|
انهيـار وشيـك لمفـاوضـات أديـس أبابا
|
أديس أبابا: الإنتباهة انفجرت الأوضاع بطريقة درماتيكية في مفاوضات السلام بين الحكومة وقطاع الشمال في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ففيما أبدى الوفدان أمس الأول تفاؤلهما بشأن سير المفاوضات عقب اللقاء الأول المباشر بينهما، تبادل أمس الوفدان الاتهامات بعدم الجدية في التفاوض. ويتوقع عقد لقاء حاسم صباح اليوم لإنقاذ التفاوض من الانهيار. ودفعت الوساطة بمقترح لتبني ملتقى تحضيري للأحزاب السودانية في أديس أبابا تمهيداً لانطلاقة الحوارالوطني الشامل، بينما تبنى مقترح الوساطة في ذات الوقت بدء عملية سلمية واحدة بمسارين تشمل المنطقتين في مسار، وقضية دارفور في مسار تفاوضي مواز، وفيما أعلن قطاع الشمال موافقته الفورية على المقترح، طالبت الحكومة مهلة لدراسة المقترح. واتهم رئيس الوفد الحكومي للتفاوض مساعد رئيس الجمهورية بروفيسور إبراهيم غندور قطاع الشمال بعدم الجدية واللامسؤولية ــ بحسب مراسل «بي بي سي»، معلناً بشكل قاطع رفض الحكومة لأي اتجاه أو محاولة للتفاوض بشأن قضية خارج ملف المنطقتين، وقال: «أي حديث خارج إطار المنطقتين مرفوض وغير قابل للنقاش»، بدوره فتح رئيس وفد قطاع الشمال للتفاوض ياسر عرمان، النار على الحكومة واتهمها بعدم الجدية. وكانت الوساطة قد أعلنت تأجيل الاجتماع مع طرفي التفاوض الذي كان مقرراً له الثالثة عصر أمس إلى العاشرة من صباح اليوم، وعزت ذلك حسبما أعلن عضو الوفد الحكومي المفاوض د. حسين حمدي للإرهاق والجهد الكبير الذي بذل أمس. واتهم حمدي قطاع الشمال بالتسويف والمماطلة لتضييع الوقت بعد تخلفه عن الحضور في الوقت المحدد للاجتماع لمناقشة مقترحات الوساطة، وطلبه التأجيل لعدة مرات رغم حضور الوفد الحكومي الذي ظل مرابطاً ومتحملاً للسلوك غير الملتزم من الحركة.
|
|
|
|
|
|