|
بيان شبكة التضامن مع شعب السودان - جنوب افريقيا (SSN)
|
بيان شبكة التضامن مع شعب السودان - جنوب افريقيا (SSN)
يشهد السودان تطورات جديدة في أحداث العنف المميت، ما ينتج عنه، بصورة يومية، أعدادا من المتظاهرين والناشطين إما مقتولين أو مصابين بجروح خطيرة. الإصرار على حماية المصالح الضيقة على تكلفة الشعب، ونشر قوات وعملاء أجهزة الأمن لتحطيم الانتفاضات الشعبية المتصاعدة، لهو عمل ينتهك قيم ديمقراطية عزيزة ومحمية بالقانون الدولي – حرية التجمع والتعبير السلمي. مثل هذا التصرف يؤدي لا محالة إلى المزيد من العنف المستطير في أنحاء البلاد.
شبكة التضامن مع السودان (SSN)، لانزعاجها بخصوص الأحداث الدموية وغير الإنسانية في السودان، تطالب الرئيس عمر حسن البشير وجماعته الحاكمة حزب المؤتمر الوطني، وبقية قيادات نظام الحكم القائم، بأن تتخذ فورا إجراءات وقرارات فاعلة لإنهاء حالة انعدام القانون التي تسيطر على السودان حاليا.
شبكة التضامن مع السودان تصدر هذا البيان الطارئ للتضامن مع جميع شعب السودان الذي يمر الآن بمحنة القتل والتشويه، والنزوح القسري، داخليا وخارجيا، والبلاد يتم انتهاكها ونهب خيراتها بواسطة بعض ذوي المصالح الضيقة الذين يأبهون فقط لأنفسهم ولحماية سلطتهم بأي ثمن، برغم كل مطالب الشعب الواضحة وغير المبهمة بخصوص رغبته في تغيير تلك السلطة.
شبكة التضامن مع السودان تشير، بالتحديد، إلى قلقها تجاه هذه الانتهاكات التي جرت لحقوق الإنسان الأساسية:
- إطلاق النار، بذخيرة حية، عشوائيا على رؤوس وصدور المدنيين الذين يمارسون حقهم الدستوري في التظاهر السلمي، ما أدى إلى حالات موت وحالات إصابات خطيرة. - منع الطلبة والشباب من الذهاب للمؤسسات الأكاديمية نسبة لإغلاقها ولترصد قوات النظام المسلحة لهم هنالك. - منع الفئات المحتاجة، حاجة ماسة، من الحصول على العون الإنساني، وحظر المعونات الإنسانية التي بُذلت لهم من الوصول إليهم. - سوء الإدارة وفسادها من جانب النظام الحاكم، ما أدّى ويؤدي لخنق المواطنين اقتصاديا. - الاعتقالات الواسعة، بدون ضوابط قانونية، لما يزيد عن 1000 شخص، منذ بداية التظاهرات في أواخر ديسمبر وحتى اليوم. من هؤلاء صحفيون يواجهون الآن مخاطر التحقيقات والمحاكمات غير الشرعية بسبب الحظورات غير الدستورية على وسائل الإعلام. - الفض العنيف عموما للتظاهرات السلمية بواسطة عملاء الدولة، باستخدام القوة المفرطة في مواجهة متظاهرين مدنيين. - اختطاف العديد من الناشطين السياسيين بواسطة أجهزة أمن واستخبارات الدولة، وبواسطة غيرهم من عملاء النظام غير التابعين لأجهزة الدولة الرسمية. - العدد المتصاعد للرجال والنساء والأطفال السودانيين الذين يُقتلون، ويُهجّرون قسريا، ويُجَوَّعون قصدا بواسطة نظام الحكم بقيادة الرئيس عمر البشري وحزب المؤتمر الوطني. بناء على هذا، أعلاه، تطالب شبكة التضامن مع السودان بالآتي:
- الإيقاف الفوري للعنف ضد الشعب. - أن يحترم الرئيس عمر البشير وحزب المؤتمر الوطني، وبدون أي تسويفات، رغبة الشعب السوداني في أن يكون محكوما من جهة مسؤولة وبدون صور التخويف والتعذيب. - أن تقوم كافة قيادة المؤتمر الوطني بالاستجابة لمطلب الشعب منهم إخلاء كراسي السلطة. - أن يقوم الاتحاد الإفريقي، ورؤوس الدول الأفارقة، بإيقاف دعمهم لعمر البشير ولكل الشخصيات المتهمة أمام المحكمة الجنائية الدولية، وأن يسمحوا لمجريات القضاء أن تسري بدون معوّقات بذلك الخصوص.
لهذا تقف شبكة التضامن مع السودان المواقف الآتية:
- ندعم ونقف مع شعب السودان في قضيته العادلة، وفي سبيل ذلك الدعم سنستعمل كل الوسائل المتاحة لنا من موقعنا. - نقف مع مطالب المتظاهرين ضد رفع الدعم عن السلع الأساسية، ومنها الوقود، الأمر الذي ألقى حملا اقتصاديا غير محتمل على كاهل معظم فئات الشعب. هذه قرارات اقتصادية مبالغة وغير واقعية أو ممكنة الاحتواء بالنسبة لأناس يعيشون مسبقا في حالة فقر. - نقف مع الشعب السوداني ضد منع المعونات الإنسانية من الوصول للمتضررين المستحقين، وضد فشل السلطة المتكرر، والمقصود، في إيصال تلك المعونات لمستحقيها. - نقف مع شباب وطلاب السودان المحتجين على إغلاق المؤسسات الأكاديمية.
شبكة التضامن مع السودان، وضمن تذكرها واحترامها لجمعة الشهداء، تعبّر عن دعمها الكامل والشامل، وتضامنها مع الجموع المتظاهرة، بمن فيهم الناشطين والصحفيين الذين يتعرضون للاعتقال والملاحقة والتهديد لمجرد أنهم صدحوا بمواقفهم ضد الاضطهاد المنظم والمخطط بواسطة القائمين على الدولة. مطالب الشعب ضد سلطة فشلت في حماية الحقوق الأساسية لمواطنيها، ولم تلتزم بها أو تدعمها، هي مطالب عادلة وتقدمية.
وأخيرا تنادي شبكة التضامن مع السودان المجتمع الدولي عموما، والإنسانية جمعاء، داخل السودان وخارجه، أن تضم مجهوداتها معا وترفع صوت إدانة انتهاكات حقوق الإنسان للمدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال. شبكة التضامن تنادي أيضا لدعم المجهودات الساعية لبناء السلام والديمقراطية في السودان.
برغم محاولات قطع الأخبار حول ما يجري، دعونا نجعل العالم يسمع ويعي، ويتخذ قرارات جادة لإنهاء هذا الجنون الآن.
Sudan Solidarity Network (SSN)
الجمعة، 4 أكتوبر 2013
جنوب افريقيا
[email protected]
|
|
|
|
|
|