الخرطوم: عبد الرؤوف طه أرجع سفير الخرطوم بالقاهرة عبد المحمود عبد الحليم موجة التصعيد المتبادلة بين الخرطوم والقاهرة لخليط من الانفلاتات الإعلامية، فضلاً عن انفجار بعض المسكوت عنه، وتفاعلات القسمة الضيزى في تعاملات السياسة ــ على حد تعبيره ــ بالإضافة لما وصفها بأنها أصداء دولية وإقليمية ساهمت في تنامي الأزمة. وقال عبد الحليم لـ "الصيحة" إن تراكمات إرث تاريخي، وانفجار بعض المسكوت عنه ساهمت في تصعيد التراشقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن التراشقات تعبر عن بدء تمارين لأجيال شبابية جديدة تنظر لتعاملات الحاضر بعيداً عن عواطف الماضي، وألمح إلى وجود بعض الأصداء البيئية الإقليمية والدولية تقف وراء أزمة مصر والسودان حالياً. وأضاف أن الأجيال الجديدة تعترف فقط بما يدور أمامها لا الحديث عن الأزلية، وحول زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري للخرطوم الخميس المقبل قال عبد الحليم: "نعم سيأتي شكري للخرطوم، ولكن غبار الأزمة يحتاج خطوة ينبغي أن تتبعها خطوات لوضع علاقات البلدين في إطارها الصحيح والعمل المتضافر لبناء علاقات تقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل". الى ذلك عبّر ناشطون سودانيون على مواقع التواصل الاجتماعي والأسافير عن غضبهم إزاء خطوة السلطات المصرية بنقل شعائر صلاة الجمعة، أمس، من مثلث حلايب على القنوات المصرية الرسمية، واعتبروها خطوة استفزازية لا مبرر لها. ونقل التلفزيون المصري الرسمي و"الفضائية المصرية" و"القناة الثانية" صلاة الجمعة من منطقتي حلايب وشلاتين، بناءً على أوامر رئيس الوزراء المصري، شريف إسماعيل. وأوضحت رئيسة الإدارة المركزية للبرامج الدينية بالتليفزيون المصري مها مدحت أن رئيس الوزراء شريف إسماعيل طالب بضرورة نقل شعائر صلاة الجمعة من الأماكن الإستراتيجية وأهمها حلايب وشلاتين وأبو رماد، بشكل شهري، حرصاً على أن يكون لدى المواطن المصرى وعي أشمل بمحافظات مصر. وكان موضوع الخطبة عن "خطورة التكفير والفتوى بدون علم" من قبل الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف المصرية يسرى عزام إمام.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة