|
الناطق الرسمي لسفارة واشنطن يغادر الخرطوم ويمتدح السودان
|
الخرطوم: بهاء الدين عيسى امتدح المتحدث الرسمي ومسؤول العلاقات العامة بالسفارة الاميريكية في الخرطوم الشعب السوداني واعتبره اكثر شعوب العالم ودا وضيافة وحميمية، وقال في كلمة وداع في نهاية فترة عمله بالسودان إنه لمس رغبة جادة بين السودانيين في بناء غد أفضل، مؤكدا بأنه تمكن من الاحساس الحقيقي بمجتمع السودان والرغبة في الاعتماد على هذا المجتمع. وقال رونالد هوكينز، أمس الثلاثاء، في رسالته التي نشرت على صفحة السفارة الأمريكية في فيسبوك "لقد توليت مهمتي في شهر أغسطس من العام 2012م، وللأسف فإن الوقت قد حان لكي أقول وداعاً للسودان". وتابع "لقد أمضيت عامين ظللت أتعرف فيهما على شعب هذا البلد، وانطباعي الأول هو تقريري الأخير، فإن شعب السودان هو من بين أكثر شعوب العالم من حيث الحميمية وكرم الضيافة". وأضاف هوكينز "لقد زرت مدارسكم ومساجدكم وكنائسكم وكذلك بيوتكم، وفي كل مدينة وكل مكان كان يرحب بي لا كزائر أو ضيف بل كصديق". هوكينز يقول أن شعبي الولايات المتحدة والسودان يمكن أن يعملا معاً لبناء ما دعا إليه الدكتور مارتن لوثر كينج وسماه (المجتمع المحبوب) "وذكر الدبلوماسي الأميركي هوكينز أنه تعلم كثيراً عن تاريخ وثقافة السودان، وكذلك قرأ عن ذلك في الكتب، وأنه بوجوده لمدة عامين، تعرف على جمال أهل السودان ودفئهم وفكاهتهم ورغبتهم في غدٍ أفضل. وقال هوكينز "نحن نشاطرهم ذات الأمل بأننا معاً نستطيع أن نجعل منه عالماً أفضل لأنفسنا وأجيالنا القادمة". ولفت إلى أنه قال للشيخ الكباشي عندما حاول أن يرد بالمثل في بيته على دعوة إفطار رمضاني مدهش في الشارع العام، "أنا حقيقة وجدت حساً بالمجتمع هنا في السودان، ورغبة في الاعتماد على هذا المجتمع".وأضاف "اعتقد أن شعبي الولايات المتحدة والسودان يمكن أن يعملا معاً لبناء ما دعا إليه الدكتور مارتن لوثر كينج وسماه (المجتمع المحبوب)". واختتم الدبلوماسي الأميركي رسالته التي عنونها بـ "مع السلامة السودان، بلدي الآخر"، بالقول "هكذا أقول وداعاً للسودان، المكان الذي منحني عامين من الذكريات التي لا تصدق والخبرات التي لا تخطر على بال، والصداقات الراكزة والباقية. وهو المكان الذي من العسير عليك أن تقول له وداعاً، ومن المستحيل أن تنساه". وتميزت فترةالعامين التي تولى فيها هوكينز زمام العلاقات العامة بالسفارة وكناطق رسمي بنشاط فوق العادة بالرغم من تأزم العلاقات السياسية بين البلدين، وتمكن من قيادة أنشطة مكتب الاعلام والعلاقات العامة في فترات حرجة أبرزها حادثة الاعتداء على مقر السفارة بسوبا منتصف سبتمبر من العام 2012 بداية توليه للمنصب، كما شهدت نهاية فترته ذروة التوتر بعد التصعيد الذي مرت به قضية (مريم) التي أدينت بالردة لتبرأ لاحقا وتلجأ للسفارة قبل مغادرتها إلى الولايات المتحدة مع أسرتها
|
|
|
|
|
|