إننا نذكّر شعبنا الجسور بما قاله أبو ذر الغفاري: "عجبت لامرئ دخل بيته فلم يجد فيه ما يطعم عياله ولم يخرج للحاكم شاهراً سيفه". بعد قرار البرلمان السوداني -غير الشرعي- وخرقه لدستور عام 2005 بإجازة تعديلات على قانون الانتخابات تسمح بالتمديد لفترة رئاسية جديدة. بهذا الإجراء غير الدستوري تمايزت الصفوف، وحددت المسافات، وقضي الأمر الذي فيه تستفتيان. إننا في اتحاد الكتاب والإعلاميين السودانيين بالمملكة المتحدة، نعلن رفضنا لهذه الخطوة، وندين بأغلظ العبارات هذا المسلك القمعي ومحاولة فرض الأمر الواقع بإعادة انتخاب الرئيس ذاته الذي قسم البلاد وشرد الأمة وألحق الضرر البالغ بمصالح بلدنا الغالي. هو نفسه الرئيس عمر حسن أحمد البشير الذي قمع الحريات، وصادر الحقوق، وضيق على مهنة الصحافة ومنتسبيها. اتحادنا يعلن للملأ، تصديه ورفضه القاطع لقيام هذه الانتخابات الناقصة وغير الشرعية، ويهيب في الوقت نفسه بكل أصحاب الأقلام الحرة، من الكتاب والصحفيين الوطنيين تعرية وفضح ألاعيب هذا النظام، وحزبه الفاسد "المؤتمر الوطني" أمام الرأي العام المحلي والعالمي. كما يهيب بالشعب السوداني ضرورة استلهام تجارب الماضي مع الأنظمة الشمولية وممارسة دوره الطليعي للإطاحة بهذا النظام الفاسد. لقد قالها كارل ماركس ببضع كلمات مدوية: (لا يخسر الكادحون حين يتمردون على جلاديهم غير أغلالهم). لذا دعونا نتكاتف كفاحا من أجل تحرير وطننا السودان من قبضة الاستعمار الداخلي الذي يمارسه حزب المؤتمر الوطني ومرتزقته من دول الجوار. إن اتحادنا كيان مهني، (وللأوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق)، وعليه فإن سلاحنا هو التنوير في زمن عتمت فيه الإنقاذ كل مسارب الضوء إن الصمت المطبق، والخنوع المخجل جريمة في حق الوطن
اتحاد الكتاب والإعلاميين السودانيين بالمملكة المتحدة لندن - 26 نوفمبر 2018
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة