اختتم الملتقى التفاكري للمجلس الأعلى للجاليات السودانية بالخارج مداولاته امس بجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج وأصدر توصياته وبيانه الختامي وذلك بحضور المهندس ابراهيم محمود حامد مساعد رئيس الجمهورية ، والاستاذ احمد سعد عمر وزير وزارة مجلس الوزراء - المشرف على جهاز المغتربين . وأوصى الملتقى بعدد من التوصيات أهمها في مجال التعليم بإلغاء نظام الكوتة والعودة إلى القبول بنظام التميز والرتب المئينية وتطبيقها بشكل صحيح ، واعلن المجلس ضمن التوصيات رفضه التام للقرار الأخير الذي قضى باعتماد درجة الإختبار التحصيلي الأول فقط مطالبا في هذا الصدد بأخذ النتيجة الافضل الي تؤهل أبناء السودانيين بالخارج للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي السودانية ، وفي السياق ذاته أوصى الملتقي بضرورة العمل على فتح مدارس نظامية للمنهج السوداني بالمملكة العربية السعودية ، او السعي لإحياء المسارات في تعليم المنهج السوداني في المدارس الأهلية والعالمية السعودية بالاستفادة من تطور العلاقات بين البلدين . وعلى صعيد التوصيات العامة فقد أوصى الملتقى بدمج التأمين الاجتماعي مع التأمينات الأخرى ، اضافة الى إيجاد الحلول الجذرية لمشاكل الإسكان للمغتربين والعائدين وادخال الخدمات للمخططات السكنية التي تم توزيعها للمغتربين عبر الخطة الاسكانية الخاصة بهم ، هذا فضلا عن توصية الملتقى بتسهيل إجراءات إدخال معينات العمل ومعدات المهن في حال العودة النهائية واعفائها من الرسوم الجمركية والضرائب ، بجانب تسهيل إجراءات دخول سيارات العائدين واعفائها من شرط الموديل ودراسة إمكانية الإعفاء الجمركي لها وفق الضوابط التي تحقق النفع للعائدين وللدولة، كما أوصى الملتقى بتخصيص مقاعد بالبرلمان للمغتربين عبر المجلس الأعلى للجاليات السودانية بالخارج وتسليم ملف الحوار المجتمعي للمغتربين للمجلس الاعلى للجاليات السودانية بالخارج ، وإعادة فتح منافذ للجوازات بجهاز المغتربين للحالات الطارئة . من جهته أكد المهندس ابراهيم محمود حامد مساعد رئيس الجمهورية لدى مخاطبته الجلسة الختامية للملتقى التفاكري للمجلس الأعلى للجاليات السودانية بالخارج أهمية المجلس في قيادة الجاليات السودانية بالخارج وجمع كلمتها حول الوطن وتحويل مجرى الاستهداف الخارجي للبلاد إلى تعاون ، وحث محمود خلال حديثه الجاليات السودانية بالخارج عبر المجلس الاعلى للجاليات على مواصلة جهودها لرفع الظلم الخارجي عن السودان مؤكدا في هذا السياق على وطنية وغيرة أبناء السودان بالخارج على وطنهم داعيا السودانيين بالداخل والخارج إلى تناسي مرارات ومشاكل الماضي والالتفاف حول مشروع الحوار الوطني احزابا سياسية ومنظمات مجتمع مدني وكافة أطياف ومكونات المجتمع السوداني ومؤسساته والتوجه إلى القضايا الحقيقية من أجل بناء الوطن ومحاربة الجهوية والفقر والجهل ، وأكد مساعد رئيس الجمهورية على ان الدولة تعول على دور المغتربين في الحوار الخارجي من واقع ان أهم التحديات التي تواجه السودان في هذه المرحلة هي التحديات الخارجية والتي ستلعب فيها علاقات السودانيين بالخارج دورا مهما في أحداث التحولات الإيجابية فيها خاصة وأن البيئة الآن أصبحت مواتية لاحداث تلك التحولات . ودعا محمود السودانيين بالخارج إلى التفريق بين الوطن والحكومة والعمل من أجل بناء دولة القانون والمؤسسات التي تعتمد في المقام الأول على الكفاءات والمبادرات والمقدرات الفكرية والتي بموجبها يتحقق المشروع الأول والرئيسي لحكومة الوفاق الوطني وهو استقرار السودان وتنميته وتطوير انسانه بالاستفادة من موارده البشرية بالداخل والخارج ، اضافة الى موارده الطبيعية والمادية والتي بموجبها تتوفر كافة وسائل استيعاب العودة إلى الأوطان . وأكد مساعد رئيس الجمهورية في ختام حديثه ، استعداد الرئاسة وبالتعاون مع مجلس الوزراء وجهاز المغتربين للعمل على حلحلة كافة قضايا المغتربين والتى وصفها بالمقدور عليها على حد تعبيره ، وانزال توصيات الملتقى الى ارض الواقع . إلى ذلك ثمن الأستاذ أحمد سعد عمر وزير وزارة مجلس الوزراء - المشرف على جهاز المغتربين دور المجلس الأعلى للجاليات السودانية بالخارج في تحقيق اللحمة الاجتماعية والوطنية لابناء السودان بالخارج ، مؤكدا اهتمام الدولة بالسودانيين بالخارج وحرصها على رد الجميل لهم ، مبينا ان انعقاد الملتقى التفاكري للمجلس الاعلى للجاليات السودانية بالخارج جاء في ظل تحولات كبيرة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي مؤكدا على ان الدولة على مستوى حكومة الوفاق الوطني ستولي مخرجات وتوصيات الملتقى اهتماما كبيرا وستقدم للمجلس الدعم المادي والمعنوي للقيام برسالته كاملة حتى يتكمن من تحقيق الاهداف المرجوة منه . وفي ما يلي العائدين من المملكة العربية السعودية أعلن سعد أنه تم اعفاؤهم من كافة الرسوم الموجودة بالميناء من رسوم ولاية وموانئ مبينا ان هناك لجنة وزارية تتابع باستمرار شأن عودتهم وتتابع قضاياهم خاصة الموقوفين بالسجون السعودية . وعلى الصعيد ذاته أوضح السفير الدكتور كرار التهامي الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج ، أن الجهاز بدأ في استشراف مرحلة جديدة في التفكير الهجري عبر بناء القدرات والدراسات الهجرية المتخصصة ونقل المعرفة وتشكيل آليات العمل بمتطلبات الهجرة والمهاجرين وفق برنامج بعيد المدى بما يتواكب مع التطورات العالمية في هذا الملف ، كاشفا عن ان جهاز المغتربين حقق عددا من الإنجازات فيه تمثلت في انشاء الصندوق الخيري لدعم العودة ومجلس الخبراء السودانيين بالخارج والمجلس الاستشاري لاقتصاديات الهجرة والالية الوطنية لحماية السودانيين بالخارج وجائزة الدولة التقديرية للعلماء والخبراء السودانيين بالخارج وجامعة المغتربين وغيرها من الآليات والمؤسسات والتي جاءت باعتراف ودعم من الدولة تقديرا لمجاهدات السودانيين بالخارج وحرصها عليهم فاوجدت فرصا متعددة لهم في التعليم والاقتصاد والصناعات الصغيرة والتي تشكل جميعها روافدا للاقتصاد الوطني تستوعب سواعد أبناء السودان بالخارج وطاقاتهم . هذا وقد كشف الدكتور ابراهيم أحمد البحاري رئيس المجلس الاعلى للجاليات السودانية بالخارج عن أهداف قيام الملتقى مبينا انها تتمثل في معالجة قضايا العودة الطوعية وتمهيد الطريق لخدمة الوطن عبر أبنائه بالخارج مبينا أنه تقع على المجلس مسؤولية تنظيم الوجود السوداني بالخارج وتوحيد كلمتهم حول الوطن مناشدا الدولة باستصحاب كافة أطياف المجتمع ومنظمات المجتمع المدني واشراكها في صناعة القرار . وطالب البحاري في كلمته للجلسة الختامية للملتقى التفاكري للمجلس الأعلى للجاليات السودانية بالخارج ، طالب الحكومة بتخصيص مقاعد بالبرلمان للمغتربين ، كما طالب بتسليم ملف الحوار المجتمعي بالخارج للمجلس الاعلى للجاليات السودانية بالخارج .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة