الخرطوم- (اليوم التالي)
جدد تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض بزعامة فاروق أبوعيسى، رفضه القاطع المشاركة في انتخابات 2015م، بعد إصرار الحكومة على إجرائها في موعدها دون التجاوب مع مطالبات بالتأجيل. وقال التحالف في بيان أصدره، أمس (الثلاثاء)، إنه سيشرع في ما أسماها (مقاطعة إيجابية) تجعل من الدعوة لقيام الانتخابات "باعتبارها معركة وحلقة من حلقات النضال لفرض مزيد من العزلة الشعبية على الحزب الحاكم". ولفت إلى ما أسماه (زيف الانتخابات) وعدم شرعيتها ودعا التحالف إلى أن تكون المعركة شعبية واسعة وجزءا من النضال المتواصل. واتهم التحالف الحزب الحاكم بتوظيف أموال الدولة في شراء ذمم الشخصيات والمؤسسات ومقدرات الشعب السوداني "لتمرير المسرحية التي يتحدث عن أنها ديمقراطية"، كما دمغ أعضاء في المفوضية القومية للانتخابات بموالاة ومناصرة المؤتمر الوطني الحاكم. واعتبر عزم الحزب الحاكم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أبريل المقبل لتحقيق المرحلة الرابعة من مراحل الانقاذ بإدارة مفاصل عملية الاستحقاق الديمقراطي والتمكين لدولة المؤتمر الوطني عبر صناديق الاقتراع دون اعتبار للظروف السياسية والأمنية الراهنة، ودون الإعلان عن أية إجراءات تشريعية أو تنفيذية، تهيئ المناخ السياسي نحو تحول ديمقراطي شامل. وقال البيان إنه "بإصرار الحزب الحاكم على إجراء الانتخابات في أبريل المقبل يكون أمعن في السير في نهجه الديكتاتوري الإقصائي، والذي يسعى حتى إلى عزل من ناصروه بإصراره على الاستمرار في الديكتاتورية والبطش والفساد، من خلال إنجاز انتخابات أحادية، لتبرير بقاء المجموعة الحاكمة على سدة الحكم أطول فترة ممكنة". وقطع بأن الانتخابات بالصورة الحالية لن تجعل قطاعات واسعة من المواطنين يتمكنون من ممارسة حقهم الانتخابي.
وقال البيان: "إن النظام الانتخابي القائم، أثبت بما لا يدع مجالاً للشك، عدم صلاحيته في بناء السلام وإنجاز التحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة، بل عزز المُحرك الرئيسي للنزاع".