|
المناطق المحررة بالنيل الازرق تقف مع نداء السودان وترفض انتخابات البشير
|
يابوس ضد إنتخابات الحجر والشجر! الصادق حسن سعد 27 يناير 2015-نظمت حكومة النيل الازرق بالمناطق المحررة صباح الاحد 24 يناير المنتدي السياسي المفتوح حول اتفاق نداء السودان الموقع من قبل قوى المعارضة الرئيسية. حيث قدم المداخلة الاساسية بالمنتدي الاستاذ عبدالمنعم الجاك، الرئيس المكلف لمفوضية حماية المدنيين وتعزيز حقوق النساء والاطفال بالمناطق المحررة، وشارك بالتعقيب عليه الاستاذ فوزي هارون الحاكم بالانابة بالنيل الازرق والاستاذ الشكري احمد على معتمد محلية الرصيرص قبل اندلاع الحرب، والاستاذ ناصر كرم الله مدير عام سكرتارية الثروة الحيوانية، هذا اضافة لمشاركة القيادات السياسية والمدنية والادارات الاهلية لمجتمعات اللاجئين والنازحين. وقد ذكر عبدالمنعم الجاك في حديثه على الاهمية التاريخية لنداء السودان والاختراق السياسي الكبير الذي احدثه الاتفاق، معدداً للمحاور والقضايا الجوهرية التي تضمنها، مشدداً على أهمية نداء السودان في ربطه المتين والمتفاعل بين أزمات السودان العميقة في الحروب والمآسي الانسانية من ناحية، وقضايا الحريات والازمات الاقتصادية والتحول الديمقراطي من ناحية اخرى، بالاضافة الى حماية النداء بتوقيع القوى الرئيسية في السودان عليه ممثلة في الجبهة الثورية والاجماع الوطني وحزب الامة ومبادرة المجتمع المدني. كما اضاف الاستاذ رجب اتوتا السكرتير السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بالمناطق المحررة ان ذلك الربط بين ازمات السودان الكبرى في نداء السودان قد وحد كذلك بين معاناة كافة السودانيين، بين اللاجئين والنازحين من النيل الازرق ودارفور الى المهجرين بسبب السدود في الشمالية الى المزارعين في الجزيرة والشرق. ومن ناحيته ركز الاستاذ الشكري احمد على معتمد الرصيرص السابق ومسئول البرامج حالياً بالمجموعة السودانية للديمقراطية أولاً، ركز على إبراز الايجابي ومواطن القوة لدي مجتمعات اللجوء والنزوح، ذاكراً بان وحدة ضحايا النظام في المعاناة والالم تمثل مركز قوتهم ووحدتهم فكريا وسياسيا، بل حتي مكانياً، وان تلك الوحدة والقوة في حرية التعبير والمشاركة عبر تجمعاتهم السلمية هي ما يحتاحه المواطنيين في الخرطوم والدمازين وكسلا ومدني للوقوف والعمل سوياً في تحويل نداء السودان لبرامج نضال وعمل يومية حتي اسقاط النظام الدموي في الخرطوم، داعياً المشاركين في المنتدي الى التفكير وتقديم الدعم السياسي لاولئك المحرومين بسبب بطش النظام في الشمال والوسط من التعبير والاصطفاف خلف نداء السودان. وحول انتخابات النظام المعلنة حالياً، اكد المشاركين في المنتدي على الغرض منها وهو تجديد البشير لهيمنته لثلاثين عاماً، واستمرار لدموية واقصائية نظامه، مشيرين الى ان حروب البشير قد هجرت واقتلعت الملايين من قراهم ومدنهم، وان تلك الانتخابات في النيل الازرق ودارفور وجبال النوبة وغيرها من مناطق صراع لن تجد من يصوت فيها، سواء مع او ضد البشير، سوى الشجر والحجر، بعد ان قتلت وهجرت طائرات البشير مواطنيه بالقصف الجوي. واعلن مواطنيّ النيل الازرق بالمناطق المحررة عن وقوفهم ودعمهم غير المحدود لاتفاق نداء السودان وقواه السياسية والمدنية في مناطق السودان الاخرى، بما فيها الاعلان عن عملهم الدوؤب ضمن حملات المقاطعة الايجابية والفاعلة ضد انتخابات المؤتمر الوطني ورئيسه. وفي ختام المنتدي اوصت السلطات الحكومية بالمناطق المحررة بالنيل الازرق، وقيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بالمنطقة، بالاضافة للقيادت الاهلية والمجتمع المدني، اوصت بتكريس كافة الجهود ودعم المبادرات وسط مجتمعات النزوح واللجوء لتحويل اتفاق نداء السودان الى برنامج عمل يومي للتوعية والتعبئة والتنظيم، وان يتقدم ذلك اطلاق حملة منظمة باسم المناطق المحررة والنازحين واللاجئين تجمع بين قضاياهم الانسانية الملحة وقضايا المقاطعة الايجابية للإنتخابات الجارية.
|
|
|
|
|
|