المسيحيون في السودان:إنتهاكات مستمرة(1-2)/حسين سعد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 09:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اخبار و بيانات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-11-2014, 11:25 AM

حسين سعد
<aحسين سعد
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 599

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المسيحيون في السودان:إنتهاكات مستمرة(1-2)/حسين سعد

    عندما داهمت الام المخاض والولادة السيدة مريم يحي التي حكمت عليها محكمة جنايات الحاج يوسف بالعاصمة السودانية الخرطوم مؤخرا بالاعدام والجلد بتهمتي الردة والزنا بموجب المادة (126-146) من القانون الجنائي وهي بالسجن في ايامها الاخيرة قبل الولادة حيث وضعت مولودة انثي وقبلها كان لها طفل عمره قرابة العامان ،وضعت مريم طفلتها التي اطلقت صرختها الاولي اعلانا ً بميلادها بينما والدتها (مريم يحي ) محكوم عليها بالاعدام،اوضاع المراة وهي في حالة الوضوع والنفاس معلوم انها تتطلب ترتيبات صحية واجتماعية عديدة لكن حال مريم يمكن ان نطبق عليه المثل الشعبي القائل ان المصائب لا تأتي فرادا فقد جاءتها المشاكل من اسرتها وتحديدا اشقائها ومن حكومة السودان التي حكمت عليها بالردة لكن مريم كانت شجاعة وهي تؤكد امام المحكمة والقاضي وفي ذات اليوم الذي حكم عليها بالاعدام بإنها مسيحية ولم تكن يوما ما مسلمة.وكانت رئيسة لجنة المرأة في المفوضية القومية لحقوق الإنسان مريم تكس قد قالت أن المفوضية شكلت لجنة برئاستها لمتابعة قضية (مريم يحي) برئاستها وعضوية كل من رئيس لجنة التشريع عبد الرحيم محمد صالح، رئيسة لجنة الطفل عائشة الخضيرة، رئيس لجنة الحقوق السياسية والمدنية علي أبوزيد ورئيس لجنة الرصد والمتابعة أبوالقاسم قور.



    ومن جهتها دعت الخارجية الأمريكية دانيال واني زوج مريم يحي أن يثبت أبوته لطفليها حتي يتمكنا من الحصول على الجنسية الأمريكية. وقالت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي إن السفارة الأمريكية في الخرطوم ساعدت زوج مريم ويدعى دانيال واني وهو مواطن أمريكي متحدر من جنوب السودان.

    وأوضحت جنيفرأن وزير الخارجية جون كيري كان قلقا جدا حيال هذه القضية ووعد بمواصلة العمل مع واني من أجل مساعدته بوصفه مواطنا أمريكيا.وبالنظر الي استهداف المسيحيين ومضايقاتهم فاننا يمكن ان نحصي عشرات بل مئات الحالات التي تتنتهك فيها اوضاع المسيحيين بالسودان لاسيما عقب انقلاب الجبهة الاسلامية في العام 1989 حيث عاش المسيحيين تنكيلاً وعنفاً ممنهجا فرضته ومارسته الحكومة عليهم وهنا يمكن ان نشير الي ما أكده ووثق له القس اسماعيل بدر كوكو في كتابه (تاريخ كنيسة المسيح السودانية 1913-1997) الذي كتب قائلاً :لقد عاني بعض المبشرين من أبناء جبال النوبة المرارة والاضطهاد عندما عبرت الحرب الي منطقة الجبال وفي منطقة (تبانيا) بمناطق الكرونقو تم تعذيب المبشر جبرائيل توتو وذلك بربط يديه وحرقهما لدرجة الشواء .وفي عام 1989 تم تعذيب المبشر جيمس حسين في دلامي ولم تنتصب يداه الا بعد شهور من العلاج المتواصل .بجانب تعذيب المبشر موسي جميز في الدلنج 1996 لانه سافر من الدلنج الي دلامي ليزور رعيته ويصلي معهم .ويضيف الكاتب أما الشاب سعيد قديل فقد تعذب ايضا في دلامي عام 1994 لانه أحضر كتب الاناجيل من الأبيض ليوزعها للمؤمنين في كدبر.وكان قبل ذلك في عام 1994 قد خرج الشيخ متي بوش من ابناء تبانيا خرج من سجن كادقلي بعد ما قضي به وقتاً طويلا لانه كان يواصل خدمة التبشير وسط أهله، الدليل الاخر الذي يمكننا ان نشير اليه ايضا هو تصريح وزير الإرشاد والأوقاف السابق الفاتح تاج السر للصحفيين عقب جلسة للمجلس الوطني ( لن نسمح ببناء كنائس جديدة)واضاف الوزيرفي تصريحاته (ليس هناك حاجة لكنائس جديدة بعد إنفصال الجنوب)لكن ناشطون قالوا ان هذا الحديث من شانه ان يشعل الفتنة الدينية والهوس الديني وذكروا ان هذا التصريح يصادم واقع التعدد الديني الموجود في السودان وأنه-اي التصريح- إستمرار،وتضيق للخناق بشكل أكبرعلي المسيحين في السودان،وقالوا ان إستهداف المسيحيين الذي بداء منذ مطلع التسعينات الماضي –إي- في السنين الأولي للانقاذ لكنه تطور بشكل مقلق عقب حديث الرئيس عمر البشير في القضارف والذي حسم فيه هوية السودان (اسلامية عربية)وعدم الاعتراف بالتعدد الديني وقوله(تاني دغمسه مافي).ومنذ ذلك التاريخ وحتي اليوم تواصل استهداف المسيحين في السودان بشكل (مزعج) حيث تم إعتقال بعض رجال الدين المسيحي وإغلاق بعض المراكز الثقافية والتعليمية التابعة لكنيسة بالاضافة الي منع الاحتفالات الدينية وعرقلتها والنموزج هنا هو تعرض قافلة الشباب المسيحي الذين كانوا في طريقهم خارج العاصمة الي المعايدة.الي جانب حرق بعض الكنائس بالعاصمة والولايات والشاهد هنا(حرق مجمع كنائس الجريف قبل نحو عاميين) والتي وجدت إدانة واسعة من كافة مكونات الشعب السوداني باحزابه ومنظماته ونسائه وشبابه وطالبت الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات بأجراء تحقيق عاجل والإمساك بالجناة الضالعين في إشعال النيران في مجمع الكنيسة بالجريف وتقديمهم للمحاكمة، وأكدت الهيئة إدانتها الكاملة للحادثة التي وصفتها بالخطيرة. وحذرت من الفتنة الدينية وتمدد انتشار خطاب الكراهية ودق طبول الحرب والتكفير مشيرة الي التراجع الكبير في مجال الحريات في السودان لاسيما الحرية الدينية.وكان عدد من قيادات الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات قد قالوا ان ما جري من استهداف للمسيحيين وحرق لكنائسهم يمثل دعوة مباشرة للاقتتال علي اساس الدين وتشويه صورة التسامح الضارب في جذور المجتمع السوداني منذ القدم.وقال المنسق العام للهيئة الدكتور فاروق محمد ابراهيم ان حرق كنيسة الجريف ونيالا يمثل قمة المأساة بالبلاد ويهدد قيم التسامح الديني واحترام التنوع الثقافي والاثني.وأعتبر الخطاب السياسي الملئ بمشاعر الكراهية والتحريض الذي ظل يتكرر وأدي الي حدوث هذه الاعتداءات بأنه (خطر علي وحدة ومستقبل السودان)وفي ذات المؤتمر المؤتمر الصحفي قال نائب المنسق العام بالهيئة ورئيس حزب الوسط الاسلامي دكتور يوسف الكود ان الفقه الاسلامي جوز بناء الكنائس الجديدة ناهيك عن هدم القديمة، وقال انه حتي المختلفين فقهيا حول هذا الامر منعوا هدم الكنائس لطالما هناك مواطنون مسيحيون بالدولة المعنية.ومن جهته رفض الرئيس المناوب للهيئة الدكتور كامل ادريس ماتم بالجريف، وقال ان حادثة حرق كنيسة الجريف تعتبرل دعوة مباشرة للاقتتال علي اساس الدين،وتهزم التعايش الموجود في السودان منذ قديم الزمان ويجب ان يتم تصنفيها كحادثة منعزلة ولاتمت لجذور ومقدرات هذا البلد العظيم.وفي الأثناء تاسف منسق اللجنة المالية بالهيئة نصري مرقص علي ماتم من حرق بالكنيسة، وقال هذه (كارثة) ويقول مرقص الناشط الحقوقي ان انقلاب الجبهة الاسلامية خطط وكرس وبشكل ممنهج لاستهداف المسيحيين والشاهد علي ذلك عمليات حرق مجمع كنائس الجريف فضلا عن الرعاية والحماية للمجموعات المتطرفة التي ترهب السودانيين،وعدم قيام الحكومة بالتحقيق في القضية ولم تعاقب الجناة بل تركت السلطات الجناة يمارسوا العنف تحت نظرها ولم تتحرك واضاف هذا تواطؤ واضح من قبل الدولة والسلطات ونبه نصري الي نقطة الاخري وهي حرمان المسيحيين من إجهزة الاعلام لاسيما القساوسة والمبشريين وقال ان المسيحيين حقوقهم في الاعلام مهضومة ومصادرة من قبل الحكومة وليس هناك مساحة للدين المسيحيين مثلما يخصص من جامعات ومعاهد ومؤسسات تعليمية اسلامية بالرغم من تلك الحقوق مكفولة بنص الدستور للمسيحيين. الاوضاع الحالية لاستهداف المسيحيين في السودان عكسته منظمة هودو للتنمية وحقوق الانسان في تقرير لها حيث قالت المنظمة ان السلطات الامنية تستهدف بصورة منهاجية ومنظمة مسيحيي جنوب كردفان / جبال النوبة.وأوردت المنظمة في تقريرها ان إستهداف المسيحيين ومؤسساتهم يجري في سياق حرمان النوبة من أي مؤسسات إجتماعية أو دينية أو ثقافية لتنفيذ تصور النظام الآحادي عن هوية السودان (العربية الإسلامية) بدون (دغمسة )، كما قال الرئيس عمر البشير في خطابة الشهري بالقضارف.وأكدت المنظمة أن جهاز الأمن يعتقل النوبة ، ويبقي عليهم فترات أطول من كافة المعتقلين الآخرين ، ويتعرض غالبيتهم للإساءات العنصرية وللتعذيب ، وإلى إنتزاع إعترافات منهم لتجريمهم بتهمة التخابر مع الحركة الشعبية.وأكدت المنظمة أغلاق المركز الثقافي الأنجيلي بالخرطوم 18 فبراير 2013 ومصادرة الكتب والوثائق والأدوات الإعلامية .مشيرة الي مهاجمة مكاتب كلية جيدون لعلوم اللاهوت ومهاجمة مكاتب الجامعة مصادرة عربة لها بالاضافة الي عدد من المراكز التعليمية والثقافية التابعة للكنيسة.في حادث أخر في يونيو 2011، أحرق اسلاميون متطرفون مبنى كنيسة تابعة للكنيسة الانجيلية اللوثرية بالسودان بأم درمان.وفي ذات الاتجاه يقول تقريرلمنظمة الابواب المفتوحة نشر العام الماضي ان حكومة الخرطوم تأتي في المركز رقم (12)من ضمن(50)حكومة حول العالم تمارس التمييز والاضطهاد ضد المسيحيين.وأوضحت المنظمة ان حكومة السودان تضطهد وتضيق الخناق على المسيحيين وخاصة بعد إنفصال الجنوب.وكان مجلس الكنائس العالمي ومقره جنيف قد قال أن العديد من المؤسسات المرتبطة بالكنيسة في السودان مثل دور الأيتام أو المدارس أغلقت أيضا وتم ترحيل أجانب كانوا يعملون بها.وقال دانيال دنج بول وهو كبير الأساقفة وزعيم الكنيسة الأسقفية في السودان التي تشمل الشمال والجنوب ومقره جوبا المسيحيون في الشمال في خطر لأنهم لا يلقون اي احترام الان. لا يمكنهم الان حتى الاحتفال بعيد الميلاد.وعلى الرغم من هيمنة المسلمين على السودان منذ قرون فإن جذور المسيحيين تعود للقرن الخامس الميلادي.لكن الحكومة السودانية نفت بشدة وجود اي تمييز ضد المسيحيين وقالت (يمكن لاتباع كل الاديان ممارسة دينهم بحرية كاملة ولا توجد قيود علي الاطلاق)غير ان جيهان هنري وهي باحثة في شؤون السودان بمنظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك قالت ان السلطات لم تحقق كما ينبغي أو تحاكم المسؤولين.. رأينا علامات واضحة على تنامي عدم قبول التنوع الديني والعرقي منذ انفصال جنوب السودان.(يتبع)























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de