الخرطوم: الطيب حسن أوضح البروفسير عوض إبراهيم عوض المحاضر العلمي والخبير الاعلامي المعروف ومدير إذاعة افريقيا، أن الاعلام الجديد قفز بالاعلام الى السلطة الاولى ولم يعد الاعلام هو السلطة الرابعة، لان الاعلام في ظل الاعلام الجديد صار يشرع وينفذ في كثير من القضايا التي تشغل الرأي العام، والدليل على ذلك ثورات مايسمى بالربيع العربي الذي اجتاحت رياحه كل من مصر وليبيا وتونس والجزائر والأن تلتهب سوريا، مؤكداً أن فكرة وتنفيذ هذه الثورات كانت في مواقع التواصل الاجتماعي الحديثة مثل الفيسبوك والتويتر وغيرها من الوسائط. جاء ذلك في المحاضرة التي نظمتها ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻹﻋﻼم، بجامعة ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣية، ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ تحضيراتها للمؤتمر الإعلامي العلمي الطلابي الثالث، وذلك في يوم الثلاثاء الماضي 18يناير 2016م الساعة الحادية عشر صباحاً، بمباني كلية الاعلام غرب مجمع إبراهيم مالك الإسلامي بالسجانة. وأشار البروفسير عوض إبراهيم عوض في محاضرته القيمة والتي جاءت بعنوان الإعلام الحديث واثره على بناء الشباب والمجتمع، الى قوة الإعلام بمختلف وسائله المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية ودوره الذي يقوم به اتجاة الجمهور، فضلآ عن متغيرات الحياة التي فرضت صوت الإعلام في كل شيء من اشياء العصر الحديث، متناولاً أهمية الإعلام ودوره في الحياة وإصلاح المجتمع موضحآ ان التنشئة الاجتماعية والتثقيف والترفية من ضمن اجندة وواجبات الرسالة الإعلامية الهادفة، مشيراً الى ان الاجيال اصبحت تحكمها ثقافاتها، واتبع حديثه بالقول: ان الذين يدرسون الإعلام عليهم ان يستبشرون خيرآ، موضحاً أهمية ودور الإعلام في الدعوة وفي نصرة الإسلام. وأوضح الخبير الاعلامي السوداني المعروف البروفسير عوض إبراهيم عوض الى أننا ونحن نعيش عصر المعرفة لابد أن ندرك فحوى ما نتلقاه وما يتلقاه أفراد مجتمعاتنا، فقد تعددت الوسائل الإعلامية وكثر معها أصحاب الرسائل وتعددت موادهم الإعلامية، وتفاوتت قيمتها بين الغث والسمين، وبين الإيجاب والسلب، وبين البنّاء والهدّام؛ ومن هنا كان لزاماً على الاعلاميين الجدد أن يقوموا بدورهم في سبر أغوار تلك الوسائل ومعرفة فحوى المادة التي تبثها، والتحقق من تأثيراتها، وحقيقة من يقف خلفها، وتحديد الأهداف التي يريد الوصول إليها من خلال ما يبثه، مشيراً الى أن شبكات التواصل الاجتماعي عبارة عن مواقع رقمية على الإنترنت تتيح للمشتركين بها إنشاء صفحات خاصة بهم يشتركون من خلالها مع آخرين بمواد متنوعة نصية، وسمعية، ومرئية، وأشياء مختلفة، قائلاً: إن شبكات التواصل الاجتماعي كثيرة جداً ولكن يأتي موقعي الفيس بوك (facebook) والتويتر (twitter) كأبرز تلك المواقع على مستوى العالم وقد زاد الإقبال عليهما بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة رغم حداثة تأسيسهما، مؤكداً انه قد أثير الكثير من الجدل حول شبكات التواصل الاجتماعي على مدار الأعوام القليلة الماضية لدرجة أن بعض البلدان قامت بحجب بعضها عن مواطنيها كسوريا وإيران وكما حدث في تونس وباكستان. وقد تزايدت شعبية شبكات التواصل الاجتماعي لتحتل المركز الثاني على مستوى العالم بعد غوغل، وهي تضم أكثر من مليار مستخدم، والنسبة العظمى منهم من الشباب. وبعد أن استعرض البروفسير عوض إبراهيم عوض بشكل موجز شيئاً من الدور الذي يلعبه الاعلام الجديد وتأثيراته السلبية على الشباب بشكل عام، فقد شدد على أهمية ملاحظة الدور الذي باتت يلعبه الاعلام الحديث وتأثير بعض شبكات التواصل الاجتماعي السلبي الواضح على أفراد المجتمع، مع ضرورة التنسيق لتوجيه الاعلام الجديد بما يخدم المجتمع ويعين على نشر ثقافته، لا تركه ليبث ما يؤثر سلباً من خلال بث مواد غير متوافقة مع شريعتنا، دون حسيب أو رقيب، مؤكداً أن بقاء الطلاب في جامعاتهم لم يعد كافياً لحمايتهم وتحصينهم من المتغيرات السلبية بالشكل الذي كان عليه الحال بالنسبة للأجيال السابقة؛ فقد يكون الإبن في جامعته أو كليته وفي ظن أهل بيته أنه في أمان بعيداً عما قد يتعرض له من سلبيات خارج المنزل أو حتى أمام بعض مواقع التواصل الاجتماعي، بينما هو يتصفح الإنترنت أو يمارس الألعاب الرقمية وما فيها من اتصال بلا قيود بالعالم الخارجي لا يقف خطره عند حد، مؤكداً أن الشارع رغم ما فيه من سلبيات أقل ضرراً من بيئة بعض مواقع التواصل الاجتماعي. وشدد البروفسير عوض إبراهيم عوض على الطلاب أن يراقب بعضهم البعض رقابة فاحصة، مع ضرورة التعرف على طبيعة مواقع التواصل الاجتماعي التي ينهلون منها، وغرف المحادثة التي يمضون فيها جزءاً غير يسيرٍ من أوقاتهم، والأهم من ذلك نوعية الألعاب الرقمية التي يمارسون.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة