نفذت السلطات الامنية حملة اعتقالات واسعة الاسبوع الماضي ،وسط طلاب وطالبات جامعة الخرطوم، المحتجيين والرافضيين للانباء التي وردت علي نحو واسع من الصحف لاسيما القريبة من النظام والصحف المستقلة والتي تحدثت عن تفريغ مباني الجامعة العريقة التي تجاوز عمرها المئة عام. وارتفع معدل الاصابات وسط وسط الطلاب جراء استخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي الي المئات بينما لم تتحصل اللجنة علي الرقام الحقيقية للمعتقليين.وإزدادت وتيرة الاحداث نهاية الاسبوع الماضي بالجامعة، عقب توافد الطلاب للمشاركة في المخاطبات داخل الحرم الجامعي والاتفاق بعدها على تسليم مذكرة لوزارة التعليم العالي احتجاجا على بيع مباني الجامعة، وبالفعل حاول مئات الطلاب الخروج الى الشارع والمشاركة في تسليم المذكرة، لكن قوات الشرطة تصدت لهم بالقوة، واعتقلت اعدادا منهم، وبدات ملاحقات متواصلة أفضت لتوتر الأوضاع وتعطيل حركة المرور لساعات، كما استخدمت الشرطة خراطيم مياه في محاولة لمنع تجمع الطلاب باعداد كبيرة. وتؤكد لجنة التضامن متابعة لتطورات الاحداث (أول بأول ) بالجامعة وتبدي في ذات الوقت قلقها البالغ إزاء المؤامرة والتخطيط الليلي لبيع، وتفكيك جامعة الخرطوم ام الجامعات السودانية، حيث تعتبر تلك الخطوة حلقة من حلقات تفكيك الوطن والعبث بتراثه العلمي ممثل جامعة الخرطوم. وتطالب اللجنة بأطلاق سراح المعتقليين فوراً،وتشكيل لجنة للتحقيق في الاحداث وكشف ملابستها للراي العام،وتحذر اللجنة من خطورة المادة المستعملة في قنابل الغاز المسيل للدموع،التي تسببت في عدد من حالات النزيف من الأعين والرعاف من الأنف بالاضافة لحالات الإغماء والإختناق المتعددة، وتحمل اللجنة الجهات المسوؤلة لاسيما وزارة الداخلية وجهاز الأمن ووزارة التعليم العالي وإدارة جامعة المسؤولية القانونية لأي خطر صحي يتعرض له الطلاب جراء استخدام العنف والقوة المفرطة مثل الغاز المسيل للدموع والهراوات.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة