- التفاصيل
- نشر بتاريخ الجمعة, 28 آذار/مارس 2014 08:47
الخرطوم ــ أديس أبابا: هيثم عثمان:
قدمت المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان احتجاجاً رسمياً لرئيس آلية التفاوض بـ «إيقاد» يوري مسفن، تتعلق بمشاركة دولة يوغندا بصفة مراقب للمفاوضات الجارية مع حكومة دولة الجنوب، في الوقت الذي أكد فيه الفريق جيمس قاي انخراطه في عمليات عسكرية ضد النظام في دولة الجنوب، وأعلن في اتصال عبر هاتف متصل بالأقمار الاصطناعية لـ «الإنتباهة» عن احتلاله منطقة كاكا التجارية بأعالي النيل، بينما قال رئيس المعارضة المسلحة د. رياك مشار إن مشاركة يوغندا بصفة مراقب في المفاوضات غير مقبول.
ومن جهته ذكر رئيس الوفد المفاوض تعبان دينق لـ «الإنتباهة» أن مشاركة يوغندا في المفاوضات وهي تقاتل إلى جانب الجيش الشعبي يجعلها غير مؤهلة لتكون وسيطاً للسلام، وأوضح أن وفده قدم اعتراضاً لرئيس آلية «إيقاد»، وقدم احتجاجاً رسمياً لها، ونبَّه إلى أنهم لا يمانعون في مشاركة يوغندا ضمن وفد الرئيس سلفا كير ميارديت، وأكد أن الطرف المحايد بالمفاوضات لا يجوز مشاركة دولة قتالياً وتفاوضياً، وأضاف قائلاً: «لا يمكن أن تكون المدعي العام والقاضي في نفس الوقت»، وبالمقابل قال الفريق جيمس قاي إن قواته تمكنت من دخول مدينة كاكا التجارية بعد معارك عنيفة مع الجيش الشعبي، وأبان قاي الذي انقطعت أخباره لمدة طويلة وظهر أخيراً ضمن قواته بأعالي النيل، أنه انضم إلى جانب المعارضة المسلحة.
الى ذلك أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان العقيد فليب أقوير عن سيطرة قوات المعارضة برئاسة نائب الرئيس السابق رياك مشار على مناطق بولايتي جونقلي وأعالي النيل، مهدداً بالرد على هجمات المعارضة في أي وقت، وأوضح أقوير في مقابلة مع راديو «تمازج» أمس، أن قوات مشار واصلت شن هجماتها على مواقع الجيش الشعبي بمناطق متفرقة بولايتي جونقلي وأعالي النيل منذ أكثر من أسبوعين، مؤكداً سيطرة قوات المعارضة على منطقة دوك بولاية جونقلي ومنطقتي كاكا التجارية وباليت وما زالت تشن هجومها على مناطق جنوب ملكال، واتهم قوات مشار بانتهاك اتفاق وقف العدائيات، وقال أقوير إن الجيش الشعبي له الحق في الرد على هجمات المعارضة في أي وقت إذا ما استمرت في انتهاك اتفاقية وقف العدائيات، وفي الوقت نفسه أقر أقوير بانشقاق قرابة «270» جندياً من قوات الجيش الشعبي وانسحبوا من مناطقهم بمقاطعة فشلا بجونقلي.
في غضون ذلك كشف رئيس الاستخبارات العسكرية ماك بول أن ما حدث يوم 15 ديسمبر 2013م لا يمكن أن يصنف على أنه محاولة انقلابية، وقال بول خلال شهادته أمام المحكمة أمس إن بعض العناصر استخدموا الأزمة لمصلحتهم الخاصة، إلا أن ما حدث لا يمكن وصفه بأنه انقلاب.
تقرير: المثنى عبد القادر:
أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان العقيد فليب أقوير، عن سيطرة قوات المعارضة برئاسة نائب الرئيس السابق رياك مشار، على مناطق بولايتي جونقلي وأعالي النيل ،مهدداً بالرد على هجمات المعارضة في أي وقت،وأوضح أقوير في مقابلة مع راديو «تمازج» أمس أن قوات مشار واصلت شن هجماتها على مواقع الجيش الشعبي، بمناطق متفرقة بولايتي جونقلي وأعالي النيل، منذ أكثر من أسبوعين ،مؤكداً سيطرة قوات المعارضة على منطقة دوك بولاية جونقلي، ومنطقتي كاكا التجارية، وباليت، وما زالت تشن هجومها على مناطق جنوب ملكال .واتهم قوات مشار بانتهاك اتفاق وقف العدائيات الموقع بأديس أبابا في الثالث والعشرين من يناير،وقال أقوير بأن الجيش الشعبي له الحق في الرد على هجمات المعارضة في أي وقت، إذا استمرت في انتهاك اتفاقية وقف العدائيات،وفي الوقت نفسه أقر أقوير بانشقاق قرابة الـ«270» جندياً من قوات الجيش الشعبي وانسحبوا من مقاطعة فشلا بجونقلي، فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس.
شهادة ضد الانقلاب
في ضربة قوية لادعاء النيابة العامة بدولة جنوب السودان ضد المعتقلين بتهمة الانقلاب ، كشف رئيس الاستخبارات العسكرية ماك بول، أن ما حدث يوم 15 ديسمبر 2013 لا يمكن أن يصنف على أنه محاولة انقلابية ، وقال بول خلال شهادته أمام المحكمة في قضية المعتقلين الأربعة في جوبا ،بأن بعض العناصر استخدموا الأزمة لمصلحتهم الخاصة، إلا أن ما حدث كله لا يمكن وصفه بأنه انقلاب.
جثث ربكونا
نفت السلطات في ولاية الوحدة، تقارير العثور على ثلاث جثث من السكان المحليين ملقاة على الأرض في مقاطعة ربكونا في ولاية الوحدة في جنوب السودان . وقال مستشار الأمن بالولاية جون مالوك متهماً أنصار المعارضة بتلفيق التقرير كدعاية لتقويض حكومته ، ومع ذلك ، أشارت مصادر أخرى من السكان المحليين أنه تم العثور على جثتين بالقرب من مكتب الحركة الشعبية في ربكونا، وعثر على جثة أخرى ملقاة على الأرض بشكل منفصل، بين منطقة شارلي وقاعدة الأمم المتحدة وتم نقلهم لمستشفى بانتيو ، وقال المصدر إن الجثث كانت مقطوعة الرأس ومقيدة الأيدي.
هدوء في البيبور
أكد محافظ مقاطعة بيبور بجونقلي جشوة كوني، استتباب الأوضاع الأمنية بالمقاطعة،وعزا أسباب الاستقرار لاتفاق وقف إطلاق النار مع قوات ياو ياو ،مشيراً إلا أن هناك تنسيقاً تاماً بين قوات الجيش الشعبي وقوات ياو ياو بمقاطعة بيبور،مضيفاً أن مواطني بيبور والسلطات المحلية، يتابعون مفاوضات السلام المستمرة بين قوات ياوياو وحكومة جوبا بالعاصمة الأثيوبية هذه الأيام عن كثب،وأبان أن مقاطعة بيبور تشهد سلاماً منذ أن خرجت جزء من قوات مشار التي غادرت المنطقة متوجهة إلى اكوبو.
الصومال يحذّرandnbsp;
حذّر رئيس الوزراء الصومالي عبد الولي الشيخ أحمد خلال اجتماعه مع المبعوث الخاص لدولة جنوب السودان كوونغ غاتلواك، من تداعيات الأزمة بدولة جنوب السودان ، حيث ناقش مع المبعوث الوضع الراهن في جنوب السودان.
ورشة المابان
اختتمت ورشة تخفيف الصراعات بالمابان والتي بدأت أعمالها بمدرسة البونج الثانوية بالمابان بمشاركة قيادات الإدارة الأهلية بالمابان وشيوخ معسكرات لاجئي النيل الأزرق ،بتوصيات تخفف من حدة التوترات التي نشبت مؤخراً، بين مجتمع المابان ولاجئي النيل الأزرق السودانية،وأوضح تقرير إذاعة «تمازج» من المابان أن الورشة افتتحت يوم25 مارس وسط مشاركة واسعة لقيادات الإدارة الأهلية بالمابان، وممثلين من معسكرات لاجئي النيل الأزرق وبدعم من منظمات محلية ،وتأتي هذه الورشة عقب احتقان بين مجتمع المابان واللاجئين، أدى إلى وقوع ضحايا بين الأطراف، وتهديدات من قبل الشباب بطرد اللاجئين. ممثل مجتمع المابان من جانبه أعرب عن تفاؤله بخروج الورشة بتوصيات تؤدي لطي صفحة الخلافات بين مجتمع المابان واللاجئين.andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp;andnbsp; andnbsp;
رفض «الايقاد»
رفضت الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا «الايقاد» طلب جوبا القاضي، بإبعاد مجموعة السبعة عن المفاوضات ،وسط أنباء عن عقد مباحثات ثنائية مع طرفي الصراع، الوفد الحكومي ووفد مشار كل على حدة،وهددت الإيقاد ومبعوثون دوليون بفرض عقوبات على طرفي الصراع إذا لم يلتزما، بتنفيذ اتفاقية وقف العدائيات ولم يحرزا تقدماً في المفاوضات ، حيث كشف وزير مجلس الوزراء السابق بالجنوب والقيادي بالحركة الشعبية دينق ألور في تصريحات صحفية بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا ،أن الإيقاد رفضت طلب جوبا الذي تقدمت به للإيقاد والداعي لإبعاد مجموعته من المفاوضات،طالبة من طرفي الصراع الدخول في محادثات مباشرة، بينما قال وزير العدل السابق بدولة جنوب السودان جون لوك إن السبعة المفرج عنهمandnbsp; هناك تشاور مع مبعوثي إيقاد مع الوفود الثلاثة بشأنهم ،وقال لوك عقب مباحثات الإيقاد مع الأطراف الثلاثة ، إن ما فهمناه من الإيقاد أن جوبا ترهن مشاركة الطرف الثالث في مسائل تتعلق بالشأن السياسيandnbsp; فقط ،أما الشأن العسكري مثل وقف إطلاق النار والانتهاكات وإيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالحرب بالجنوب لطرفي الصراع، وهما الحكومة و وفد مشار ، وأضاف بأن الوساطة سلمت الأطراف الثلاثة أجندة المفاوضات وتوقع لوكا التباحث مجدداً مع الوساطة بشأن الأجندة،وطالب بالإفراج عن باقان ومجموعته للمشاركة في المفاوضات ، وفي السياق أوضح يوهانس موسى مساعد المتحدث باسم وفد مشار المفاوض، أن المحادثات المباشرة لم تبدأ بعد ،لكنه أبان بأن الإيقاد سلمت وفدي التفاوض الأجندة المقترحة والآن الطرفان بصدد دراسة الأجندة المقدمة من الإيقاد،وبشأن مجموعة السبعة التي طلبت جوبا إبعادهم عن المفاوضات،قال موسى إننا لم نخطر بشكل رسمي من الإيقاد حول موقف جوبا من مشاركة السبعة لكننا سمعنا بأن جوبا متحفظة على مشاركتهم ،مشيراً إلى مشاركة مجموعة السبعة في المفاوضات هو اتفاق ومن المفترض أن تلتزم جوبا باتفاقها.
كارثة إنسانية
جددت الأمم المتحدة تحذيرها بانهيار دولة جنوب السودان في حال استمرار الصراع الدائر حالياً، وتفاقم الأزمة الإنسانية . وقال مدير عمليات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة جون كينج، إن أحدث دولة في العالم تنهار الآن تحت تأثير العنف ونتيجة للقتال الدائر منذ منتصف ديسمبر من العام الماضي، بين القوات الحكومية والمعارضة ، مضيفاً أن جنوب السودان مهدد بكارثة إنسانية مع اقتراب موسم الأمطار، وقال مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة جون جينج، أن «5» ملايين شخص يحتاجون إلى مساعدات في جنوب السودان، لافتاً إلى أن وكالات الأمم المتحدة تواجه صعوبة في تخزين احتياطات قبل موسم الأمطار الذي سيجعل سلوك الطرق متعذراً،ما سيضطر الوكالات إلى إلقاء المواد الغذائية من الطائرات وهو أمر باهظ الكلفة.
ازدهار اللغة العربية
مثقفون يعتبرون أن كتابات الشباب الإبداعية باللغة العربية، ستساعد على التعريف بالدولة الوليدة، وتقريب الهوة بينها وبين القارئ العربي.بالرغم من تبني اللغة الإنكليزية كلغة رسمية في جنوب السودان، تتمتع اللغة العربية في الدولة الوليدة بوجود فعال وانتشار واسع في المجتمع، باعتبارها لغة التخاطب بين مختلف القبائل في المدن، بما يعرف بـعربي جوبا.وتزدهر اللغة العربية في جنوب السودان بسبب ازدهار الكتابة الإبداعية من قصة ورواية وشعر وسط جيل الشباب، لا سيما وأن أعداداً مقدرة من هذا الجيل ترعرعت ونالت قسطاً من التعليم فيandnbsp; السودان، إبان الحرب الأهلية التي دارت لأكثر من ربع قرن.وبحسب مهتمين بالشأن الثقافي في جنوب السودان، فإن الكتابات الإبداعية بالعربية ستساعد على التعريف بجنوب السودان وتقريب الهوة بينه وبين القارئ العربي، وإزالة التهميش الذي لحق بالثقافة العامة في الجنوب.ويصف الصحفي والمحرر الثقافي بصحيفة المصير الصادرة بالعربية، سايمون مبيور، الكتابة الإبداعية بالعربية في جنوب السودان، بأنها موسوعة أساسية للتعريف بالدولة، وتمثل قصب السبق الذي سيخترق منصات التتويج في العالم العربي، ومن ثم في كل العالم بعد أن تجد طريقها للترجمة.ويضيف مبيور في لقاء مع إحدى الفضائيات العربية، أن اللغة العربية أصبحت لغة جيل الشباب الجديد في جنوب السودان الذين تعلموا وأنهوا الدراسة الجامعية باللغة العربية في السودان ومصر.وعن تطور الكتابة باللغة العربية في جنوب السودان تقول الروائية، استيلا قايتانو، إنها متفائلة بشأن مستقبل الكتابة الإبداعية بالعربية في جنوب السودان، مشيرة إلى أنها أضافت إلى الكتابة العربية من خلال كتابتها عن الحياة المحلية في جنوب السودان.من جانبه اعتبر الأمين العام لمركز النيل الثقافي في جوبا، جيمس ماكور مدينق، أن الجيل الثاني من المبدعين في جنوب السودان هم من ساهموا بصورة واضحة في إيصال مكونات الحياة في جنوب السودان للعالم عبر الكتابة الإبداعية باللغة العربية.
أثيوبيا تكافح
في ظل تدفق حوالي «1,000» لاجئ من جنوب السودان إلى منطقة غامبيلا في غرب أثيوبيا كل أسبوع، يحذّر عمال الإغاثة والوكالات من أزمة إنسانية وشيكة، نظراً لوصول مخيمات اللاجئين إلى طاقتها الاستيعابية القصوى وعدم كفاية المساعدات على نحو متزايد.ومنذ بدء الحرب الأهلية في منتصف ديسمبر 2013، دخل «69,456» لاجئاً من جنوب السودان إلى منطقة غامبيلا في أثيوبيا. وكان ثلثا الوافدين من الأطفال، وكثيرون منهم غير مصحوبين بذويهم، وفقاً لتقرير مشترك بين الوكالات بشأن اللاجئين من جنوب السودان صدر في شهر مارس الحالي بتنسيق من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ويتوقع التقرير أن يصل عدد اللاجئين الذين سيدخلون أثيوبيا في الأشهر المقبلة إلى «140,000» لاجئ.وذكر التقرير أنهم يصلون سيراً على الأقدام، عبر أراض وعرة ونائية، في حال متدهورة لقلة الغذاء، ومصابين باضطرابات نفسية ومنهكين من جراء السفر والصراع المستمر في بلادهم.وقال آدم شيفا من المنظمة الدولية للهجرة، إن حال النساء والأطفال الذين يعبرون الحدود حرجة للغاية في الوقت الراهن. وكان شيفا يُجري فحوصات طبية للاجئين قبل نقلهم إلى مخيمات مختلفة عندما تحدث إلى شبكة الأنباء الإنسانية «إيرين» في شهر مارس.وأفاد أن غالبيتهم يعانون من سوء التغذية والإصابة بمختلف أمراض الإسهال. يمكننا أيضاً اكتشاف بعض حالات الحصبة وغيرها من المشاكل الصحية المتعلقة بالجهاز التنفسي، مضيفاً أن معظم الأطفال يحتاجون إلى الغذاء هنا في نقاط الدخول، وليس بعد نقلهم إلى مخيمات أخرى.من جانبها، قالت بورنيما كاشياب، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في أثيوبيا، إن حالتهم عند عبور الحدود، في المستوى الأول من التسجيل، تتحسن نتيجة لذلك.لكنها حذّرت من أن التحدي هو أن الناس الذين يأتون الآن مكثوا وسط الغابات أو في المناطق الداخلية من دون تناول أي طعام، وهذا يجعل الناس يصلون إلى المخيم في حال أكثر سوءاً بكثير من الأشخاص الذين جاءوا قبل شهر ونصف الشهر.وعلى جانب جنوب السودان من الحدود، من المرجح أن تؤدي الأمطار إلى نقص أكبر في الغذاء وفرص وصول أقل. عندما يبدأ المطر في شهر مايو، لن يكون الوصول إلى جنوب السودان ممكناً، وحتى إذا حاولنا، فإن توفير الغذاء في ذلك الوقت سيكون مكلفاً للغاية... حتى باستخدام الإنزال الجوي، حسبما ذكر أياليو أووكي، نائب مدير إدارة شؤون اللاجئين والعائدين في أثيوبيا (ARRA). ومن المرجح حينئذ أن يأتي المزيد من الناس إلى أثيوبيا أو كينيا أو أوغندا.وأفاد تقرير مشروع تقييم القدرات أن ثلاثة أرباع الوافدين البالغين هم من النساء. ويعتقد لام تشول نيونك، وهو أحد المسؤولين في مدينة بيام «في جنوب السودان المتاخمة للحدود الأثيوبية»، أن هذا يرجع إلى أن غالبية الرجال... لا يزالون داخل «جنوب السودان» لحماية أراضيهم، وبعضهم يشارك أيضاً في القتال الدائر.ويشير تقرير مشروع تقييم القدرات إلى أن الخدمات الأساسية في نقاط الدخول وفي مخيمات اللاجئين تتعرض لضغط متزايد بسبب الزيادات السكانية الأخيرة. ويؤكد التقرير أن سرعة نقل اللاجئين المتواجدين في نقاط الدخول أو مخيمات العبور، وزيادة قدرة المخيمات أمر بالغ الأهمية لإيصال المساعدات بسرعة إلى هؤلاء الأشخاص.وقالت كاشياب: إننا نسحب الموارد من برامجنا القائمة حتى نتمكن من التعامل مع الأوضاع في جنوب السودان. وتقدم وكالات الأمم المتحدة المختلفة والحكومة الأثيوبية مساعدات إلى أكثر من 500,000 لاجئ من الصومال وإريتريا وغيرها من البلدان المجاورة في الوقت الحالي.تناشد الأمم المتحدة الجهات المانحة تقديم «102.5» مليون دولار للاستجابة لاحتياجات حوالي «140,000» لاجئ من جنوب السودان من المقدر أن يصلوا إلى أثيوبيا خلال الأشهر القليلة المقبلة.من جانبه، قال موسى أوكيلو المدير القطري لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين بأثيوبيا: إننا في نهاية المطاف قد نرى بالفعل ما بين «200,000 و250,000» لاجئ بحلول نهاية هذا العام، وربما أكثر من ذلك، تبعاً للتطورات التي تطرأ داخل جنوب السودان. هناك جهود مبذولة لتسوية المشكلة، ولكن لا يبدو أنها ناجحة حتى الآن.