسك بزمام المبادرة وأن يمد ساعداً مفعما بقوة الحجة وسلامة المنطق لمنع الانهيار المريع للدولة السودانية والذي بانت اعراض الإصابة بمرضه باختفاء ملامح هيكل الدولة في أبسط صورها ليحل مكانها ملمح ضارب في التخلف لحكم الفتوات للحوارى بالنبوت وأصبحت مؤسسات الدولة أثراً بعد عين وحلت البلطجة والجريمة المنظمة للأجهزة الأمنية العامة والخاصة محل سيادة حكم القانون وأصبح الفساد معياراً وأداة مشروعة في توزيع الدخل القومي وتم تقزيم الحياة المدنية المنظمة باساليب موغلة في الفساد باشتراع قانون الغاب المكتوب والمصادق عليه من نواب الشعب المزورين وممهور بتوقيع رئيس الدولة التي إختلطت مواردها ومؤسساتها بذمة الحزب الحاكم وقياداته التي افتقدت مشروعية الاستقرار في السلطة بممارسة أبشع صنوف القتل رمياً بالرصاص أو تحت وطاة التعذيب ضد أبناء أعزاء لوطننا الأم في هبة سبتمبر /أكتوبر المجيدة والتي افتقدت كثيراً الدور النقابي لدعمها أو للتضامن معها ومن بينه الدور الوطني الشريف الذي كانت تلعبه نقابة المحامين فيما سبق حكم الإنقاذ المقيت قبل اختطافها لتصبح بوقا للنظام وسلاحا ضد الشعب لقمع مطالبه العادلة فهي لا تجرؤ علي قول كلمة حق واحدة لصالح شعبنا المقهور قانعة بالعطايا والهبات التي يغدقها النظام عليها من اموال الشعب السوداني واصبح بفضلها رئيس الاتحاد واعضاء مجلسه لوردات في بلد يعاني شعبه الفقر والذل وانتهاك الكرامة ولا تنجو نساءه من العنف والاذلال الناجم عن التطبيق الجائر لقانون النظام العام والقانون الجنائي تحت سمع وبصر حماة القانون ومن يفترض وقوفهم الي جانب شعبهم في قضايا الضمير والكرامة ولكن فاقد الشئ لا يعطيه فنقابة المؤتمر الوطني تعرف وتعترف بان فوزها بالانتخابات يجئ في كل دورة بامر السلطة التي تتولي عنها عمليات التزوير المفضوحة تحت حراسة الاجهزة الامنية وتمدها بارتال الناخبين من الاسواق ومن صفوف المجندين باجهزتها العسكرية والامنية لانتحال صفة المحامي والاقتراع لصالحها فضلا عن تمويل حملتها الانتخابية وتتحمل عنها فاتورة ترحيل واعاشة واقامة منسوبي حزبها من الاقاليم القريبة والبعيدة بل وصل الامر نهاياته الماساوية برعاية المحليات نفقات اعاشة واقامة وفد النقابة برئاسة نقيب المجلس في جولتهم الانتخابية لمدن شندي وعطبرة وبورتسودان وغيرها 0 فهل بقي سبب واحد مهما كانت ضالته لتاجيل نضالنا من اجل اسقاط الانقاذيين من مقاعد نقابتنا الشريفة ؟ اطلق العنان لفكرك ولخيالك لن تجد سببا واحدا للتاجيل اذا فاليكن شعارنا هو الان نردده في سعينا النضالي الدؤوب لحشد المحامين حوله ولأجل تنظيم الصفوف في كل مناطق وأحياء السودان التي يوجد بها زملاء اشاوس يكلل الهم الوطني وجوههم (الآن) للانتصار لأرواح الشهداء والمعتقلين بسجون النظام . (الآن) من أجل تطهير النقابة والمهنة من دنس أعداد الشعب . (الآن) من اجل أستعاده مبادئ النقابة الشريفة القائمة علي أساس الاستقلال والديمقراطية والدفاع عن كرامة المواطن وكفالة حقوقه الأساسية وسيادة حكم القانون . (الآن)لأجل توفير الخدمة العلاجية والتأمين الاجتماعي بشكل عادل لكل المحامين دون تميز وأستثمار أموال المحامين لتحسين أوضاعهم المعيشية (الآن) من أجل إيجاد صوت شريف ينحاز لمطالب الشعب المشروعة في العدالة ودفع الظلم . (الآن) من أجل إيجاد مظلة صادقة لمنع الانتهاكات في مناطق الحرب الأهلية والتحقيق في مظلمات الأهالي ومساعدتهم في نيل حقوقهم العادلة ومعاقبة من أجرموا في حقهم . (الآن) من أجل النضال الشريف لانتزاع حق التعبير وحرية الصحافة والإعلام . (الآن) للدفاع عن كرامة المرآة السودانية وإلغاء القوانين الماسة بكرامتها أو بحقوقها التحالف الديمقراطي للمحامين السودانين 12/12/2013م
|
|
|
|
|
|