يتقدم حزب المؤتمر السوداني بأمريكا الشمالية بالتهنئة للشعب السوداني بمناسبة إطلالة ذكرى انتفاضة أبريل 1985م المجيدة. وبقدر ما نشعر بالفخار لذلك الإنجاز الباهر الذي أزال النظام المايوي البغيض، إلا أنه يحز في النفس ما يعانيه الشعب السوداني من واقع مرير نتاج جثوم نظام الإنقاذ الدموي على صدر الأمة وممارسته لابشع صنوف القمع وشتى أنواع التعذيب والقتل وإراقة الدماء ، وتبنيه لسياسات خرقا تؤدي إلى تفتيت قوام البلد وتمزيق نسيجه الاجتماعي البهي وفق أجندة شيطانية تعد الناس الفقر وتدعوا للفحشاء. وبقدرما تهاوت نفوس سدنة هذا النظام الدموي للدرك الأسفل لظلمات الانحطاط، فان أرواح شهداء المقاومة الشعبية تسموا إلى مراقي المجد وسماوات الإشراق المنيفة. إن إيماننا بسلمية العمل النضالي المفضي لإزالة نظام الإنقاذ الدموي يظل متمترسا خلف حرص راسخ من عدم تكرار السياسات التي أدت إلى إجهاض انتفاضة أبريل وتفريغها من محتواها الذي ابتغاه الشعب السوداني. إننا ننادي ونتبنى خطا واضحا يهدف لإزالة هذا النظام وفضحه وتعريته تماما تحت ضوء شموس الحرية والعدالة والديمقراطية بصورة تمكن من اجتثاث جرثومة التفكير في قيام مثل هذه الأنظمة القمعية في المستقبل. . وابتداع ذهنية جديدة تفضي إلى تحولات فكرية وطنية تؤدي بدورها إلى خلق توازن سياسي يعبر عن نفسه في ضمانات العدالة الاجتماعية والتوازن الاقتصادي المبني على العدل. وهي حزمة قيم مركوزة في كيان الشعب السوداني بالفطرة. . إننا في حزب المؤتمر السوداني نراهن على قدرات ووعي الشعب السوداني لأننا نتاج لقيمه الرفيعة وجزء من نسيجه الفولاذ ي ولأنه شعب له في فضاء الثورات رتبة سامية وفي مراقي البطولات مقام محمود. إننا علي يقين بأن جذوة الثورة كامنة في العقل الباطن لشعبنا الأبي وهي تعبر عن نفسها في صور عديدة. .منها الصبر وسفه النظام ومعاندته بل والتهكم منه. .وهي طاقة ستنفجر كالبركان عند مطلع فجر قادم لامحالة. . إننا نتوجه لكل الشرفاء من أبناء الشعب السوداني التليد أن يشحذوا من همة النضال الواعي وأن يستدعوا تجارب التاريخ المشرقة في المقاومة لتفويت الفرصة على الذي يساومون على المحاولات المفضوحة لتجميل وجه نظام الإنقاذ الكالح وتذويق منظره البشع بمقايضات بائسة لن يقبل بها الشعب السوداني. . التحية لقادة انتفاضة أبريل 1985م في اتحادات الطلاب والحركة النقابية والشرفاء من أبناء وطننا الغالي. .والمجد والخلود لشهداء الثورات السودانية وخاصة ضد هذا النظام الدموي البغيض. . إن أنظمة القهر إلى زوال مهما سعت لإطالة عمرها. .وأن فجر الحرية والعزة سيطل بمحياه الطلق وسيغمر أرض السودان وفضاءه بنوره البديع. .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة