الخرطوم: الصيحة جمّد مكتب المراقب العام في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بابكر عبد الرحمن عضوية كل من مالك درار، محمد هاشم عمر، شذى عثمان عمر وأسامة حسون، وسمى لجاناً للتحقيق معهم ومحاسبتهم، غير أن أنصار نجل زعيم الحزب محمد الحسن الميرغني، رفضوا الأمر واعتبروه تجاوزًا لتوجيهات الميرغني الكبير.وقال بيان مكتب المراقب العام الصادر أمس "التأم مكتب المراقب العام بهيئته الجديدة التي أجازها رئيس الحزب مولانا محمد عثمان بالتشاور مع المراقب العام حسب ما نص عليه دستور الحزب.." وتابع: "شكل الاجتماع لجان تحقيق ومحاسبة لكل من خالف دستور الحزب ولوائحه وكل من ادعى موقعاً تنظيمياً، وكل من صرح باسم الحزب، وكل من سعى لتشكيل لجان للحزب خلافاً للجان القائمة أصلاً والمودعة لدى مجلس شؤون الأحزاب السياسية". وبحسب البيان، فإن اللجنة الأولى يرأسها جعفر أحمد عبد الله، وعضوية حيدر أحمد قدور ومحمد سيد أحمد سر الختم، واللجنة الثانية برئاسة محمد ميرغني إدريس وعضوية يحيى صالح مكوار ومعتز الفحل.ودعا مكتب المراقب العام المشرفين السياسيين بالولايات والمحليات لتكوين لجان المحاسبة والانضباط، وفقاً للائحة على المستوى التنظيمي القاعدي، على أن يتم إخطار رئيس مجلس شؤون الأحزاب فور فراغ اللجان من أعمالها. ونقلت "سودان تربيون" عن مصدر عليم أن قيادات اتحادية في عدة ولايات ستخضع للتحقيق والمحاسبة وينتظر أن تطالها عقوبات الفصل وتجميد العضوية. لكن أمانة الإعلام في الحزب الاتحادي الأصل سارعت إلى إصدار بيان قالت فيه "إن ما رشح اليوم حول التجويد والمحاسبة شابه خطأ في التشخيص وتجاوز لجوهر توجيهات الميرغني، وتلك المهام التي اضطلع بها نائب رئيس الحزب في هذا الصدد". وسمى البيان نجل الميرغني بنائب رئيس الحزب. ويشغل الحسن في الأساس منصب رئيس قطاع التنظيم، إبان وجود زعيم الحزب بالخارج تسمى بمنصب الرئيس المكلف. وقالت أمانة الإعلام: "طبقاً لتوجيهات رئيس الحزب السيد محمد عثمان بضبط الأداء السياسي والتنظيمي خلص نائب رئيس الحزب محمد الحسن الميرغني، بعد أن وضع ما رشح في الأيام السابقة على ميزان الحكمة والحزم، إلى طي ملف التصريحات الأخيرة التي صدرت من بعض قيادات ومنسوبي الحزب..". ودعت قيادات وجماهير الحزب للالتزام بتوجيهات الميرغني الداعية إلى لم الشمل والابتعاد عن الصراع الشخصي ونبذ الخلافات وتفويت الفرصة على أعداء الحزب و"كل همازٍ مشاءٍ بنميم".وأكد "مضي مسيرة الحزب بقوة وعزم لإكمال لبنات الوفاق الوطني الشامل المرتكزة على مبادرة الميرغني وآليات الإجماع لإنفاذ المخرجات"، في إشارة إلى الحوار الوطني. وترأس حسون لجنة تحقيق مع قيادات ناهضت خوض الانتخابات وانتهت إلى فصل وتجميد عضوية قيادات تاريخية مثل بخاري الجعلي والشيخ حسن أبوسبيب وعلي السيد وبابكر عبد الرحمن ومحمد فائق وميرغني بركات، لكن زعيم الحزب ألغى هذه العقوبات لاحقًا.وتتهم قيادات في الحزب أسامة حسون بموالاة المؤتمر الوطني الحاكم وأجهزته، ويحملونه مسؤولية ابتعاد كوادر الحزب المؤهلة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة