الامل لكل طفل شعار لليونسيف في ذكراها (70) واحتفال حاشد بالساحة االخضراء
عبد الله الفاضل:هناك اعداد كبيرة من الاطفال متخلفين عن الركب بسبب النوع والعنصر
الخرطوم:حسين سعد
اعلنت أعلنت اليونيسف امس من خلال مؤتمر صحفي عقد بمباني المنظمة العالمية بضاحية المنشية شرقي العاصمة الخرطوم تعيين الفنانة السودانية الشهيرة نانسي عجاج سفيراً وطنياً لليونيسف. وكشفت في ذات الوقت عن احتفالية جماهيرية ضخمة باالساحة الخضراء يومي الخميس 15و16 من الشهر الجاري في إطار الإحتفال بالذكرى السبعين عاما لعمل المنظمة العالمية في السودان، وستعمل الفنانة نانسي، المعروفة برغبتها الشديدة في تحسين أوضاع الأطفال، خاصة البنات، مع اليونيسف كمدافعة رائدة عن حقوق الأطفال وبصفة خاصة اولئك الأكثر عرضة منهم للمخاطر على نطاق السودان. كما جاء في خطة الإستجابة الإنسانية في السودان لعام 2016، يبلغ عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية في السودان حوالي 5.18 مليون شخص، ومايزيد عن نصفهم، أي حوالي 3.1 مليون، هم من الأطفال، ويمثل يوم الأحد المقبل ذكرى مرور سبعين عاماً من العمل المتصل في أكثر مناطق العالم شدة من أجل توصيل العون المنقذ للحياة، والدعم طويل المدى، والأمل لأطفال تتعرض حياتهم للتهديد بسبب النزاعات، والكوارث الطبيعية، والفقر، وعدم المساواة والتمييز. وتتضمن المعالم الرئيسية في تاريخ اليونيسف إجازة إعلان حقوق الطفل (1959)، ومعاهدة حقوق الطفل 1989 التي دخلت الأخيرة حيز التنفيذ في سبتمبر 1990 وأصبحت معاهدة حقوق الإنسان الأكثر قبولاً في تاريخ الأمم المتحدة.الجدير بالذكر ان اليونسيف تعمل في السودان منذ 1952، وتم إفتتاح أول مكتب دائم لها بالخرطوم في عام 1974. وطوال هذه الأعوام ظلت اليونيسف ومجموعة الأمم المتحدة بكاملها، تساعد حكومة السودان لتحقيق تقدم ملموس في تعزيز حقوق الأطفال في السودان. وتعمل اليونيسف اليوم من أجل الأطفال الأكثر عرضة للمخاطر في المحليات الأكثر تخلفاً على نطاق ولايات السودان الثماني عشر. ومن أهم ماتم تحقيقه لأطفال السودان هو التوقيع والتصديق على معاهدة حقوق الطفل في عام 1990 وإجازة القانون الوطني للطفل لعام 2010، مع التقدم المتواصل في تعزيز حقوق الطفل وحمايته. وكانت هناك أيضا زيادة في معدلات الالتحاق بالمدارس، وانخفاض في معدل وفيات الأطفال والحصول على مياه الشرب المأمونة وغيرها.وبالرغم من المكاسب التي تحققت، هنالك الكثير الذي يتوجب عمله حيث أن ملايين الأطفال لازالوا معرضين لأمراض الطفولة التي يمكن منعها ولسوء التغذية أو عدم الإلتحاق بالمدارس أو مخاطر العنف وسوء المعاملة والإستغلال.إن قضية الأطفال تعتبر مهمة الآن أكثر من أي وقت مضى، وأن عمل اليونيسف من أجل الأطفال المحرومين والمعزولين والأكثر عرضة للمخاطر لم يكن أكثر مناسبة وأكثر إلحاحاً.
الفاضل:
وفي كلمته قال ممثل اليونسيف بالسودان عبد الله الفاضل: يسرني اليوم أن ارحب بكم مرة أخرى في مكاتبنا، وانتم تنضمون إلينا في الإحتفال بمرور 70 عاماً على خدمة الطفولة في جميع أنحاء العالم، ومرور مايربو على 60 عاماً في السودان. واعتبر الفاضل الاحتفالية بأنها تمثل لحظة تأمل تذكرهم بالأسباب وراء إنشاء اليونيسف، وتقديم المساعدات المنقذة للحياة، والدعم طويل المدى، والأمل للاطفال الذين تتعرض حياتهم ومستقبلهم للخطر بسبب النزاعات، والأزمات، والفقر المدقع، والتغيرات المناخية بصورة متزايدة. ولايهم هنا في أي بلد يعيش هؤلاء الأطفال أو الدور الذي يلعبه هذا البلد أو ذاك في الحرب، إنما الأمر المهم هو الوصول إلى الأطفال الأكثر تعرضاً للخطر والأكثر إحتياجاً. وشدد اليوم وبالرغم من التقدم الملحوظ، مازالت أعداد كبيرة من الأطفال متخلفين عن الركب بسبب النوع، أو العنصر، أو الدين، أو المجموعة العرقية، أو الإعاقة لأنهم يعيشون في حالة فقر أو في مجتمعات يصعب الوصول إليها، أو بكل بساطة لأنهم أطفال. إن لحظة التأمل هذه تعزز تصميمنا على ضمان حق كل طفل في البقاء والنمو والتطور والحماية في أمان وكرامة. وقال الفاضل ان قضايا الطفولة مهمة الآن أكثر من اي وقت مضى، وإطلاقاً لم يكن عمل اليونيسف من أجل الأطفال الأكثر حرماناً وإقصاء والأطفال المهمشين أكثر مناسبة أو إلحاحا، أو إيفاءهم حقوقهم أكثر أهمية. واعلن الفاضل تعيين السيدة نانسي عجاج سفيرة وطنية لليونيسف بالسودان. وستخدم السيدة عجاج كمروج رئيسي لحقوق الأطفال. وستعمل مع اليونيسف لإلقاء الضوء على الفرص والتحديات التي تواجه الأطفال في السودان. واردف(نحن نرحب بنناسي عجاج ضمن أسرة اليونيسف ونتطلع إلى إزدهار هذه الشراكة الناشئة) ووجه عبد الله حديثه للصحفيين والاعلاميين قائلا:وأنتم في وسائل الإعلام لدينا معكم شراكة طويلة للنهوض بقضايا الأطفال نأمل أن تتطور وتتعزز خلال السنوات القادمة. واسمحوا لي في الختام أن أدعوكم جميعاً إلى الإحتفال العام بمناسبة الذكرى 70 لليونيسف والذي سيقام في الساحة الخضراء يومي الخميس 15 والجمعة 16 ديسمبر. واعول كثيراً على دعمكم لضمان تغطية واسعة لهذا الحدث –منح الأمل لكل طفل.
نانسي:
من جهتها قالت الفنانة نانسي عجاج لقد تأثرت كثيراً وشعرت بالفخر لتعييني سفيرة وطنية لليونيسف بالسودان، وشخصياً، أملك عاطفة جياشة تجاه الأطفال، وخاصة الفتيات. وتابعت:انا لست جديدة على عمل اليونيسف، فقد عملت سفيرة لمبادرة "الشفع الصغار" لتعزيز الممارسات الأساسية مثل غسل الأيدي بالماء والصابون، والرضاعة الطبيعية الحصرية لكل الأطفال خلال الأشهر الست الأولى بعد الولادة. ومهما كانت الظروف التي تحيط بهم، فإن الأطفال يملكون شيئاً مشتركاً بينهم وهو الأمل الذي لا يلين ولا يضعف في مستقبل أفضل. ونحن لدينا الفرصة والقدرة على جعل هذا الأمل حقيقة لملايين الأطفال في السودان.وقالت انها تريد سوداناً يتمكن فيه الأطفال من العيش في أمن من العنف، والأمراض التي يمكن مكافحتها، وسهولة الحصول على التعليم والحقوق المتساويةـ سودان يحصل فيه كل طفل على فرص عادلة،ولكن من أجل إعطاء كل طفل فرصاً عادلة، علينا أن نستثمر أكثر ليس فقط في التعليم ولكن أيضاً في التغذية والحماية والصحة،ويشمل ذلك توفير الماء النظيف والصرف الصحي. واضافت هناك الكثير الذي ينبغي القيام به، ولكنني اؤمن بأننا معاً نستطيع تحقيق مستقبل ينمو فيه كل طفل ويحقق أحلامه وطموحاته وقدراته.وتابعت: اليوم سنحت لي الفرصة ليس فقط لمشاهدة العمل العظيم الذي تقوم به اليونيسف في الترويج لحقوق الطفل وحمايتها، ولكن لاكون شريكة وأساهم كسفيرة وطنية. وتعهدت نانسي برفع صوتهاوإستخدام منابري وشبكات إتصالاتي لإستلهام العمل، وبناء الزخم، وحشد الدعم على أمل إحداث التغيير خاصة في اوساط الأطفال الأكثر إحتياجاً له. معلنة في ذات الوقت انضمامها إلى المناسبة الترويجية لليونيسف 70 التي ستقام بالساحة الخضراء يوم الخميس المقبل 15 ديسمبر، وادعوكم للإنضمام إلىّ هناك ونحن نحمل الأمل لكل طفل.
تقدم:
الي ذلك تشير المنظمة الي تقدم قالت انه يصب في مصلحة الاطفال مثلت له بتوقيع السودان ومصادقته على إتفاقية حقوق الطفل لعام 1990 وحقق منذ ذلك الحين تقدما مضطردا في تحقيق حقوق الأطفال.وفي عام 2010، اعتمد السودان قانون الطفل الذي عزّز الحماية للأطفال. فضلا عن انخفاض وفيات الأطفال دون الخامسة بين عام 1990 وعام 2014 بنسبة 44 في المائة من 123 إلى 68 حالة وفاة في كل 1,000 ولادة حيّة. واكدت المنظمة خلو السودان من شلل الأطفال في عام 2010، وتتم كل عامين حملات قومية للتحصين بين شهري أبريل وأكتوبر تستهدف على وجه التحديد الأطفال في المحليات الأكثر عرضة للتهديد.واوضحت اليونسيف انه بين عام 2010 وعام 2014 ارتفع انتشار الرضاعة الطبيعية الحصرية من 41 إلى 55 في المائة في السودان، وتتجاوز النسبة الآن الهدف الذي وضعته الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية عند 50 في المائة. واكدت المنظمة العالمية ارتفاع نسبة الإلتحاق بمدارس الأساس من 57 في المائة في عام 2000 إلى 71 في المائة في عام 2012. كذلك ارتفعت النسبة الصافية للإنخراط في المدرسة من 74 في عام 2010 إلى 76 في المائة في عام 2014. فضلا عن توقيع السودان في مارس 2016 خطة العمل المشتركة لحماية الأطفال أثناء النزاعات المسلحة.
الأمل:
تأسست اليونيسيف في عام 1946، أي قبل سبعين عاما، للإستجابة للإحتياجات الملحة للأطفال الذين دمرت الحرب العالمية الثانية حياتهم، وذلك بغض النظر عن بلدهم، أو الدور الذي لعبه يلدهم في تلك الحرب. كان الإعتبار المهم هو نجدة الأطفال الأكثر تعرضا للمخاطر والأكثر احتياجا.وقدم اليونيسيف لهؤلاء الأطفال العون الإنساني المُنقذ للحياة والمساعدات على المدى الطويل، ومنح بذلك الأمل للأطفال الذين عانوا ويلات الحرب والحرمان: الأمل في حياة طبيعية وفي مستقبل أفضل.وبعد سبعين عاما، لعب اليونيسف دوره في الانخفاض الملحوظ لوفيات الأطفال ومساعدة الملايين من الأطفال على تحقيق طموحاتهم. وقال بيان صحفي للمنظمة العالمية انها مازالت تمنح الأمل للأطفال الذين مزّقت النزاعات والأزمات حياتهم، وللأطفال الذين يطحنهم الفقر المدقع، والأطفال الذين تأثروا بالآثار المتفاقمة لتغير المناخ، ولأكثر الأطفال حرمانا وهشاشة في العالم. واعتبرت قضايا الأطفال بانها تشكل أكثر إلحاحا وأهمية الآن، وأكثر من أي وقت مضى – وتظل جهود اليونيسيف من أجل الأطفال الأكثر حرمانا وتهميشا وهشاشة أكثر أهمية وإلحاحا.وفي عالم شهد أكبر عملية تشريد للأطفال من ديارهم – هاربين طلبا للنجاة – منذ الحرب العالمية الثانية، وشهد استمرارا للنزاعات المسلحة لسنوات وسنوات، وتسبب في معاناة لا نهاية لها للملايين، وشهد اتساعا لغياب المساواة، وتعمقا متزايدا للفقر واليأس، يقف اليونيسيف رمزا للعون والأمل للأطفال في كل مكان، ولكل طفل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة